Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

إشادة بجهود المملكة فى تسيير أداء مناسك الحج والعمرة من رؤساء المراكز والهيئات الإسلامية في الخارج

إشادة بجهود المملكة فى تسيير أداء مناسك الحج والعمرة من رؤساء المراكز والهيئات الإسلامية في الخارج

 

الرياض "المسلة" …. أبدى عدد من رؤساء المراكز، والهيئات الإسلامية، والأكاديميين في عدد من الدول إشادة كبيرة وتنويهاً خاصاً بالأعمال الإسلامية العظيمة التي تقدمها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين، خاصين بالذكر والتنويه الخدمات التي وفرتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة ضيوف الرحمن الذين توافدوا لأداء مناسك الحج خلال هذا العام 1436هـ.


كما نوهوا في تصريحات لـ واس بالجهود الدعوية والتوعوية التي يقوم بها منسوبو وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من الدعاة والوعاظ؛ لتوعية حجاج بيت الله الحرام بأحكام المناسك منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة، وعند تنقلاتهم في مكة المكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة والمدينة المنورة.

 

وقال رئيس المجلس الإسلامي في الدنمارك عبد الحميد الحمدي: إن الأنظار تتجه في مثل هذه الأوقات من كل عام إلى مكة المكرمة وهي على موعد لاستقبال حشود المسلمين القادمين إليها من كل فج عميق، لأداء فريضة الحج الأكبر، فقلوب الملايين من أمة الإسلام تهفو إلى الطواف والصلاة في المسجد الحرام، حيث تتوسط الكعبة المشرفة قلب العالم شكلاً ومعنى.


وأكد أن خدمة أكثر من مليوني حاج سنوياً يجتمعون في بقعة ضيقة ويطوفون بالكعبة المشرفة في أيام معدودات، ويصعدون إلى عرفة في يوم واحد، ليست أمراً متاحاً ولا ميسوراً دون جهود مؤسسات ضخمة تعمل بالليل والنهار من أجل تأمين البيئة المناسبة لكي يؤدي المسلمون مناسكهم ويعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين. وهي جهود لا تقتصر فقط على النواحي الأمنية واللوجستية وإنما على الإعداد الديني المسبق للمسلم الراغب في أداء مناسك الحج، ووضعه في صورة كل مراحل الحج وتوجيهه الوجهة السليمة؛ لكي يؤدي فريضته بأيسر السبل وأفضلها وأكثرها مطابقة لحج رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.


وقال: إن عملاً من هذا النوع تسهر على إتمامه جهات وقطاعات حكومية وأهلية ( دينية، وأمنية وإعلامية وثقافية، وخدمية متعددة )، ومن هذه الجهات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، التي تضطلع بمهمات جسيمة في إشاعة فهم وسطي ومعتدل ودقيق للإسلام في مختلف أصقاع العالم، من خلال إرسال الأئمة والدعاة وتأسيس المراكز الثقافية الكبرى والمساجد ورعايتها رعاية تامة على نحو يجعلها منارة علمية ودينية.


وفي سياق متصل أبان رئيس المجلس الإسلامي في الدنمارك أن هذه المهمة يلمسها مسلمو الغرب بشكل خاص، ونحن في الدنمارك جزء من هذه المؤسسات، إذ تبدو اللمسات السعودية فيها واضحة، ليس من خلال المراكز الثقافية والندوات العلمية ومراكز الحوار بين الحضارات فقط، بل من خلال مؤسسات أنشئت خصيصا لخدمة الإسلام من طباعة للقرآن الكريم وترجمة معانيه إلى مختلف لغات العالم، وتقديم السيرة النبوية في أنقى صورها بمختلف اللغات، فضلاً عن التواصل المباشر من خلال إرسال دعاة متمكنين من العلم الشرعي يخاطبون العالم بلغاته المختلفة، وقد أثمر ذلك العمل هذه الصحوة الإسلامية التي نراها في مختلف أنحاء المعمورة، التي يمثل موسم الحج عنوانها الأبرز، وهي الترجمة الواقعية لقوله تعالى: { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.

 


وانتهى إلى القول : إن هذا الجهد السعودي الجبار في توفير جميع الشروط المواتية ليؤدي المسلم مناسك الحج في أفضل الظروف وأتمها، يحتاج إلى مساعدة من المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية العاملة للإسلام في مختلف أصقاع العالم، وذلك بالعمل على الإعداد الجيد والمحكم لهذا الموسم بدءا بتزويد الحاج بكل ما يحتاجه من معلومات أثناء أدائه فريضة الحج، ورعايته في مختلف المشاعر بالنصيحة والتوجيه. وهي مهمة لا تقع على كاهل المؤسسات الدينية والإعلامية وحدها وإنما يجب أن تتوفر لدى الحاج نفسه، الذي يُفترض أن يكون العمود الفقري في إنجاح المؤتمر الإسلامي السنوي المتمثل في الحج والذي تحتضنه أقدس أرض الله وأشرفها، مكة المكرمة، وذلك من خلال احترام التوجيهات والتعليمات التي يضعها المشرفون على مناسك الحج، الذي يتساوى فيه جميع خلق الله لا فرق بينهم إلا بالتقوى، فمؤتمر المسلمين السنوي العالمي، حفظه رب العباد حين وضعه ركنا خامسا للإسلام لمن استطاع إليه سبيلا، لكن ما يسره وجعله ممكنا للملايين ، هو تحول الدولة السعودية بالكامل لتكون خادمة وراعية له.


وتقدم رئيس المركز الإسلامي في اليابان الدكتور صالح مهدي السامرائي بالشكر والثناء لقيادة المملكة وحكومتها الرشيدة على الخدمات والتسهيلات المهيأة لضيوف الرحمن من أجل تمكينهم من أداء المناسك بكل يسر وأمان وطمأنينة.


وقال: إن المركز الإسلامي في اليابان منذ تأسيسه قبل أكثر من أربعين عاماً يتقدم بالشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على دعمهم نشاطات المراكز الإسلامية وإرسال الدعاة، وإننا من خلال الحجاج والمعتمرين من اليابان سواء من الذين استضافتهم الوزارة الموقرة أو من المجاميع الخاصة، لننظر معهم بعين التقدير إلى توفير كل الأجواء الروحية والمادية التي أمنتها الوزارة في الجوامع والمساجد في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، والمواقيت في مختلف مناطق المملكة، فضلاً عن القيام بواجب التوعية لحجاج بيت الله الحرم خلال موسم الحج.

 

وأبان الدكتور السامرائي أنه يتم تنظيم دورات للحجاج والمعتمرين من اليابان، لحثهم فيها على ضرورة المحافظة على أمن وسلامة كل تحرك يحافظ على روحانية وهيبة ونظافة جميع أماكن العبادة، فإن ذلك من شعائر الله وأمارات التقوى، فلا افتراش، ولا مشاحنات، ولا فوضى؛ بل أمن وسلام وهدوء من أول أيام الوصول حتى المغادرة.


وأثنى المحاضر في قسم فقه الكتاب والسنة بكلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الوطنية الماليزية الدكتور فضلان محمد عثمان، على الخدمات المتنوعة التي توفرها المملكة لضيوف الرحمن، وقال: رأيت من المملكة العربية السعودية جهوداً كبيرة في تيسير أداء مناسك الحج والعمرة والزيارة للمسلمين كافة . فالحمد لله على ذلك.


وسأل الله أن يثيب خادم الحرمين الشريفين على توجيهاته الرشيدة، وأن يحفظ المملكة والحرمين الشريفين من كل سوء، وأن يزيدها بركة وخيرا. منوهاً بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد العظيمة والمتواصلة في توعية الحجاج والمعتمرين والزائرين.


وأهاب بالمسؤولين عن الشؤون الإسلامية، والدول العربية والإسلامية، والجمعيات والمنظمات الإسلامية أن يسعوا سعياً حثيثاً في توعية الناوين والقاصدين للحج والعمرة، وتفقيههم في أمور دينهم بما فيها توضيح الإسلام والإيمان والإحسان على ضوء الكتاب والسنة. ويستحسن أن يكون هناك تبادل بين أبناء الدول الإسلامية في خبرات التوعية والتفقيه، والتركيز في عملية التوعية والتفقيه على غرس الأخلاق النبيلة والآداب الرفيعة ، التي يحتاج إليها الحجاج والمعتمرون والزائرون أشد الحاجة في أداء مناسكهم. فإنه إذا فهم الحجاج والمعتمرون والزائرون أن المطلوب منهم اجتناب الرفث والفسوق والجدال في الحج والعمرة، فإنهم سيشعرون بالراحة النفسية والطمأنينة القلبية، رغم المتاعب والمشاكل أثناء تحركاتهم في أداء المناسك.


واقترح مفتي ولاية فرليس بماليزيا محمد زين العابدين أن تنظم الجهات المعنية عن الشؤون الإسلامية والحج في الدول الإسلامية، دورات توعوية لمن يريد الحج والعمرة، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية حتى تعين هذه الدورات الحجاج والمعتمرين على أداء مناسك الحج، كما تسهم تلك الدورات في ترسيخ المنهج الصحيح في أداء عبادة الحج.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله