Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الذاكرة الفلسطينة في ضوء التكنولوجيا الحديثة بالاعلى للثقافة

الذاكرة الفلسطينة في ضوء التكنولوجيا الحديثة بالاعلى للثقافة

 

القاهرة "المسلة" …. في إطار فعاليات الملتقى الدولى "التاريخ الشفوي في أوقات التغيير- الجندر والتوثيق وصناعة الأرشيف" المنعقد بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس، بالتعاون مع مؤسسة المرأة والذاكرةوالذى يستمر حتى  15 سبتمبر الجاري.


انعقدت الجلسة الأولى للمؤتمر برئاسة د. سحر صبحي بمشاركة د. لوسين تامينيان- أستاذ مساعد في الأنثروبولوجيا بالجامعة الأمريكية في بيروت ، د. نهوند القادري عيسى – أستاذة في الجامعة اللبنانية ، د. غادة الأخضر- جامعة مصر للعلوم والآداب.


أشارت تامينيان  فى بحثها بعنوان "التاريخ الشفوي في حالات الصراع: قضايا أخلاقية ومنهجية". إلى  تجاهل الدراسات التاريخية الاجتماعية ووسائل الإعلام روايات الفئات المهمشة، وخاصة النساء في سردها للصراع على اعتبارها جماعات منعدمة الفاعلية، واقتصارها على تدوين الروايات والروايات المضادة التي تعكس سياسات وأيدلوجيات الأطراف المتصارعة.


وأضافت تامينيان إنها ستتناول خلال كلماتها قضايا منهجية وأخلاقية تتعلق بتسجيل التاريخ في مجتمع يعيش حالة عدم من الاستقرار، مشيرة إلى تجربتها في توثيق التاريخ الشفوي للعراقيين ممن لجؤوا إلى الأردن ولبنان واليمن بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2013. وفي توثيق التاريخ الشفوي للاجئين السوريين في الأردن.


وأضافت القادري عيسى فى بحثها بعنوان "الذاكرة الفلسطينية في ضوء التكنولوجيا الحديثة: فرص وتحديات" إلى أن التحولات الطارئة على حقل الفضاء العمومي بفضل التطورات التكنولوجية والاتصالية الراهنة قد أسهمت في تحرير فضاءات الكلام، وساعدت في ظهور صحافة المواطن، والمؤرخ المواطن، وأعطت الفرصة لإيجاد فضاءات بديلة، تم استثمارها من قبل الجميع، ما حولها إلى فضاء إلكتروني سياسي متعدد ليس بمنأى عن التجاوزات من كل نوع.


وأضافت نهوند أن ما تشهده مجتمعاتنا من تحولات وصراعات حادة، قد ظهرت في حروب معلومات متعددة الأشكال يصعب خلالها تبين الخيوط المستهلكة بين المنتج والمستهلك، المعلم والمستعلم، الراوي والمستمع، الرائي والمرئي، مما جعل الميديا معلقة بين الماضي المحتقر وغير المعترف به، والمستقبل المقلق غير المفكر فيه.


وتطرقت نهوند إلى استخدام الشعب الفلسطيني لوسائل الإعلام للحفاظ والدفاع على قضيتهم والمحاربة من أجلها من خلال العديد من المواقع الإلكترونية كـ "حدث في مثل هذا اليوم"، "نساء من أجل فلسطين"، وغيرها من المواقع بهدف الاطلاع على الفرص التي أصبحت متاحة أمام الأجيال الشابة لتروي بنفسها تجاربها ومعاناتها، ولتستعيد زمام المبادرة وتوثق ما رواه الأجداد والجدات من تجارب ومعاناة.


وفي كلمة د. غادة الأخضر بعنوان "الشفوية والفضاء الإلكتروني في أوقات النزاع" قالت أن مواقع التواصل الاجتماعي تتألف من ملامح الشفوية ومعرفة القراءة والكتابة التي تعزز من قدرتها الاجتماعية والثقافية على إرسال المعلومات، مما يوفر مساحة من التفاعل والتفاوض لمستخدميه لإعادة إنتاج بعض المفاهيم الإعلامية في ظل التفاوض مع مفاهيم أخرى.


وأضافت الأخضر أن التكنولوجيا الرقمية تهيئ أوضاعًا للتغيير في المساحات الاجتماعية والثقافية، فقد أشتهر موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك" بين الناس أثناء الربيع العربي ولكنه أيضاً أتاح إمكانية الجدالات والتعامل العالمي مع مواقع التواصل الاجتماعي بعيدة عن التجانس لأنها تعطي صوتًا وشفافية،وتسمح بخلق عوالم موازية تشير إلى النسبية الاجتماعية والثقافي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله