Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

متابعة اعمال الملتقى الدولى التاريخ الشفوي في أوقات التغيير الجندر والتوثيق وصناعة الأرشيف

متابعة اعمال الملتقى الدولى التاريخ الشفوي في أوقات التغيير الجندر والتوثيق وصناعة الأرشيف

 

الذاكرة والمذكرات والتاريخ الشفوى "أخلاقيات الاستماع وسرد العراق


سردية المقاومة في النزاعات: توثيق الحياة المتغيرة لأربع نساء سودانيات قرويات كسر الصمت


القاهرة "المسلة" ….. في إطار فعاليات الملتقى الدولى "التاريخ الشفوي في أوقات التغيير- الجندر والتوثيق وصناعة الأرشيف" المنعقد بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس، بالتعاون مع مؤسسة المرأة والذاكرة،ويستمر حتى15سبتمبر الجاري.


انعقدت الجلسة الثانية للمؤتمر، والتي رأستها د. هالة كمال، بمشاركة د. جين سعيد مقدسىمن لبنان– ماجستير فى الأدب الإنجليزى من جامعة جورج واشنطن فى الولايات المتحدة الأمريكية، د. نادية العلى من العراق– أستاذة دراسات النوع بمركز دراسات النوع بكلية الدراسات الشرقية والأفريقية، جامعة لندن، د. غادة كدودة دكتوراه، باحثة مستقلة، الخرطوم- السودان، د. كولين جراىأستاذة جامعية بجامعة لافال وكاتبة كندية.

 


أشارت مقدسى الى الذاكرة والمذكرات والتاريخ الشفوى، إلى أنحاجتها لكتابة ما تحول إلى مذكرات عن الحرب "شظايا بيروت" (1990) قد نبعت عندما بدأت تشعر بشدة أن ما تتم كتابته في الصحافة سواء المحلية أو الدولية، بالإضافة إلى ما نشر في عدة كتب برزت في هذه المرحلة حول حرب لبنان، قد بدت بعيدة أو متناقضة مع تجارب الناس العاديين، وتم دحض السجل الرسمي للأحداث من قبل الكثيرين الذين شككوا وناظروا وتهكموا وفي بعض الأحيان أدانوا بغضب الزعماء السياسيين سواء كانوا يشاركون اتجاهاتهم السياسية أم لا؟؟ بوصفهم كاذبين ومخربين لا يهتمون بشيء إلا نفوذهم ومصالحهم الشخصية.


وفي وقت لاحق عندما كانت تعمل على كتابها الثاني "تيتا، والأم، وهى: ثلاثة أجيال من نساء عربيات" (2005)، اختبرت رد فعل متشابه، وقد أهمل التاريخ الرسمي للمرحلة التاريخية التي تناولتها تجارب النساء مما فاجأها نظراً إلى التغييرات الثقافية الواسعة التي كانت تحت راية السلطة النسائية والحياة المنزلية، وفي ظل غياب تاريخ رسمي يمكن الاعتماد عليه اضطررت إلى الاعتماد على المقابلات والرسائل والمذكرات خاصة التي كتبت بطلب مني من قبل والدتها وأشقائها، وإلى جانب بعض الرسائل العائلية، فكانت هذه المذكرات والمقابلات مع نساء قد عاشرن جدتها في أثناء حياتها المصدر الوحيد لأي معرفة عن حياة جدتها. وقد أيدتها فى ذلك مذكرات سيرين حسينى شهيد " ذكريات القدس" وكتاب فى التاريخ الشفوى بقلم نويهد الحوت بعنوان "صبرا وشتيلا: سبتمبر 1982" ، والذى يؤرخ لواحده من أقسى التجارب فى الصراع العربى الإسرائيلى.


وأضافت العلى فى بحثها،"أخلاقيات الاستماع وسرد العراق: الجندر، والطبقة الاجتماعية، والطائفية"، إلى أنتحديات استخدام التاريخ الشفاهي في سياق تغييرات متلاحقة ترتبط بالديكتاتورية، والعقوبات الاقتصادية، والحروب، والغزو واحتلال العراق خلال العقود الأخيرة، متسائلة عن كيفية استخدام التاريخ الشفاهي في ظل تسييس وتشكيك وربط الروايات السائدة بالصراعات حول السلطة والموارد في العراق المعاصر، وتغيب أصوات النساء عن التاريخ الرسمي للعراق، ولكن النساء لا يمثلن شريحة متجانسة، والجندر يتشابك في طرق مهمة مع الطبقة الاجتماعية والعرقية والديانة والاتجاهات السياسية، بالإضافة إلى أماكن المنشأ والمهنة، والعلاقة بين التواريخ الشخصية الفردية للنساء والذاكرة الجماعية وتصوير المعاناة، التى تقوم انعكاساتها على بحث طويل الأجل عن التاريخ الشفاهي ما بين نساء عراقيات من أجيال مختلفة في المهجر والداخل.

 


وتطرقت كدودة، عنرحلة مهندسات الطاقة الشمسية في خدمة المجتمع، الذى يستمد من روايات أربع نساء سودانيات (نوبيات) ويوثق تأثيرات الحرب والسلام على أحد مشاريع التنمية، ويروى ايضاً قصة علاقات إنسانية، ومساحات وأساليب حياة متغايرة والتمكين والمثابرة. حيث إن تأثيرات الحرب على منطقة جبال النوبة وأكثر تحديداً على حياة النساء المحليات من أوضح وأسوأ إرهاصات الصراعات السودانية على المدنيين، وقد أثر الموقع الجغرافي لجبال النوبة سواء كانت تحد أو كانت موطناً للنزاعات الخامدة والناشطة بداخل السودان وعبر حدود جنوب السودان الجديدة على أمن وتطوير المنطقة منذ اندلاع المرحلة الثانية من حرب الشمال والجنوب في عام 1983.وقد عانت المنطقة من التهجير القسري والفقر وفقدان الثقة ما بين المجتمعات حيث انقسم ولاء الناس بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة، وقد بدأ التوثيق في عام 2009 حول مشروع تطوير في القرى وسلط الضوء على حياة أربع نساء أُميات في قراهم في منطقة جبال النوبة، ورحلتهن في تدربيهن كمهندسات يعملن بالطاقة الشمسية في خدمة المجتمع في كلية بارفوت (الهند)، وعودتهم إلى قراهم وإدخال الطاقة الشمسية بهم.ولكن اهتمام الجميع انتقل إلى الحاجات الضرورية من أجل النجاة في المدينة أو أينما وجدوا ملاذاً، وفي أثناء بدء العام الخامس للنزاع وقعت أحداث أخرى من بينها عودة اثنتين من مهندسات الطاقة الشمسية للجامعة لتحديث تدربيهن واكتساب مهارات أخرى تلائم مشاريع إنتاج الدخل، والمساهمة في تأسيس كتلة بارفو كي تخدم المجتمعات التي تم تهجيرها.


وأضافت جراى ، أنه قد يبدو ظاهرياً أن بحثها لا يضيف الا القليل إلى التوجهات الطموحة والحية والمعاصرة للملتقى، والذي بالنظر إلى دعوة المشاركة به ما زال منغمساً في فهم وإعجاب عميق للتطورات التي قامت بها النسويات الغربيات في تسجيل وحفظ أصوات النساء، وعملها كمؤرخة نسوية تطرق إلى محاولة إحياء صوت راهبة من مونتريال في القرن السابع عشر من خلال نص تم تفريغه بواسطة قسيس، ومع ذلك لا زالت تلازمها أفكار أن عملها الذي يركز على الترابط ما بين الصوت والمرأة لديه ما يضيفه، ويقدم البحث صورة شهادة، فى إظهار العوائق التي قابلتها أثناء محاولاتها لاستخراج صوت الراهبة الذي كان مدفوناً في نص مشوه ويعلوه صوت المفرغ الذكر، كما تطرقت إلى النتائج التي نتجت عن التقاء الصوت الذي سوف يمس دائماً المجهودات النسوية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله