للمرة الاولي منذ عهد هتلر مسلمي بلجيكا يحرمون من الاضاحي
بروكسيل "المسلة" محمد عطا …. بدون سابقة انذار يقرر وزير الرفق بالحيوان الفلامانكي بان ويتس والوزير الوالوني كارلو دي أنطونيو هذا العام ان يذبح المسلمن اضاحيهم اولا عن طريق التخدير. كما انه اقر حظر دبح الاضاحي في المجازر المؤقته…
أثارت هذه التصريحات لوزير الرفق بالحيوان الفلامنكي بان ويتس، والدي تبعه قرارا اخرا لوزير منطقة والونيا المتحدثة بالفرنسية “ كارلو دي أنطونيو” اثارت لدي الجالية الاسلامية انزعاجا وقلقا كبيرين ، وخصوصا في ظل عدم توفر بديل لتلك المذابح التي يلجأ إليها المسلمون لنحر أضحيات العيد.
منسقية المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا، والذي تعتبره الدولة الممثل الرسمي الوحيد لمسلمي البلاد، أصدر اليوم بعد مشاورات عده جهات وفتاوي اسلامية من العلماء المتخصصين في امور الاضحيات اصدر قرارا بالمقاطعة وعدم المشاركه هذا العام بالاضاحي..
وقال الشيخ طاهر مفتي الجاليه الاسلاميه :” كيف افتي لمسلم ان يآكل الميتة بعد الصعق الكهربي فان الحيوان سوف يموت فورا … ولا فائده للذبح اذن”.
وقال الاستاذ طاهر الشهابي مدير المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا والذي تخضع تحت رقابته كل الشئون الاسلاميه في بلجيكا من مساجد وائمة وتدريس الخ… معقبا علي قرار الوزير انه جاء دون استشاره اهل الشان المسلمين وقال انه قرار صذر بليل حيث كان كل الجاليات الاسلاميه في العطله السنويه لزياره اهلهم ودويهم في بلادهم…. وهو قرار متعمد لالحاق الضرر بنافلة وشعيرة من شعائر الاسلام … وخاصه ان هذا القرار اخذه الوزير بعد اسبوع فقط من تعينه مما يصير الشكوك بانه كان مدبرا …
كمااوضح الشهابي ان الخطوره فان هذا القرار سيعمم علي مدار الاعوام القادمه اي ان الذبح يجب ان يسبقه الصعق الكهربي وهو مما يعد مناقضا للشريعة الاسلامية…
الخطورة في هدا الامر انه منذ بعدعهد هتلر والمسلمون في اوربا واليهود ايضا اتفقا مع الحكومات الاوربيه ان يثيما الذبح حسب شريعتهم فحسب … وان هذه القرارات ترجع بالمسلمين لعهد هتلر الدي منع اليهود والمسلمين من هذه الشعيرة…
الجدير بالذكر ان المسليمين في بلجيكا وحدها يقومون بذبح مما يعادل ٤٣ الف اضحيه في ايام العيد الاضحي فقط….. وان بلجيكا تذبح سنويا مايعادل ١٢ مليون راس ماشية و ١١ مليون و٢٠٠ الف خنزير، و٥٠٠ الف بقرة.
بالنسبة للمقاطعه فلها عده فوائد جعلت المسلمين يقومون بالذبح بالنيابه عنهم في بلادهم وتوذيعها علي الفقراء والعوائل …… ساعدت علي جمع وتوحد المسلمين في اوروبا علي اختلافاتهم وانتمائتهم القوميه … فاصبح هناك تحاورات وتشاورات حتي اجتمعوا جميعا علي اخذ قرار بالمقاطعه …. مما سيسبب بالضرر علي المجازر البلجيكيه والتي كانت تستفيد كل الاستفادات بذبح هذا الكم من الرؤوس…. وايضا ستجد الذابح من لا ياكلها .. وهذا سيسبب ضرر اقتصاديا نوعا ما علي بلجيكا…. وان هذا الامر سيسبب ايضا في زياده الجفوه والهوة بين مسلمي بلجيكا وبين الحكومه الحاليه.
قدم الشهابي ايضا بلاغا جاء فيه أن المجلس يتفهم إرادة الدولة في تحسين ظروف نحر الأضاحي خلال تلك المناسبة الإسلامية، مشيرا إلى عدم توفر أماكن لنحر الأضاحي في يوم العيد “وبالتالي لا يمكن إغلاق المذابح المؤقتة إلا إذا تم توفير بديل لها”، يقول البلاغ، الذي أكد استعداد المجلس للانخراط في حوار عمومي مع مختلف السلطات لتوفير بدائل تتيح للمسلمين الاحتفال بتلك المناسبة الدينية.
وذكر المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا، في ذات البلاغ، بالمرسوم الملكي الصادر سنة 1988 والذي خول للمجلس لوحده سلطة منح تراخيص النحر الإسلامي، “ولذلك فالمجلس يتعهد بعدم منح تلك التراخيص سوى للمضحين الذين تلقوا تدريبا يهم الرفق بالحيوان في إطار شراكة مع جهة معتمدة” يقول البلاغ، الذي ختم بالتعبير عن أسفه إزاء استهداف بعض الجمعيات للمسلمين بسبب تلك المناسبة الدينية.
يذكر أن مسلمي بلجيكا يعتبرون الأنشط على مستوى أوروبا والأكثر فعالية وإسهاما في مختلف الأنشطة العامة، ويحتل المغاربة النسبة الأكبر من بين هذه الأقلية، بحوالي 250 ألف مسلم بلجيكي من أصل مغربي ضمن نصف مليون مسلم من جنسيات مختلفة.