العراق تطالب باسترداد اثارها المعارة
بغداد …. اجمع عدد من النواب على اهمية استرداد الاثار المعارة الى المتاحف والجامعات العالمية لاهميتها التاريخية، داعين اللجان المختصة ووزارة الخارجية والسفارات الى العمل على احصاء تلك الاثار في قائمة واحدة، وارسالها الى المنظمات العالمية بهدف استردادها، لاسيما انها تمثل تاريخ العراق.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، عباس البياتي ان «هناك اثارا كثيرة تمت اعارتها الى متاحف وجامعات عالمية والبعض منها لازالت في تلك الدول ومنها اليابان «.
واشار النائب في تصريح خاص لـ» الصباح « الى «ان استعادة تلك المقتنيات الاثرية المهمة يحتاج الى اموال طائلة، وهو ما يدعو وزارتي الثقافة والسياحة الى تخصيص جزء من موازنتيهما لاسترداد هذه الاثار، التي تمثل التاريخ الوطني للعراق «.
واشار البياتي الى ان الحكومة اليابانية سلمت العديد من هذه الاثار وابدت استعدادها الكامل للتعاون في اعادتها الى العراق،غير ان البلد ما زال يعاني مشكلة التمويل لاستعادة جميع الاثار بالكامل.
واضاف، ان بعض النواب جمعوا تبرعات مالية ساهمت في المساعدة على استعادة جزء من تلك الاثار، مشدداً على ضرورة ان تتعاون ثلاث جهات حكومية من اجل ارجاع هذه الآثار، هي «وزارات الخارجية والثقافة والسياحة» فضلا عن السفارات العراقية في التي تمثل عين البلد في تلك الدول، وعليها ان تتعاون في جرد واحصاء الآثار الموجودة هناك.
ولفت البياتي، الى اهمية ان تسارع اللجان المهنية البرلمانية والوزارية في استعادة هذه الاثار لانها تراث وطني وتمثل تاريخ العراق.
من ناحيته لفت النائب عن دولة القانون حيدر المولى، الى اهمية ان تتكاتف جميع الجهود من اجل ارجاع الآثار، سواء التي سرقت او التي اعيرت للجامعات والمتاحف العالمية.
واضاف المولى، في تصريح خاص بـ «الصباح» ان «الآثار التي اعيرت الى دول العالم سواء كانت للدراسة والبحث او التي سرقت يجب ان تكون عليها رقابة شديدة لانها تمثل التاريخ الوطني للعراق».
وطالب النائب، جميع الوزارات المعنية واللجان المختصة بالاسراع في تحديد اماكن هذه الآثار، وتأشيرها لدى المنظمات العالمية والامم المتحدة، لانها تمثل التاريخ والأرث الوطني العراقي، لافتا الى اهمية السعي لتطوير المتاحف العراقية من اجل ابراز الثقل التاريخي للعراق وتأثيره في الانسانية، مبينا ان عملية التطوير تلك بحاجة الى مزيد من الجهود لارجاع الأثار العراقية، حتى لو تطلب الامر رفع قضايا دولية ضد دول بعينها ترفض ان تعيد تاريخ العراق الى اصله.
فيما نوه النائب عن تحالف القوى العراقية، محمد الكربولي، باهمية هذه الأثار لتمثيلها التاريخ الانساني العالمي، ولدورها في عكس حضارة البلد العريقة.
وطالب في تصريح خاص بـ»لصباح» « اللجان المختصة بتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الدول التي اعيرت لها هذه الاثار من اجل استردادها عبر الطرق القانونية، ونشر صورها عبر وسائل التواصل والانترنيت وارسالها الى المنظمات العالمية.