Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

تونس تستعين بخطة دولية لتأهيل السياحة

تونس تستعين بخطة دولية لتأهيل السياحة

 

تونس …. لم تحل الصعوبات الجمة التي يتعرض لها القطاع السياحي في تونس دون إعلان الوزارة عن الدخول قريبا في مرحلة إصلاح هيكلية ستنتهي بتأهيل القطاع، وفق توصيات دراسة أجراها مكتب دراسات عالمي بمساعدة البنك الدولي.


وتوصي الدراسة التي عجزت الحكومات المتعاقبة منذ سنة 2007 على تفعيلها بضرورة إعادة النظر كليا في نوعية الخدمات الفندقية والمنتجات السياحية التي تقدمها الوجهة التونسية.


وتبدي وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي، تفاؤلا كبيرا بمستقبل القطاع في صورة التوصل إلى إعادة تأهيله، وفق ما نصت عليه الدراسة وتوصيات البنك الدولي، مشيرة إلى أن الضربات المتتالية التي عاشها القطاع لم تؤثر على جاذبيته الاستثمارية، حيث أعرب العديد من الفنادق السياحية العالمية عن رغبتها في الاستثمار في تونس، على غرار "الهيلتون" و"رايتس كارتون" و"موفمبيك" و"سيكس سانس" وغيرها؛ وهذه الشركات تعرف جيدا أن أزمة تونس ستنتهي وأن مستقبل بلادها أمامها وليس خلفها بحسب العربى الجديد.


وتقرّ اللومي في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، أن السياحة التونسية لم تتطور على مدى عقود، وبقيت مقتصرة على السياحة الشاطئية؛ وهو ما يفسر هشاشة القطاع وتأثره بالهزات التي تعرض لها بداية من عملية الغريبة في جزيرة جربة سنة 2003 وصولا إلى العام الحالي، معتبرة أن أزمة القطاع مؤقتة وأن المشاكل إلى زوال بمجرد تحسن الوضع الأمني.


وتشكو السياحة التونسية من العديد من الصعوبات تعود إلى عشر سنوات وتفاقمت هذه الإشكاليات بعد ثورة يناير/كانون الثاني2011، بسبب تردي الوضع الأمني لتنتهي بالضربات الموجعة التي خلفتها عمليتا –
متحف باردو في مارس/آذار الماضي، ومنتجع سوسة في يونيو/حزيران. –

وتؤكد اللومي، أن الإصلاح الهيكلي للسياحة بات أمرا ملحا، متوقعة انطلاقة جديدة لقطاع ظل لسنوات محصورا في جلباب السياحة الشاطئية، رغم تنوع الإمكانات الطبيعية التي تملكها تونس، مقارنة بالوجهات السياحية المنافسة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، حسب تعبيرها.
ويعد شهر سبتمبر/أيلول القادم مفصليا في مصير آلاف العاملين في القطاع السياحي، حيث يتوقع بعد انتهاء العطلة الصيفية ومغادرة السياح الجزائريين أن يغلق العديد من الفنادق أبوابها لغياب الحجوزات على امتداد الخريف والشتاء القادمين.


لكن وزيرة السياحة قالت إن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات الاستباقية تم تضمينها ضمن الموازنة التكميلية التي صادق عليها البرلمان مؤخرا، للحد من تداعيات الأزمة اجتماعيا وتفادي تسريح العمال، منها جدولة ديون الفنادق العام الجاري وجدولة الضرائب إلى جانب زيادة المنحة التي ستصرف لمن يفقدون وظائفهم.


وأكدت وزيرة السياحة أن حجم الحجوزات للأشهر القادمة لا يزال متواضعا، غير أن عودة شركات السياحة لبرمجة تونس كوجهة سياحية ضمن رحلاتها يبقى حسب تقديرها مؤشرا إيجابيا، ولا سيما أن المسؤولين عن شركات السياحة العالمية على غرار "توماس كوك" و"توي" أكدوا في لقائهم مع رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، مؤخرا، أنهم على استعداد لمواصلة العمل مع تونس ، معتبرين أن تونس وجهة مربحة بالنسبة إليهم.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله