اللجنة الأثرية والهندسية : أضرار تفجير شبرا لم تمس المبانى الاثرية بقصر محمد على
القاهرة "المسلة" …. أثبتت اللجنة الأثرية والهندسية التي شكلها الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار لمعاينة تلفيات قصر محمد علي بشبرا بعد إنفجار سيارة مفخخة على بعد 500 م من القصر، أن الأضرار التي لحقت بالقصر لم تمس المباني الأثرية.
وأوضحت اللجنة أن الأضرار التي وقعت بالقصر تمثلت في بعض التلفيات بسراي الفسقية وهى كوالين للأبواب الحديثة بحجرة الصالون وكذلك كالون الباب الحديث لحجرة الطعام وزجاج حديث مصنفر لبعض النوافذ، بالإضافة إلى بعض الزجاج الملون للشراعات أعلى باب دخول سراي الجبلاية.
وبناء على هذا التقرير أصدر د. الدماطي تعليماته بالبدء فورا في أعمال تركيب الزجاج المهشم اليوم، مع استمرار العمل بالمبنى يومي الجمعة والسبت وحتى الإنتهاء من إصلاح التلفيات التي نتجت عن الإنفجار.
من جانبه قال د. مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عدد من خبراء مركز هندسة الآثار والبيئة التابع لكلية الهندسة جامعة القاهرة سيقوموا بزيارة المبنى يوم الأحد القادم الموافق 23/8/2015 لعمل الدراسات اللازمة من الناحية الإنشائية والحالة الراهنة للقصر، وذلك تمهيداً لإعداد مشروع متكامل لترميمه واستغلاله الاستغلال الأمثل أثرياً وسياحياً وإقتصادياً.
كان ممدوح الدماطي وزير الآثار قد توجه صباح اليوم إلى قصر محمد علي بحي شبرا لمعاينة المبنى على الطبيعة بعد الحادث الإرهابي الذي وقع فجر اليوم وانفجار سيارة مفخخة بمبنى الأمن الوطني الواقع على بعد 500 متر من القصر.
وأوضح الدماطي أنه قد تبين من المعاينة المبدئية للقصر وجود بعض التلفيات بسراى الفسقية منها سقوط نجفة إضاءة حديثة وتحطيم لبعض حشوات بابان يقعا بجوار حجرة الصالون وتحطم بالحشوة الوسطى بحجرة الطعام وسقوط 21 شباك وتحطم الزجاج الملون داخل السدابات الخشبية.
وأشار الوزير إلى أن الانفجار أثر كذلك على سراي الجبلاية حيث تبين سقوط الشراعات التي تعلو المدخل الغربي والشرقي وتحطم الزجاج المعشق بها، بالإضافة إلى وجود شروخ خطيرة بأرضية وحوائط وأسقف السراي وخاصة الركن الشمالي الغربي والجناح الشمالي، مؤكداً على سلامة برج الساقية وعدم تأثره بالانفجار وسلامة حالته الإنشائية.
وأكد الوزير بأنه قد أصدر توجيهاته للدكتور مصطفي أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بسرعة تشكيل لجنة أثرية وهندسية لحصر التلفيات التي وقعت بالقصر وبدء ترميم ما تأثر منه على الفور.