مهرجانات صيف العام الحالى بالسعودية يشهد فعاليات جديدة ومميزة
الرياض "المسلة" …. شهدت المهرجانات السياحية في صيف هذا العام فعاليات جديدة ومميزة شهدت إقبالًا وتفاعلًا كبيرًا من الزوار.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار العمل التطويري للمهرجانات الذي تقوم عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع مجالس التنمية السياحية واللجان والشركات المنظمة للمهرجانات.
وتميزت مهرجانات الصيف بتنوعها، فبالإضافة إلى الفعاليات التراثية والثقافية والترفيهية والرياضية، أقيم هذه العام مهرجانات للمنتجات الغذائية مثل مهرجان العنب في محافظة بلقرن الذي تضمن عرض ما يصل إلى 11 ألف طن بأربعة أصناف متنوعة ومشهورة عالمياً، ومهرجان العسل والورد بمنطقة الشفا في الطائف، ومهرجان البر في بللسمر، ومهرجان العسل الدولي في متنزه غابة رغدان بالباح، إضافة إلى مهرجانات التمور في القصيم.
وأطلق الفنانون التشكيليون في مهرجان (الدار دارك) السياحي بضباء، مبادرة رسم أكبر لوحة تشكيلية تحمل صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكُتب عليها عبارة "عاش سلمان" تعبيراً منهم بالولاء للقيادة الرشيدة وحباً للمملكة.
فيما شهد مهرجان (جدة غير) عروض الضوء والصوت التي تشتمل على تشكيلات الليزر المتميزة بعنوان (البحر والنورس) ، وتسلط عروضها على نافورة جدة بطريقة استعراضية مستخدمة اللون والصوت والضوء إلى جانب العروض المسرحية، كما استضاف المهرجان السيرك العالمي الإيطالي (بيلوتشي) .
وتشكلت أكبر لوحة فنية من أعلى قمة بمنطقة عسير على مساحة خمسة آلاف متر مربع، وتحديدا في فعالية (المرسم المفتوح) بمتنزه السودة، ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا 36هـ.
وفي السودة أيضا نظمت فعالية جديدة عن الطيران المظلي شارك فيها متسابقون عالميون ومحليون.
ولم يقف المرسم على تشكيل تلك اللوحة، بل كان مساحة كبيرة للتعبير عن مشاعر الزوار التي يعلوها عشق الوطن وقيادته، فاحتضن كل الفنون، وكل المشاعر، قدمتها فئات عمرية مختلفة، وكان متنفساً هو الأول من نوعه للذائقة الفنية.
ويقول منظم الفعالية الفنان الشاب عوض زارب: "إن المرسم وبكل مساحته يهدف إلى مشاركة الجمهور في رسم أكبر لوحة فنية لأفكارهم وحكاياتهم ورسائلهم الإبداعية على مساحة كبيرة"، متطلعًا لتسجيل المرسم كأكبر مرسم مفتوح في العالم.
وتفاعل عدد من زوار وأهالي منطقة عسير مع تجربة (الحافلة السياحية) التي انطلقت أولى رحلاتها من مدينة أبها مؤخراً.
وتجوب الحافلة يوميًا طُرقات مدينة أبها الحالمة، متنقلة بين عددٍ من المواقع السياحية داخل المدينة، وهي الحزام، وممشى الضباب، والجبل الأخضر، وقرية المفتاحة، وغيرها من معالم المدينة التاريخية والحضارية. وتنقل الحافلة ما يقارب 500 راكب عبر 10رحلات يومياً، منذ بداية موسم الصيف.
وتشمل الرحلة اليومية نقل مصطافي المنطقة وزوار مهرجان (أبها يجمعنا) بين أهم المواقع السياحية والتاريخية والأثرية والمجمعات التجارية، مجدولة على خط سير، للتعريف بأهم الأماكن السياحية، يباشرها مرشد سياحي متخصص.
وتضاء سماء مدينة أبها بعروض الصوت والضوء والألعاب النارية يوميا من على حديقة بحيرة السد، ضمن فعاليات مهرجان (أبها يجمعنا)، يتخللها أوبريت (الحزم) ومسابقات ثقافية للأطفال وعروض بهلوانية، تقوم بها أحد أهم الفرق الصينية، وأيضاً نوافير مائية، وعروض الصور الوطنية والبيئة علي امتداد 300 متر على سد أبها.
كما أقيمت هذا العام فعاليات ملتقى السياحة المعرفية الذي شهد توافد 5 آلاف زائر وزائرة في قرية المفتاحة بمدينة أبها، وتحوي العديد من الدورات التدريبية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية يقدمها عددًا من المتخصصين في مجالاتهم، إلى جانب عقد ورش عمل وإقامة معارض ولقاءات طيلة فترة الملتقى.
وشارك فريق الصقور السعودية بعروض جوية على مدى ثلاثة أيام في فعاليات مهرجان الصيف بمنطقة الباحة، حيث عرض الفريق أكثر من 20 حركة استعراضية جوية ترمز لبراعة ومهارة الطيار السعودي وستكون مليئة بفن الطيران الاستعراضي المتقن.
يشار إلى أن مناطق المملكة شهدت إطلاق 57 مهرجاناً، تضمنت فعاليات متنوعة من برامج ترفيهية وثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية، بدأت منذ شهر شعبان الماضي وتمتد حتى الأسبوع الأول من شهر ذو القعدة.
وتتنوع هذه المهرجانات ما بين مهرجانات تسويقية وصحراوية وتراثية، وأخرى خاصة بالمنتجات الزراعية للمناطق، ومهرجانات للرياضات السياحية، إضافة إلى المهرجانات الترفيهية.