هذا هو الذي يمنع انطلاقتك
بقلم : فاطمة المزروعي
إذا لم تثق بنفسك فلا تطلب من الآخرين أن يكونوا على ثقة بقدراتك وأفكارك، لذا لا تلم أي إنسان إذا نظر نحوك نظرة فيها نقص أو تقليل، فأنت في الحقيقة من طلب منه أن يصنفك ويضعك في هذا الإطار.
لكن مشاعر الضعف وعدم الثقة لا تأتي بعفوية أو بالحظ، فتصيب أناسا وينجو منها آخرون، كلا، هي تتلبس من تعرض في طفولته لقمع، فمع الأسف نحن بطريقة أو أخرى نؤثر في أطفالنا وهم في نعومة أظفارهم عندما نقلل من احترامهم لأنفسهم بالإهانة والتجريح، فيكبرون وهم مجردون من الثقة والاعتزاز والرغبة في الانطلاق للإبداع.
ولا تنسى المدرسة وما يحدث فيها من ممارسات قاسية ضد الطفولة وتلك العقول الرطبة التي تنظر للعالم بتفاؤل وعفوية وبراءة، فتصدم بالقسوة والعنف فتهرب نحو الخوف والتردد والخشية وتربى وفق هذه العقلية.
تحدث الممثل الكوميدي الشهير شارلي شابلن، عن الثقة بالنفس فقال «لا بد للمرء أن يكون واثقا من نفسه، هذا هو السر، حتى عندما كنت أعيش في ملجأ الأيتام، وحتى عندما كنت أجوب الشوارع بحثا عن لقمة خبز أسكت بها معدتي الجائعة، حتى في كل تلك الظروف القاسية، كنت أعتبر نفسي أعظم ممثل في العالم ».
وهذا الذي نحتاجه، الثقة بالنفس ثم الإصرار على تحقيق الأهداف والأمنيات والهويات، والابتعاد عن أي منغصات أو مثبطات، ولكل من يعاني عدم الثقة بالنفس راجع حساباتك وألق الماضي خلف ظهرك لأنه يعوق ويقف أمام تحقيق الإنجازات والتميز والنجاح.