منى "المسلة" ….. رفع الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، باسمه وباسم المشاركين من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والأفراد المتطوعين من نساء ورجال في خدمة حجاج بيت الله الحرام ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على متابعته الحثيثة والدائمة في كل ما من شأنه تأمين وسلامة الحجاج في هذا العام .
وقدم الشكر للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الذي أشرف بنفسه وتابع متابعة حثيثة جميع الاستعدادات التي بدأت منذ انتهاء الحج في العام الماضي حتى بداية الحج في هذا العام ، منوها بتوجيهاته التي كان لها الأثر الكبير فيما توصل إليه العاملون في حج هذا العام من أداء الخدمة المطلوبة منهم .
وهنأ جميع حجاج بيت الله الحرام على ما من به من فضل لتأديتهم هذا الركن العظيم من أركان الإسلام ، وقال إن هذه إجابة على كل الأكاذيب والافتراءات التي وجهت للمملكة في هذا العام وقبيل الحج من الحاسدين والحاقدين ومن المرجفين الذين أرادوا في التشكيك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتسيير أمور الحج بهذا الشكل الذي ظهر للجميع هذا اليوم بحسب واس .
وأكد الأمير خالد الفيصل أن وقوف أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات في نفس الوقت والمكان والأسلوب واللباس ، وهم يلبسون هذه الملابس البيضاء كبياض نفوسهم وقلوبهم ويقفون على هذا الصعيد تحفهم السكينة والطمأنينة رافعين راية الإسلام الخضراء التي شعارها الإسلام دين سلام ، رسالة يوجهونها للعالم ويثبتون للعالم أجمع أن الإسلام دين سلام وليس دين إرهاب وتخريب .
وقال إن عددا قليلا من المسلمين حاولوا تشويه صورة المسلمين في العالم بهذه الطريقة التي لا يقبلها الإسلام ، وهؤلاء المليوني حاج الذين وقفوا أجابوا بكل ثبات وبكل ثقة في نفوسهم وفي دينهم وفي هذه الدولة التي قدمت لهم الخدمات ثم نزلوا يحملون راية الإسلام ، أنه دين سلام من على صعيد عرفات إلى مزدلفة إلى منى ، ورجموا الشيطان الذي أخرج الإنسان من الجنة وهو رمز لمن يعبث بصورة الإسلام والمسلمين وبمن يشكك المسلمين في بعضهم البعض مؤكدا أن هذا الحشد العظيم الذي يتوجه اليوم إلى مكة المكرمة منهيًا هذه الرحلة الإيمانية بالطواف حول الكعبة المشرفة في الحرم الشريف في اتجاه واحد وبتوجه واحد هو الذي يمثل الإسلام دين السلام .
وأضاف إن هذا الجمع الكبير الذي يفوق مليوني حاج ، وهو يطوف بالكعبة الشريفة يسمع الأذان ، وما أن يسمعه حتى ينتظم في دقائق ، الكتف في الكتف ، في مشهد لا مثيل له في صفوف دائرية حول الكعبة لا ينظمها إلا خالق البشر في دقائق قصيرة ، ثم يسجدون لله شاكرين حامدين فضله .
ولفت النظر إلى أن هذا ليس دفعًا عن المملكة وقيادتها وشعبها فقط ، ولكن دفاعا عن الإسلام والمسلمين الذين أنزل الله عليهم القرآن الكريم والسنة المحمدية ، مشيرا إلى أن وقوف الحجاج في المشاعر ما هو إلا صورة ناصعة لكل مشكك بأن الإسلام دين سلام .
عقب ذلك أجاب أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية على أسئلة الصحفيين ، حيث أكد أن الصورة التي قدمها رجال الأمن السعوديون هي صورة الإنسان المؤمن المسلم التي تتمثل في أخلاق وعادات وسلوك الشاب السعودي الذي يعطيها للعالم أجمع ويقدمها كذلك أنموذجا لإخوانه الشباب في جميع البلاد الإسلامية .
وقال " هكذا يجب أن يكون الإسلام ، الإسلام هو دين تعاون ودين محبة ودين أخوة ، وليس بكثير على الإنسان السعودي أن يقدم هذه الخدمة وهذا الأسلوب وهذه الطريقة لإخوانه ضيوف الرحمن على هذه الأرض المباركة في هذه الأيام المباركة " راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الأنموذج سارياً في جميع ما يفعله الشباب المسلم في كل بلاد العالم ، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الهدف هو الذي تسعى إليه المملكة العربية السعودية .
ولفت الأمير خالد الفيصل الانتباه إلى أن الشاب السعودي وهو ينطلق من المبادئ الإسلامية والتعامل الإسلامي ويعطي هذا الأنموذج في هذه المواقع والمقدسات هو مثال لما يجب عليه أن يكون الإنسان المسلم في كل مكان ، مقدما الشكر لوسائل الإعلام على تغطيتها لمشاعر الحج ولجميع منسوبي وزارة الداخلية خاصة رجال الأمن ،ولجميع الإدارات الحكومية والأهلية .
ودعا في إجابته على سؤال عن إمكانية استثمار الحج سياحيا أن لا يتم الخلط بين العبادة والسياحة ، وقال " الحج عبادة وليس سياحة , أما السياحة فلها جهة مختصة في المملكة العربية السعودية هي هيئة السياحة والآثار ولديها برنامجا كبيرا جداً ولديها خطط مستقبلية لموضوع السياحة في المملكة , ولا نقبل نحن هنا في مكة المكرمة أن نخلط بين الحج والسياحة ، والعبادة والسياحة ، فالعبادة عبادة والسياحة أمر أخر ".
وحول الخطط المستقبلية لتطوير مكة المكرمة أوضح أن هناك خططا لتطوير مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ، والبعض منها قد ابتدأ وهو تحت التنفيذ , وبعضها تحت الدراسة ، إضافة إلى أن هناك مشروعات سوف تعرض على خادم الحرمين الشريفين " حفظه الله " لتطوير المشاعر المقدسة ليبدأ العمل بها إن شاء الله العام القادم .
وأبان أن هناك دراسات قائمة الآن للمشاعر وسيتم ربطها بمخطط مكة المكرمة الحديث ، وانتهت دراستها الأولية وسوف تعرض مع بداية العام القادم على خادم الحرمين الشريفين " رعاه الله " وستكون هناك مدة زمنية لتنفيذها .
وأكد أن المستوى الذي وصل إليه رجل الأمن والشاب السعودي من الأخلاق والروح الإسلامية لم يتوصلوا عن طريق الصدفة , ولكن كان لهذه الثقافة تخطيط وأساليب ومعرفة موزعة على مختلف المراحل العمرية للشاب السعودي ، حتى وصل إلى هذا المستوى من الأخلاق والقيم والتعامل ، راجيا من الله أن يتطور كذلك إلى أفضل وإلى أوسع من ذلك .
وعن إمكانية استثمار المملكة لما تقدمه من خدمات لتبينه للعالم قال أمير منطقة مكة المكرمة " أما فيما يخص الاستثمار في هذا المجال من قبل المملكة لإظهاره للعالم فنحن لا نستخدم الحج أو نستثمره للداعية للنفس ولكن الناس شهود الله على أرضه فهم الذين يشهدون على ذلك ".