سياح السعودية فى صدارة دول الخليج الى سويسرا بنسبة 38% بالنصف الاول
جنيف "المسلة" …. سجل عدد السياح الخليجيين إلى سويسرا زيادة طفيفة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2014، لكن الزيادة لم تأت من الدول الست كافة، إذ كان هناك هبوط قوي من طرف السياح البحرينيين، عوَّضته الخمس الأخرى.
فيما بلغ عدد السياح السعوديين وحدهم نحو 31.2 ألف سائح بزيادة 1.4 في المائة عن مستويات العام الماضي، مشكلين نحو 37.6 في المائة من الإجمالي العام البالغ 82.8 ألف.
وطبقاً لأرقام حصلت عليها "الاقتصادية" من هيئة السياحة السويسرية، فإن 82843 سائحاً خليجياً زاروا سويسرا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 82085 سائحاً خلال الفترة نفسها من عام 2014، بزيادة قدرها 0.9 في المائة بين الفترتين.
واستحوذت الإمارات والسعودية على حصة الأسد من مجموع السياح الخليجيين القادمين إلى بلاد الجبال والبحيرات والشكولاتة، فقد كان هناك ما مجموعه 62592 سائحاً إماراتيا وسعودياً من بين مجموع السياح الخليجيين خلال النصف الأول من العام الحالي، أو ما يُعادل ثلاثة أرباع ( 75.5 في المائة) مجموع السياح الخليجيين، والنسبة ذاتها تقريباً (74.4 في المائة) من مجموع السياح الخليجيين في النصف الأول من العام الماضي 2014. وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، زار 31223 سائحاً سعودياً سويسرا بزيادة قدرها 1.4 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي (30787 سائحاً سعودياً).
وكان هناك 31369 سائحاً إماراتيا خلال النصف الأول من العام الحالي بزيادة قدرها 1.6 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي (30869 سائحاً إماراتيا). لكن عدد السياح البحرينيين سجل انخفاضا حاداً خلال الفترتين بلغت نسبته 41.1 في المائة، فلم يصل إلى سويسرا سوى 1690 سائحاً بحرينياً خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بـ 2868 خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وجاءت الكويت بعد الإمارات والسعودية من حيث عدد السياح (7520 سائحاً) بزيادة قدرها 3.5 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي (7269 سائحاً).
لكن قطر سجلت أعلى نسبة زيادة بين دول الخليج الست خلال عام واحد (9.7 في المائة)، إذ بلغ عدد السياح القطريين خلال النصف الأول من العام الحالي 7468 سائحاً، مقارنة بـ 6805 سياح في الفترة نفسها من العام الماضي.
وزار 3573 عمانياً سويسرا خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بـ 3493 في الفترة نفسها من العام الماضي بزيادة قدرها 2.3 في المائة.
وإذا كان السياح الخليجيون قد سجلوا زيادة في عدد السياح خلال عام واحد، إلا أنهم جميعاً، باستثناء السياح العمانيين، سجلوا نقصاناً في عدد الليالي الفندقية التي أنفقوها خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة بلغت (5.9 في المائة).
وعدد الليالي الفندقية التي ينفقها السائح هو الرقم الأساس في حساب عدد السياح الداخلين للبلاد، ومداخيل السياحة، ومستوى دخول السياح، وتوجهات إنفاقهم، وأعمارهم، ومهنهم، وغيرها. وأنفق السياح السعوديون ما مجموعه 88584 ليلة فندقية خلال الأشهر الستة الأولى من العام مقارنة بـ 94670 ليلة فندقية قبل عام سابق، بنقصان قدره 6.4 في المائة، فيما سجل الإماراتيون نقصاناً بنسبة 2.9 في المائة، وأيضا البحرينيون بـ (43.2 في المائة) والكويتيون (0.8 في المائة)، والقطريون (5.7 في المائة)، في حين سجل العمانيون زيادة قدرها 1.7 في المائة. وعموماً، بلغ عدد الليالي الفندقية التي أنفقها الخليجيون خلال الأشهر الستة الأولى من العام 223437 ليلة فندقية، مقارنة بـ 237467 ليلة في النصف الأول من العام الماضي، بانخفاض قدره 5.9 في المائة.
والمثير في الأرقام، أن 11 دولة فقط، من بينها سبع تقع في القارة الأوروبية، تقدمت على دول الخليج من حيث عدد السياح الذين زاروا سويسرا، وجميعها أكثر عدداً بالسكان، وتحتل قوة اقتصادية كبيرة، وأغلبها قريبة من سويسرا.
والدول الـ 11 هي، حسب الترتيب: ألمانيا (779077 سائحاً)، الصين (بدون هونج كونج) بعدد يصل إلى (441203)، الولايات المتحدة (345791)، بريطانيا (342030)، فرنسا (312220)، إيطاليا (219136)، الهند (156878)، هولندا (115160)، كوريا الجنوبية (101322)، بلجيكا (92181)، وإسبانيا (83513).
وكنتيجة طبيعية، تقدم سياح جميع هذه الدول باستثناء كوريا الجنوبية على سياح دول الخليج من حيث عدد الليالي الفندقية التي أنفقوها في سويسرا. لكن في المقابل تقدم عدد سياح دول الخليج الذين زاروا سويسرا على سياح بلدان أخرى ذات كثافة سكانية عالية، أو اقتصادات متقدمة، أو لها علاقات تجارية قوية مع سويسرا، أو قريبة منها، مثل: النمسا، كندا، الدانمارك، إيرلندا، اليابان، روسيا، السويد (70610)، تركيا (24737). وعموما، سجلت الفنادق السويسرية خلال النصف الأول من العام انخفاضاً بنسبة 0.6 في المائة من حيث عدد الليالي الفندقية التي سجلتها البالغة 17 مليون ليلة فندقية، حيث انخفض عدد الليالي الفندقية التي اشتراها السياح الأجانب بنسبة 1.9 في المائة لتصل إلى 9.3 مليون ليلة فندقية، في حين ارتفع طلب السياح السويسريين بنسبة 0.9 في المائة، ليصل مجموع الليالي الفندقية للسكان الأصليين إلى 7.7 مليون.
وأظهر زوار القارة الأوروبية انخفاضا بلغ 522 ألف ليلة فندقية (-8 في المائة). وسجل السياح الألمان وحدهم انخفاضا قدره 198 ألف ليلة فندقية بـ (9.1 في المائة)، هو أكبر انخفاض مطلق مقارنة بكافة البلدان.
كما سجلت فرنسا، إيطاليا، هولندا وبلجيكا انخفاضا. وكان لتخلي المصرف المركزي السويسري عن سعر الصرف الثابت لليورو مقابل الفرنك السويسري في منتصف كانون الثاني (يناير) تأثير في النتائج، حسب رأي الهيئة السويسرية للسياحة.
وسجل سياح روسيا من جانبهم 95 ألف ليلة فندقية بانخفاض (30.8 في المائة). كما سجلت بريطانيا انخفاضا (2 في المائة). على العكس من ذلك، ولَّدت الصين 135 ألف ليلة إضافية بزيادة (32.9 في المائة)، وهي أعلى زيادة من جميع البلدان، فيما حققت الولايات المتحدة من جانبها زيادة قدرها 6.3 في المائة ليسجل سياحها 46 ألف ليلة فندقية أكثر.
في المقابل، فإن عدد الليالي الفندقية التي أنفقها سياح آسيا زادت بنسبة 14.8 في المائة، فالهند حققت نسبة نمو 40.3 في المائة. وفيما يتعلق بالمقاطعات التي شهدت أكبر زيادة من حيث عدد الزيارات، زيوريخ (7.6 في المائة)، تتبعها بازل، ثم لوسيرن المعروفة باسم مقاطعة البحيرات الأربع. في المقابل، سجلت جراوبوندن (شرق) أكبر انخفاض بـ (11.8 في المائة)، تليها تجينو (جنوب).