Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

“لويس عوض … مفكرًا” بالأعلى للثقافة

"لويس عوض … مفكرًا" بالأعلى للثقافة

 


القاهرة "المسلة" …. أصدر المجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية د. عبد الواحد النبوي، د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة كتابًا بعنوان " لويس عوض مفكرًا"، تقديم : محسن عنانى، تأليف: محسن عبد الخالق.


تقوم الدراسة على تناول أعمال الناقد لويس عوض الذي ساهم فى تأسيس الحركة النقدية العربية المعاصرة، ولم يكن بالشاهد العادى؛ فقد أثرى المكتبة العربية بتسعة وأربعين كتابًا تمثل إنجــازه الأدبى والثقــافى والفكرى، ومارس التدريس الجامعى، ولا يزال دوره فى أروقة الجامعة، وفى دراساته الأكاديمية، ظاهرًا ومؤثرًا على الرغم من إبعاده عن الجامعة عام 1954، أى بعد ستة وثلاثين عامًا. لقد التزم فى الجامعة وبعد الخروج منها بمنهجية ضابطة فى تفسير النشاط الأدبى، إلى جانب ما كتبه من دراسات فكرية وأدبية ونقدية؛ ففى مجال النقد الأدبى بدت تطبيقاته مهمومة بالبحث عن عناصر الأصالة، بجانب بحثها عن الدلالة الأخلاقية والاجتماعية، كما بدت هذه التطبيقات ساعية للكشف فى الأعمال الفنية والأدبية عن البواعث والآثار ورافضة أن تكون النصوص الفنية أدلة ووثائق جامدة، أو أن تكون مجرد شواهد. وفى مجال الترجمة والتوجيه الثقافى العام، فإن لويس عوض يحتل مكانة بارزة بين كُتَّاب المقال – سواء الصحفى أو الأكاديمى– فى بلادنا، فقد نقل إلى العربية روائع من الأدب العالمى، وبذلك يكون قد أقام جسرًا ثقافيًا يربط بين ثقافتين: العربية والعالمية، من خلال محاولاته المنتظمة لرصد الحركة الثقافية العالمية خارج حدود مصر منذ ثلاثين عامًا، تلك المحاولات التى أسفرت عن العديد من المؤلفات، حرصًا منه على عرض الثقافة الأوربية المعاصرة وتفسيرها فى صورة واضحة مشرقة. وفى مجال الابتكار، فقد قام لويس عوض بكتابة مذكرات واحدة هى "مذكرات طالب بعثة" (1942)، وديوان شعر واحد هو "بلوتولاند وقصائد أخرى من شعر الخاصة" (1947)، ورواية واحدة هى "العنقاء أو تاريخ حسن مفتاح" (1946-1947)، ومسرحية واحدة هى "الراهب" (1961)، ثم توقف تمامًا عن العطاء الإبداعى عند حدود مذكرات واحدة، وديوان شعر واحد، ورواية واحدة، ومسرحية واحدة، وهو ما يمثل ظاهرة غريبة، خاصة وأنه يقول: ”ما يحدث عندى أن الخلق الفنى يأتينى فى شكل انفجارات بمعدل مرة كل عشر سنين تقريبًا، وغالبًا نتيجة لأزمة روحية“.


وهذه الدراسة التى تكشف لنا جذور تكوينه الفكرى والثقافى، وتهدف فى الوقت ذاته إلى أن تكون تحليلاً وتقويمًا للخلفية الفكرية والأدبية والسياسية والاجتماعية والصحفية فى مصر منذ العشرينيات، الأمر الذى يمكننا معه أن نقول إنها تقدم حياة فرد ضمن مسيرة حياة مجتمع بأسره.


ولذلك كانت فصول هذا الكتاب بمثابة حلقات متصلة فى سلسلة واحدة من النقد والفكر والتقويم والتحليل، بحيث لا يمكن التغاضى عن فصل آخر إذا حاولنا أن نلم إلمامًا موضوعيًا بإنجازات لويس عوض التى تتمثل بصفة محددة فى منهجه النقدى الذى ينقد الأدب والفن والحياة والمجتمع والعصر ككل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله