وزير سياحة الاردن يبحث مع لجنة السياحة والآثار النيابية واقع تحديات القطاع بالمنطقة
عمان "المسلة" … التقى وزير السياحة والآثار نايف الفايز امس الاربعاء في مقر الوزارة لجنة السياحة والآثار النيابية برئاسة النائب منير زوايدة للاطلاع على واقع التحديات التي تواجه القطاع السياحي في المنطقة.
وعرض الفايز بحضور الامين العام للوزارة عيسى قموه التحديات التي تواجه القطاع السياحي بسبب الظروف السياسية السائدة في المنطقة، مبينا ان اللقاءات مع اللجنة النيابية مثمرة وهدفها تشجيع السياحة واعادة الثقة بها كون الاردن منطقة آمنة ومستقرة وهي نقطة جذب هامة سياحيا.
وقال الفايز لـ بترا ان السياحة في الاردن تأثرت بأحداث المنطقة وخاصة السياحة الاجنبية الا ان السياحة العربية والخليجية ارتفعت بنسبة 30 بالمائة هذا العام ولغاية شهر تموز الماضي عن العام الماضي ما يبشر بنمو السياحة لتوفر المنتج السياحي وتنوعه.
واضاف ان الاجراءات الحكومية الاخيرة ساهمت بانقاذ القطاع السياحي ونموه المستمر ليكون رافدا رئيسا للاقتصاد الوطني الا انه ما زال يواجه تحديات بالرغم من الانجازات الكبيرة، مبينا انها غير كافية وان الحكومات المتعاقبة لم تعط القطاع السياحي حقه الا في الفترة الاخيرة.
واكد الفايز ان الوزارة تتابع نظامي الادلاء السياحيين ووكلاء السياحة والسفر في ديوان الراي والتشريع من اجل وضع الملاحظات عليهما بهدف اقرارهما بعد تعديلهما بما يتناسب مع اهداف السياحة واستراتيجيتها الوطنية، مبينا ان نظام وكلاء السياحة والسفر المقترح يحتاج الى عمل كبير لإنجازه بحيث يتناسب مع تطورات السياحة واساليبها الحديثة.
من جهته اكد زوايدة ان القطاع السياحي يواجه تحديا كبير وعدم اهتمام كبير من المسؤولين وان اهم منطقة سياحة هي البترا تواجه انحسارا كبيرا في الزوار واغلاقات كبيرة للفنادق ما يعني بطالة عالية في المنطقة نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة.
ودعا الزوايدة الى استخدام الطيران العارض كونه ارخص والعمل بالتذكرة السياحية الموحدة للمواقع الاثرية والسياحية التي تعد فرصة كبيرة للترويج والتسويق للمواقع السياحية والاثرية والدينية والسياحة العلاجية والبيئية.
كما طالب بتدريب الادلاء السياحيين وتأهيلهم كونهم سفراء السياحة في الخارج والداخل اضافة الى تحديث التشريعات والانظمة الخاصة بالقطاع السياحي لما فيه مصلحة القطاع السياحي ومردوده الكبير على الوطن .
وطالب اعضاء لجنة السياحة والآثار النيابية المشاركين في اللقاء بمزيد من الرقابة على اعلانات مكاتب السياحة والسفر من قبل الوزارة والهيئات المختصة بهدف منع التضليل فيها على المواطنين.
كما طالب الاعضاء وزارة السياحة والاثار بتوفير البنية التحتية المناسبة للمواقع الاثرية والسياحية.
وقال قموه ان الوزارة تتابع جميع القضايا التي تتعلق بالقطاع السياحي بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص وخاصة ما يتعلق بالشكاوي التي ترد اليها من المواطنين حول اعلانات مكاتب السياحة والسفر المضللة، مبينا ان الوزارة تتخذ الاجراءات بحقها بشكل سريع لتكون في جانب المواطن وان هذه الاعلانات في الصحف الرسمية تخضع لرقابة الوزارة.
واضاف قموه ان الوزارة تبني شراكات مع القطاع الخاص وهي شراكات حقيقية بهدف تطوير المنتج السياحي وتنويعه وترويجه ومن ثم تسويقه.
من جهته اكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات اهمية اتخاذ مجلس الوزراء قرارا لرفع ميزانية الهيئة لزيادة الترويج والتسويق للأردن في الخارج، موضحا ان الهيئة بصدد استضافة 300 مدون وصحفي اجنبي من الخارج بهدف الترويج للمواقع السياحية والاثرية في الاردن من خلال الفضائيات ومحطات القطارات والمواقع الالكترونية وغيرها من المواقع الاجتماعية.
وقال الدكتور عربيات ان الهيئة تعمل على تنفيذ حملات ترويج وتسويق للمواقع الاثرية والسياحية الاردنية في مناطق الخليج العربي، حيث سيشهد العام المقبل مؤتمرا تعقده الهيئة حول السياحة الدينية للحديث حول 34 موقعا مسيحيا ورد ذكرها في الانجيل كلها موجودة في الاردن .
وبين مدير دائرة الاثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي ان ادراج المغطس على لائحة التراث العالمي يعطي فرصة اكبر لترويجه وتسويقه وبالتالي اعتماده عالميا ليكون المكان الوحيد لعماد السيد المسيح عالميا.
وقال الدكتور الجمحاوي ان مخرجات الحفريات الاثرية وباجماع دولي ونهائي بعد دراسة نظرية وعلمية قررت ان المغطس منطقة عماد السيد المسيح هي في الجانب الاردني فقط وادرج اخيرا على لائحة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو حيث يعتبر ذا قيمة دينية عالمية عالية كونه مكان انطلاق الدعوة المسيحية بعد تعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان.