" مشروع قناة السويس الجديدة" إنجاز واعجاز
القاهرة "المسلة" …. أكد د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الاعلى للثقافة عن مدى امتنانه وتحمسه لمشروع قناة السويس الجديدة، مؤكدًا أن هناك العديد من الاسباب للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة,فهو تحد يوضح للعالم أجمع قيمة الشعب المصري وإرادته القوية الباسلة،مشيرًا الى احدى زيارته بالخارج وخاصة ألمانيا وكيف كان المواطن الالمانى مندهشا من إرادة الشعب المصرى حول ما يعانيه من ثورات واضطربات ومواجهة مع الارهاب وفى نفس الوقت يقوم بالتفكير فى تنفيذ مشروعات وطنية وكيف أعادوا فكرة المشروع القومى .
مضيفًا بأن الشعب الذى يذهب طواعيه ليدفع أربعة وستون مليار جنيه فى مشروع لا يعرف عنه شئ ,لكنه على ثقة انه سوف يتم,فهذا هو الشعب المصري كما أشارأن أجمل ما فى هذا المشروع أنه أعاد لنا بعد سنوات من بناء السد العالى مرة اخرى روح المشروع القومى الذى يلتف حوله كهولنا وشيوخنا وشبابنا بأموال وخبرات وأيدى مصرية بالرغم من حرارة الجو, كما أعاد لنا الانتماء والوطنية , موجها تحية لهولاء الأبطال الثوار الذين ذهبوا وعملوا بجد وعزيمة فى انجاز مشروع قناة السويس الجديدة, فمصر إن شاءت فعلت.
جاء ذلك خلال ندوة "مشروع قناة السويس الجديدة " التى أقامها المجلس الاعلى للثقافة,تحت رعاية د.عبد الواحد النبوى وزير الثقافة, بالتعاون مع الهيئه العامة للاستعلامات بقاعة المؤتمرات بالمجلس, حيث شارك فيها د.محمد ابو الفضل بدران الامين العام للمجلس,د.خلف الميرى رئيس الادارة المركزية للشعب واللجان, اللواء ا.ح عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة سابقاً والخبير الاستراتيجى والامنى ,د.ناصر السلامونى رئيس الاتحاد الدولى للصحافة العربية,احمد ناقد مدير مركز النيل بالقاهرة بالهيئة العامة للاستعلامات .
وألقى سعيد الضوء على أهمية مشروع قناة السويس الجديدة فى حالة الحرب والسلام بإعتبارها مشروع ضخم وموفر للعالم وليس لمصر فقط ،وكذلك رؤية القوات المسلحة لمشروعات التنمية على قناة السويس ,كما تناول مفهوم الأمن القومى وحصول المواطن المصرى على لقمة العيش الكريمة سواء للفقير او الغنى وحماية القيم "اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً "بإعتبار قناة السويس الجديدة تمثل أمن قومى, مضيفًا بأن الهدف من انشاء قناة السويس هو تسهيل حركة الملاحة الدولية من الشمال للجنوب والعكس فى ان واحد ، كما استعرض اللواء عبد المنعم سعيد مشكلة التزايد العشوائى للسكان ، مناشداً الدولة من خلال المجلس الاعلى للثقافة إيجاد حلول لهذه المشكلة التى ترتب عليها العديد من المشكلات منها مشكلة أطفال الشوارع و تفشي البلطجة التى تعتبر عبء ضخم على اقتصاد مصر حتى نشعر بقيمة مشروع قناة السويس الجديدة .
وأضاف الميري بأن مشروع قناة السويس الجديدة هو انجاز واعجاز وهو مشروع استراتيجى سيحقق اشياء كثيرة مهمة ضمنها الاقتصاد رغم اهميته ,أنها خير دليل على اسقاط كل الاتهامات الباطلة التى لصقت بالشعب المصري على مدى التاريخ ,مؤكدا أنه من بنى الاهرامات هم أجداد من بنوا قناة السويس الجديدة ، وأن قناة السويس القديمة استغرقت خمسة عشر عاماً لحفرها منذ 1854-1869 وها أنت تنشأ قناة السويس الجديدة فى عامًا واحد هذا هو الانجاز، كما أكد على اعجاز الشعب المصري القومي الذى يصل الحاضر بالماضى ، الذى اذا وثق فى قيادته ضحى بالغالى والنفيس وهذا يلتصق مع الشخصية المصرية الذى إذا ارادت فعلت.
وأوضح السلامونى بأن قناة السويس هى اظهار لروح الشعب المصرى وحبه للتحدى عندما يريد لابد من تحقيق الارادة, موضحًا التناول الإعلامى لمشروع قناة السويس الجديدة فى الصحافة العربية والعالمية عبر الثورتين 25 يناير و30 يونيو ودور الاعلام فيها ,ان هناك حملات اعلامية للتشكيك فى جدية المشروع بإعتبار ثورة الثلاثين انقلاب وما يأتى بعدها كله محل تشكيك وانه اعلام موجه لكى يعجز ويضعف عقول الشعب المصري ,بينما هناك اعلام تنويرى يوضح للشعب المصري مدى جدية المشروع بفوائده ونتائجه الاقتصادية ، وأن حضور وفود العالم لحفل الافتتاح أكبر صفعة على وجوه المضللين الكاذبين, وأن هناك دولاً شقيقة تبث مباشرة ما يتم انجازه فى القناة, وأن الاعلام الواعى الوطنى يعتبر المشروع ليس فرحة مصر ,بل فرحة العالم جميعاً,واختتم السلامونى كلمته بتوجيه رسالة للاعلاميين بأن تكون الكلمة صادقة واعية هادفه وأن تكون للبناء لا للهدم ,فحرب الاعلام أشد خطر من السلاح.
أدار الندوة أحمد ناقد الذى أشار الى دور الهيئة العامة للاستعلامات فى الترويج لمشروع تنمية قناة السويس الجديدة والتوعية بإرادة المصريين من خلال مشروع قناة السويس الجديدة ومدى الاشادة العالمية به , كما قدم العديد من المواهب الشعرية الشابة وعرض التوصيات والاستفسارات وفى نهاية الندوة تم عرض فيلم تسجيلى عن مشروع قناة السويس الجديدة.