الغريب : السياحة العائلية طريق الكويت لريادة المنطقة
الكويت …. أكدت الوكيل المساعد لقطاع السياحة سميرة الغريب ان الكويت تتمتع بالسياحة العائلية، وكثير من دول المنطقة الآن يبحثون عن السياحة العائلية التي تستطيع أن تتمتع بها الأسرة كاملة في جو يتفق مع العائلة الخليجية أو العربية أو العائلة المسلمة المحافظة على قيم وتقاليد الاسلام والمجتمع ان جاز التعبير.
وأضافت الغريب في تصريح خاص لـ النهار أن الكويت تستطيع أن تدخل عالم السياحة أو أن تكون من الدول الرائدة في مجال السياحة العائلية خاصة أنه لا يوجد فيها أماكن ماجنة ، فالكثير من دول المنطقة مثل المملكة العربية السعودية يأتون لزيارة الأماكن السياحية الموجودة بالكويت، مضيفة أن ما قدمه القطاع الخاص في مجال السياحة جهد يشكر عليه، سواء فنادق أو شاليهات أو منتزهات سياحية.
وأوضحت بان السياحة في الكويت متأخرة الى حد بعيد، والسبب يعود في ذلك الى نتيجة افرازات القرار الحكومي غير المشجع للاستثمار في القطاع السياحي، لافتة الى أنه لو كان هناك تشجيع من قبل القطاع العام للاستثمار في القطاع السياحي لكان وضعنا أصبح أفضل مما نحن عليه الآن، مشيرة الى أن الدليل على ذلك هو أنه ما زالت مقدرات الكويت السياحية فقيرة وتحتاج الى تأهيل وتطوير، من خلال تأهيل الموجود حاليا والعمل على تطويره.
البنى التحتية
وبينت الغريب أنه من الصعب أن تكون الكويت دولة سياحية في ظل البنى التحتية المتواضعة على العكس من قطر ودبي وذلك لان لديهما قرارا في هذا الأمر، ومساعدة من متخذي القرار للقطاع الخاص، فهذه الدول تملك القرار الذي اتخذ فيها بطريقة سليمة ومن ثم الدعم، مشيدة الى أن الكويت للأسف الشديد تفتقر الى القرار والدعم.
وعن مساهمة خطة التنمية في تطوير السياحة الكويتية بينت أن التنمية من وجهة نظرها يجب أن تكون أولا وأخيرا بتنمية العنصر البشري وتأهيله وتطويره وتنميته بالدرجة الأولى.
وأشارت الى ضرورة أن تضع خطة التنمية البنى التحتية في مقدمة أولوياتها وهذا أهم شيء، وليس بناء فنادق ولا منتجعات ومن باب أولى بناء مشاريع تنموية سياحية، حتى يستطيع أن يتمتع المواطن المحلي بهذه المرافق، وكذلك ندعو الآخرين في دول المنطقة حتى تكون الكويت وجهة للسياح، متسائلة: ما الذي ينقص الكويت عن دبي والبحرين وقطر ولماذا لا نستقطب 10 في المئة من السائحين الذين يتوجهون الى هذه الدول؟.
وذكرت الغريب أنه كي تصبح الكويت وجهة سياحية مثل هذه الدول يجب تأهيل المطار، فمثلا دبي لديها أكبر مطار بالمنطقة ومع ذلك أنشأت مطارا آخر، وقطر كذلك خطت خطوات كبيرة في مجال البنى التحتية حتى استطاعت استضافة بطولة كأس العالم في 2022 رغم حداثتها وصغر حجمها بمنظومة دول الخليج العربي استطاعت أن تأتي بشيء جبار للمنطقة وليس لقطر وحدها.
دعم القرار
وشددت على أن القرار وحده لا يكفي وانما القرار ودعم القرار خاصة أن الكويت للأسف الشديد رغم أنها تسبق كل هذه الدول الا أنها لم تقرر ولم تخطط ولم تنفذ، حتى بالنسبة للقطاع الخاص وما قام به من جهود، الا أن هناك قوانين منفرة مثل قانون B.O.T أو حتى قانون المستثمر الأجنبي.
وتابعت: كيف نريد أن تصبح الكويت دولة سياحية، ولدينا مشاكل في المطار وفي الخطوط الجوية الكويتية والأسطول وفي المرافق، وللأسف شغلنا أنفسنا بمشاكل كثيرة ألهتنا عن مصالح بلدنا، مع العلم بأن الكويت لديها فائض بالميزانية، ولابد أن نستفيد من هذا الفائض في عمل هذه المرافق، فالمرافق الصحية والسكنية ناقصة وهناك تراكم، وهذه المشكلات كلها لابد أن تحل وهي التي تلهي الحكومة عن التفكير في التنمية والتطوير، ولكن لعل وعسى أن تكون هناك آذان صاغية لمطالبنا.
وأوضحت بأن اليوم ليس لدينا حتى اهتمام من الدولة كي تكون الكويت بلدا سياحيا أو تحاول أن تحاكي ما هو موجود بالمنطقة خاصة بعد صدور قرار مجلس الوزراء بنقل قطاع السياحة مرة أخرى من وزارة التجارة الى وزارة الاعلام وهذا قد يؤدي الى تراجع دور القطاع في خدمة السياحة.
هيئة السياحة
وشددت الغريب على ضرورة انشاء هيئة عامة للسياحة ، متسائلة عن المانع من ذلك حتى تستطيع أن تضع هذه الهيئة البنى التحتية من القرارات والقوانين الوزارية التي تستطيع من خلالها تذليل الصعاب وايجاد هذه المشاريع التي تحتاجها البلد من خلال خطة خمسية أو عشرية، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
وختمت الغريب معربة عن املها القائمين على القرار ومن مجلس الأمة الجديد أن يهتم بتشريع قانون للسياحة يستقطب رؤوس الأموال الأجنبية، ويبقي على الأموال الكويتية في الاستثمار في هذا المجال، خاصة مع توافر الأراضي على الخليج، راجية أن تعود الكويت كما كانت درة ولؤلؤة للخليج ونحن نتمتع بأمور كثيرة ولكن نحتاج الى قرار ودعم.
