الشعب بين الفن والسياسة
بقلم – ياسمين العثمان
كاتبة يمنية
في خبرين بثتهما القنوات العربية قبل أسابيع احدهما عن بيع لوحتين احداهما للمغني الأمريكي الشهير الراحل ألفيس بريسلي والثانية ل مارلين براندو من السريغرافيا بمبلغ 150 مليون دولار تقريبا ،والخبر الثاني عن بيع عقد ملكي للملكة جوزفين ملكة السويد بمبلغ 3 مليون دولار تقريبا، مما جعلني اطرح على نفسي أسئلة كثيرة قديمة وحديثة ومتنوعة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر أيهما يفضل أو يحب الناس السياسة أم الفن و أيهما يخلد الناس والزمن؟
فإذا كانت السياسة فلماذا بيعت اللوحتين بثمن أغلى من العقد الملكي ولماذا يركض الكثير من الساسة للارتباط بعلاقات شرعية وغير شرعية بفنانات من شتى المجالات! ولماذا يقلد الناس الفنانين ولا يقلدون الساسة في مظهرهم ولماذا يهتم الناس بتفاصيل التفاصيل لحياة فنانيهم المحبوبين في شتى المجالات الفنية أو حتى الكروية _فالرياضة فن مستقل بحد ذاته
– وقليل ما يفعلون مع الساسة!
وإذا كان الفن مفضل أكثر من السياسة فلماذا زادت القنوات الإخبارية السياسية والصحف والمواقع الإخبارية ولماذا تتصدر أخبارهم كل مجالسنا حتى مجالس العزاء؟! ولماذا لا يكرم المبدع الفنان إلا في حفل تأبينه؟
ولماذا يتساوى أهل الفن والسياسة فقط في اهتمام الناس بفضائحهم أو معرفة مقدار ما يمتلكون من مدخرات مالية وعقارية؟ من المسئول الحقيقي لحب الناس لأهل الفن وعزوفهم عن السياسة أو العكس هل هو المجال نفسه أم أهله أم هي موضة تجتاح الأذواق وسرعان ما تتبدل مع تغير الموسم كموضة الملابس والأحذية أم هو الإعلام الذي يروج لفئة دون أخرى؟