الكويت: على المجتمع الدولي إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار
سلمان الحمود: نؤمن بأهمية الآثار والثقافة كوسيلة تقارب حضاري
أكد ممثّل رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح «إيمان الكويت بأهمية الآثار باعتبارها رسالة ووسيلة تقارب حضاري عبر الزمن تثري ثقافة الشعوب وتنير مستقبلها».
وفي كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها عمدة العاصمة الإيطالية إينياتسو مارينو على شرفه بمشاركة لفيف من المسؤولين والشخصيات البارزة بمناسبة افتتاح «معرض الفن في الحضارة الإسلامية» في روما، قال الشيخ سلمان الحمود «أولت بلادنا جل حرصها ودعمها لهذه الرسالة كونها وسيلة تقارب حضاري بين المجتمعات ومحفزا على تأصيل الرسالة الانسانية النبيلة في السلم والعيش المشترك والانفتاح على الآخر عملا بقوله تعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا))».
وإذ نقل تحيات الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، قال بأنّ هذا المعرض «يجسّد التعاون الثقافي الوثيق بين دولة الكويت وجمهورية ايطاليا الصديقة ضمن سلسلة الروابط العميقة التي تربط البلدين منذ اكثر من 50 عاما».
وأشاد بمعرض (الفن في الحضارة الاسلامية) الذي يضم 363 تحفة فريدة في العالم والتي قال انها تمثل «كل أطياف الفن وتعبر عن شمولية مفهومه للحضارة الاسلامية في العالم منذ ظهور الاسلام وحتى نهاية القرن الثامن عشر»، مشدّدا على الدلالة العميقة لإقامة هذا المعرض العالمي الزاخر في ايطاليا حيث تدلل الكويت عبر نقل نماذج معبرة من التراث الاسلامي على أن «صانعيها قد نجحوا في إيجاد امتداد حضاري مبدع».
أسلحة الدمار
وعلى صعيد آخر، جدّدت منظمة التعاون الإسلامي ترحيبها، بالاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة (5+1) مع إيران في شأن برنامجها النووي، حيث قال القائم بالأعمال في البعثة الدائمة لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الجارالله، في مداخلة بالنيابة عن منظمة التعاون الاسلامي، خلال جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط: «على المجتمع الدولي إعطاء نفس الاهتمام لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وإجبار إسرائيل على الانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع ترسانتها النووية للتفتيش الشامل من قبل الأمم المتحدة، من أجل حماية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وإذ نقل تأكيد منظمة المؤتمر الإسلامي للمسؤولية المستمرة للأمم المتحدة إزاء قضية فلسطين، إلى حين التوصل لقرار «عادل وشامل» لكافة جوانب القضية، كرّر دعم المنظمة للقرار الفلسطيني بتدويل القضية الفلسطينية، والانضمام للمؤسسات الشرعية الدولية والتقيد بقراراتها، من أجل الحفاظ على حل الدولتين وتحقيق العدالة.
< وفي سياق مرتبط نوعاً ما، أعربت الأمم المتحدة عن تقديرها للتبرّع «السخي» البالغ قيمته 200 مليون دولار الذي قدمته الكويت أخيراً لمساعدة النازحين في العراق.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للعراق جان كوبس في كلمة له أمام أعضاء مجلس الامن الدولي إن العلاقات الكويتية – العراقية «تمضي الى الامام وهي في صعود» وهناك اجواء ايجابية بين الدولتين، معرباً عن قلقه للوضع الانساني المتدهور في العراق حيث هناك أكثر من ثمانية ملايين شخص يحتاجون الى مساعدات عاجلة.
اللواء