اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار يطالب بالارتقاء بعلم الآثار ومناهج تدريسه والبحث العلمى

خبير آثار يطالب بالارتقاء بعلم الآثار ومناهج تدريسه والبحث العلمى

 


القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أنه فى ظل ثورة التكنولوجيا العالمية التى أصبحت ألف باء التعامل فى جامعات العالم يعيش الباحث المصرى فى مجال الآثار مأساة خارج نطاق تكنولوجيا العالم فحين يختار موضوع للماجستير أوالدكتوراه فى أى قسم من أقسام الآثار بكليات الآداب على مستوى الجمهورية يحمل ورقة ليتجول بها على كل أقسام الآثار فى ربوع مصر ليؤكدوا له ويوقعوا على ورقته المحمولة بأن موضوعه جديد ولم يناقش أو يسجل فى هذا القسم.

 

ويضيف د. ريحان بأن هذه المشكلة المزمنة يمكن حلها فى خلال ثلاثة شهور على أكثر تقدير بأن يقوم كل قسم بتسجيل كل رسائل الماجستير والدكتوراه لديه منذ إنشاؤه وإرسال ذلك للمجلس الأعلى للجامعات ليقوم بعمل قاعدة بيانات كاملة عن رسائل الماجستير والدكتوراه التى تم مناقشتها والرسائل المسجلة ولم تناقش بحيث يتوجه الباحث لموقع واحد فقط يؤكد له فى خلال دقائق من خلال قاعدة البيانات المتكاملة بأن موضوعه جديد.

 
كما يطالب الدكتور ريحان بخطة بحث لكل قسم من أقسام الآثار يحدد من خلالها نوعية الموضوعات ويشترط بها أن تكون موضوعات مرتبطة بطبيعة كل منطقة وسماتها الحضارية ومتطلبات مجتمعها الثقافية والسياحية أو مواكبة لمتطلبات التنمية فى المجتمع عامة على أن تكون لهذه الأبحاث جدوى اقتصادية أيضاً بأفكار جديدة تحول الآثار كمادة للتنمية وأفكار عن كيفية تطوير المواقع الأثرية واستثمارها بما يخدم أهل المنطقة المحيطة بها كما يجب أن يرتبط البحث العلمى فى مجال الآثار بالتراث الغير ملموس المرتبط بها أى التراث الشفهى من موروثات وتراث شعبى ومفردات حضارية مرتبطة بالموقع الأثرى موضع الدراسة فهناك موروثات وأساطير وحكايات مرتبطة بتاريخ مصر القديمة وموروثات مرتبطة بالآثار التى تقع بطريق العائلة المقدسة من رفح إلى أسيوط وموروثات مرتبطة بكل الآثار الإسلامية وآثار آل البيت.

 
ويتابع د. ريحان بأن أبحاث الآثار يجب أن تحقق التكامل والارتباط بينها وبين العلوم الأخرى مثل الجيولوجيا والكيمياء والطب والهندسة والفن والأدب والفلك وغيرها لتعدد مفردات الحضارة المصرية وارتباطها بهذه العلوم  وكذلك دراسات خاصة بالتصنيع والمصانع فى تاريخ مصر وقد شهدت فترة أسرة محمد على حركة تصنيع كبيرة شملت مصانع للإنتاج الحربى لخدمة الجيش المصرى ومصانع لحلج الأقطان ومصانع للسكر ومصانع للنسيج كما أنشئت خلال العصر الإسلامى طواحين الهواء وبقايا هذه المصانع والطواحين ما زالت موجودة حتى الآن ويمكن دراسة طريقة تشغيلها وإحياؤها وفتحها كمواقع سياحية لإضافة نوع جديد من السياحة وهى سياحة التصنيع.

 
ويوضح د. ريحان بأن العلوم الإنسانية عامة ومنها علم الآثار يجب أن تطور من نفسها لتواكب حاجات المجتمع ويطالب بأن تتضمن  خطة الدراسات العليا لأقسام الآثار المفاهيم العلمية لعلم الآثار والمرتبط أساساً بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار لاكتشاف المبانى الثابتة أو التحف المنقولة ولها خطوات محددة تبدأ بتحديد الموقع يليها مسح المنطقة المراد العمل بها لتحديد المواقع تلال كانت أم أرض منبسطة زراعية أو غير ذلك ثم الرفع المساحى والتصوير وتسجيل ذلك على خرائط  يليها إجراء أعمال التنقيب بتقسيم الموقع لمربعات بمساحات معينة ليتم الحفر بنظام الطبقات ودراسة كل طبقة وتصويرها ورفعها أثرياً يومياً وتسجيل وتصوير المكتشفات والتحف الفنية المستخرجة فى موقع اكتشافها ووصف الحالة والظروف المحيطة بالأثر وقت الاكتشاف يليها تصنيف الآثار المكتشفة وتسجيلها  وتوثيقها ويستلزم ذلك التعاون بين الجامعات ووزارة الآثار لتحقيق الجانب العملى الميدانى لدراسة الآثار  واعتبار دراسة موقع حفائر من بداية العمل حتى تسجيل وتوصيف المكتشفات عملاً علمياً كرسالة ماجستير أو دكت.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله