Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

“بوينغ”: رؤية دبي كرستها مركزاً للطيران والفضاء

"بوينغ": رؤية دبي كرستها مركزاً للطيران والفضاء

 

دبى ….. أكد برنارد دن، نائب رئيس شركة بوينغ انترناشونال ورئيس بوينغ الشرق الأوسط أن دبي برزت كمركز حيوي لقطاع الطيران والفضاء بسبب رؤيتها الرائدة، ومن الطبيعي أن تختار بوينغ دبي والإمارات ككل لتصبح مركزاً استراتيجياً تدير منه عملياتها في منطقة الشرق الأوسط.


وبالإضافة إلى مكتبنا في دبي، لدينا مكاتب في أبوظبي والدوحة، فضلاً عن مكاتب في جدّة والرياض. إذ تؤمن بوينغ بوجود العديد من الفرص المحتملة في منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات، ونأمل مواصلة تطوير مثل هذه الفرص. ونتوقع أن يواصل السوق نموه بما ينسجم مع الاحتياجات المتزايدة لقطاع الطيران، كما تخولنا مكانتنا دعم دبي في جهودها الرامية لأن تصبح مركزاً رائداً للنقل.


وحول أهمية دبي بالنسبة للأعمال الدولية للشركة التي بلغت عائداتها العالمية لعام 2014 نحو 90.8 مليار دولار، قال برنارد إن بوينغ تدعم الفكرة القائلة بأن المنطقة تشكل جسراً طبيعياً بين الشرق والغرب، وتعمل الشركة عن كثب مع البلدان العربية التي ترغب بتعزيز مكانتها كمركز مهم للمسافرين العالميين والشحن. وتشجع هيئات المطارات العربية ومنها هيئة مطارات دبي نمو سوق الطيران من خلال تطوير قدرات المطارات لمواكبة الأعداد المتزايدة من المسافرين.
 

 


كما تعمل معظم الخطوط الجوية العربية على الارتقاء والتطور بما يتماشى مع البيئة العالمية المتنامية، وتحرص على اعتماد برامج إعادة هيكلة وتطوير أساطيلها وتوسيعها، بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الجديدة. وفيما يلي نص الحوار:


ما هو نوع العمل والأسواق التي تتم إدارتها من مكتب دبي؟


تم تأسيس مقر شركة بوينغ العالمية في دبي قبل 10 سنوات، وتطور المقر ليضم الآن ما يزيد عن 100 موظف يحرصون على تقديم خدماتهم في مختلف أرجاء المنطقة. ويضم مقرنا في الشرق الأوسط، والواقع في دبي، الفرق الإدارية والاستراتيجية والمبيعات والخدمات. كما تدير الشركة خدمات التقنية لعملائها انطلاقاً من هذا المقر. بالإضافة إلى ذلك يضم المكتب الفريق المسؤول عن الأنشطة المجتمعية والإعلام والتسويق.


وتقع مكاتب بوينج الشرق الأوسط في المنطقة الحرة بمطار دبي. ويتشارك فريق خدمات بوينج للتدريب والطيران ومكاتب شركتي جيبيسن وآفيال مع مكاتب الفريق الموجود في دبي. كما تعد دبي مقر مكتب الطائرات التجارية للخدمات الإقليمية في الشرق الأوسط وإفريقيا. ويعمل موظفو بوينغ في قسم الخدمات في المركز الهندسي لطيران الإمارات في مطار دبي الدولي. وهناك مركز توزيع إقليمي لأجزاء الطائرات التجارية بالقرب من مكتب الشركة في دبي. ويعمل في شركة بوينغ في دولة الإمارات ما يزيد عن 100 موظف.


تأقلم
كيف يمكن لدبي أن تعزز مكانتها التنافسية الاقتصادية وتزيد من جذب الاستثمارات؟ ما هي أكثر القضايا الملحة التي ينبغي مواجهتها؟


يتأقلم قطاع الطيران بشكل مستمر مع قوى السوق. ومن أبرز هذه التحديات أسعار النفط والنمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية والتشريعات البيئية والبنى التحتية وتحرير السوق وقدرات شركات الطيران والأنماط الأخرى من النقل ونماذج العمل والأسواق الناشئة.


وتعتبر إدارة الحركة الجوية من أكثر القضايا الحالية الملحة التي تتعلق بالتنمية المستقبلية لقطاع الطيران. وتسعى أنظمة إدارة الحركة الجوية حول العالم إلى مواكبة النمو الاستثنائي للحركة الجوية. ونلاحظ باستمرار سعي شركات الطيران للتعامل مع ازدحام الحركة الجوية الذي يؤثر بشكل مباشر على الأثر البيئي للقطاع والربحية. وقد تم اعتماد حلول مبتكرة وبذل جهود حثيثة لمواجهة التحديات الناجمة عن أنظمة إدارة الحركة الجوية التي تفتقر إلى التحديث والكفاءة.


كما تعد سلامة قطاع الطيران من أبرز المواضيع التي تلقى اهتماماً كبيراً من بوينغ، وتتعاون الشركة مع الحكومات والقطاع لتعزيز السلامة بشكل مستمر في كافة النواحي المتعلقة بنظام النقل الجوي العالمي. ويحقق هذا النهج التعاوني المشترك نتائج أسرع وأكثر فعالية من الاتكال على الإجراءات التشريعية والتنظيمية وحدها.


مكانة
ما هي توقعاتكم لأداء السوق المحلي في دبي، والإمارات وحول العالم خلال العام الجاري مقارنة بالعام 2014؟


نتوقع استمرار الحاجة إلى الطائرات في سوق الشرق الأوسط وذلك على ضوء نمو القطاع المتواصل. وبفضل مكانتنا الجيدة، يمكننا دعم المنطقة في جهودها الرامية لأن تصبح مركزاً عالمياً للنقل.

 


وتتوقع بوينغ أن تحتاج هذه المنطقة إلى 2,950 طائرة جديدة بقيمة تقارب 640 مليار دولار، في فترة زمنية تزيد عن 20 عاماً من العام 2014 ولغاية 2033. ومن المتوقع أن تكون 46% من هذه الطائرات من الطراز ذي الممر الواحد مثل طائرات 737 ماكس، في حين ستحتل الطائرات ذات الممرين نسبة 37% مثل طائرة بوينج 777، وعائلة طائرة 787 دريملاينر و 747-8.


ويواصل النمو في الأسواق الناشئة تفوقه على النمو في الأسواق المتطورة. وبشكل عام، تشهد الأسواق الناشئة التي تقودها الصين والشرق الأوسط نمواً متواصلاً يفوق بسرعته نمو المتوسط العالمي، كما من المتوقع استمرار نمو حركة الطيران ثنائية الرقم. وتتيح الربحية المتنامية لشركات الطيران زيادة الاستثمارات الاستراتيجية المتعلقة بالنمو المستقبلي.


وتعزز شركات الطيران من الاستثمارات لتعزيز الخدمات والمنتجات المقدمة للعملاء والكفاءات التشغيلية. فعلى سبيل المثال، بالإضافة إلى الطائرات الجديدة مثل 787، 777 إكس و737 ماكس، تستثمر شركات الطيران في معلومات جديدة وتقنيات متحركة متطورة، وتعمل على الارتقاء بالتصاميم الداخلية للقمرات وتقديم مستويات أفضل من الخدمة، وتوفير مقاعد إضافية لتحسين تكاليف الوحدات. وتعمل بعض شركات الطيران على زيادة استثماراتها في شركات الطيران الأخرى وعقد شراكات عابرة للحدود لترسيخ شبكتها المتنامية، وتعزز إعادة استثمار الأرباح في منتجات شركات الطيران أفق النمو طويل الأمد في القطاع.


علاقة
ما هو حجم استثمارات الشركة في دبي من حيث المرافق؟


هناك علاقات وطيدة بين دولة الإمارات وشركة بوينغ ابتداءً من خدمات النقل الجوي إلى أنظمة الدفاع والأقمار الصناعية، وقد عملت بوينج عن كثب مع الهيئات المدنية والدفاعية في دولة الإمارات لتحقيق أهداف وطموحات البلاد. ونثمّن غالياً علاقتنا وشراكاتنا مع دولة الإمارات ونلتزم بتطويرها بما يحقق مصلحة الطرفين.


وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، تنامى تأثير ونطاق عمل شركات الطيران في دولة الإمارات، حيث تمتلك الآن عمليات لنقل المسافرين والشحن إلى ما يزيد عن 100 وجهة في خمس قارات.


وعلى ضوء النمو السريع الذي تشهده دولة الإمارات في سوق الطيران، تركز بوينج على دعم جهود الدولة في تطوير قطاع الطيران المحلي من خلال عقد شراكات مع الشركات المحلية.


ومع وجود أكثر من 100 موظف يعملون في مناطق مختلفة، أصبحنا نشكل جزءاً جوهرياً من النظام الفضائي والدفاع البيئي وذلك بفضل استثمارنا في المواهب المحلية الشابة والتقنيات والابتكار والاستدامة والأنشطة المجتمعية.


أحداث ومشاركات
تعتبر «بوينغ» التي تشارك في العديد من الفعاليات الخاصة بقطاع الطيران، بأن معرض دبي للطيران يشكل حدثاً هاماً للغاية. وهو يضاهي بأهميته المعارض العالمية مثل فارنبرة الدولي للطيران. وقد تميزت مشاركة الشركة في معرض دبي للطيران 2013 بإطلاق طائرة 777 إكس، بالإضافة إلى الإعلان عن طلبيات تاريخية واتفاقيات استراتيجية جديدة تم توقيعها مع الشركاء الرئيسيين في الشرق الأوسط وحول العالم، حيث بلغ عدد الطلبيات والالتزامات التي كشفت عنها بوينغ خلال المعرض -ب عد اقتطاع حقوق الشراء والخيارات- 342 طائرة بقيمة 101.5 مليار دولار.

 


 
مشاريع ومنتجات تدعم تنافسية الشركة

تركز شركة بوينغ حالياً على ضمان حسن سير عمليات برامج طائراتها قيد التطوير مثل 787- 10 و777 إكس و737 ماكس. وتعتمد كل طائرة من هذه الطائرات على التصميم الناجح لعائلة طائرات 777 و737 و787.


ومع طائرة 737 ماكس التي طلبت شركة فلاي دبي 75 طائرة منها، سوف تعتمد بوينغ على رواج وموثوقية طائرة الجيل المقبل بوينغ 737، لتقدم للعملاء كفاءة غير مسبوقة في سوق الطائرات ذات الممر الواحد من حيث استهلاك الوقود.


وتجمع «737 ماكس» الجديدة أفضل التقنيات في عالم المحركات وديناميكية الهواء وطاقم الطيران والتصاميم الداخلية للقمرات، بالإضافة إلى أفضل أداء وتغطية للسوق. وتتمتع «737 ماكس» بأقل تكلفة تشغيلية بين الطائرات ذات الممر الواحد، وستوفر «737 ماكس» تخفيضاً في التكاليف 8 % للمقعد الواحد مقارنة بمنافستها المستقبلية، وذلك بسبب كفاءتها في استهلاك الوقود ومزايا الصيانة.


ومن المقرر لطائرة 737 ماكس أن تقوم برحلتها الأولى في عام 2016 على أن يتم تسليمها إلى العملاء عام 2017. وقد حققت «737 ماكس» نجاحاً في السوق وتمتلك ما يزيد عن 2,700 طلبية حول العالم من 57 عميلا.


وتعتبر طائرة 787 – 10 العضو الثالث والأطول بين أفراد عائلة 787 من الطائرات فائقة الكفاءة، والتي تمتاز بالكثير من المزايا التي نالت رضا المسافرين. وتعد أنظمة تشغيل عائلة 787 الاقتصادية غبر مسبوقة في توفيرها، إذ تتيح كفاءة استثنائية في توفير الوقود بنسبة تتراوح بين 20 و30 % مقارنة بالطائرات التي تستبدلها. ويستخدم عملاء بوينغ الحاليون مثل الخطوط الجوية القطرية والملكية الأردنية والاتحاد للطيران طائرات 787 – 8 و787 – 9، وهناك الآن طلبية لتوفير 131 طائرة من طراز 787 في منطقة الشرق الأوسط.


وهناك حالياً 225 طلبية من طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية على طائرة 777 إكس التي تم بناؤها اعتماداً على طائرة 777، الأكثر رواجاً بين طائرات المسافات الطويلة. وستكون طائرة 777 إكس الأكبر والأكثر كفاءة بين الطائرات ذات المحركين في العالم، وتتميز الطائرة بتوفير استهلاك الوقود بنسبة 12 % وتخفيض التكاليف التشغيليلة بمعدل 10 % عن أي طائرة منافسة. وتشتمل هذه المجموعة على طائرتي 777 – 8 إكس و777 – 9 إكس اللتين تم تصميمهما لتلبية احتياجات ومتطلبات السوق وأطلقت بوينغ الطائرة في نوفمبر 2013 خلال معرض دبي للطيران وحققت 259 التزاماً من أربعة عملاء، ومن المقرر بدء إنتاج 777 إكس عام 2017، على أن يتم تسليم أول طائرة في 2020.


 
التوجهات الحالية في الأسواق

يواصل القطاع نموه بشكل سريع عالمياً وعلى مدار السنوات الـ20 القادمة، نتوقع طلباً طويل الأمد على 36,770 طائرة جديدة بقيمة 5.2 تريليونات دولار أمريكي. ونهدف إلى أن تستبدل 15,500 من هذه الطائرات (42% من كافة الطائرات التي سيتم تسليمها) الطائرات التي سبقتها، والتي تعتبر أقل كفاءة. وسيتم تخصيص الطائرات الـ21,270 المتبقية لنمو الأسطول، بما يحفز توسع الأسواق الناشئة وتطوير نماذج الطائرات المبتكرة.


وتواصل الطائرات ذات الممر الواحد مثل 737 ماكس الاستحواذ على الحصة الأكبر من السوق، وستبرز الحاجة لما يقارب 25,680 طائرة جديدة ذات ممر واحد خلال السنوات الـ20 المقبلة. وتشهد الطائرات منخفضة التكاليف نمواً سريعاً وستتم الاستعاضة بها عن الحاجة إلى الطائرات القديمة ذات الممر الواحد، وسيحتاج الأسطول من الطائرات عريضة البدن إلى 8,600 طائرة جديدة.


ويساعد الجيل الجديد من الطائرات متفوقة الكفاءة مثل طائرة 787 الطائرات على فتح أسواق جديدة، وتمتاز هذه الطائرات بكفاءة اقتصادية غير مسبوقة.
ونتوقع أن يواصل القطاع نموه بشكل ثابت على الصعيدين الإقليمي والعالمي خلال هذا العام، ويتسم القطاع بمكانة جيدة تخوله دعم وتمكين هذا النمو المتوقع.

65
يرى برنارد دن أنه لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط – ولا تزال – سوقاً بالغة الأهمية بالنسبة لشركة بوينج، وتعود جذور علاقة الشركة مع المنطقة إلى ما يزيد عن 65 عاماً. وتعتبر المنطقة اليوم أحد أسرع الأسواق نمواً للطائرات التجارية، وكما تتزايد حاجة المنطقة الدفاعية بوتيرة سريعة. وتثمّن «بوينغ» علاقاتها وشراكاتها مع المنطقة غالياً وتلتزم بتعزيز هذه العلاقات مستقبلاً بما يحقق الفائدة للطرفين.
 
نقلا عن البيان

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله