Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الضيافة الحلال : قطاع ينمو بوتيرة عالية

الضيافة الحلال : قطاع ينمو بوتيرة عالية


هل قطاع الضيافة الحلال الحل الأنسب لمنطقة الشرق الأوسط؟ وهل سيتمكن من أن ينجح في جذب النزلاء في قطاع يتميز بالمنافسة الشرسة القادمة من سلسلات الفنادق العالمية؟ أسئلة كثيرة يجيبنا عليها لوران أ. فوافنيل، المدير التنفيذي لأتش أم أتش الشركة القابضة لإدارة الضيافة والتي تتخصص في قطاع الضيافة الحلال.

 

توقعت دراسة حديثة نمو سوق الحلال العالمية تسع مرات ليبلغ 10 تريليونات دولار في عام 2030، مؤكدة أن صناعة الحلال تشهد نمواً قوياً بمقدار 500 مليار دولار في العام. وأشارت الدراسة، التي نشرتها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) إلى أن حجم السوق الاستهلاكية للمنتجات والخدمات العالمية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، التي تشمل قطاعات الغذاء والمصارف وتصنيع الأدوية ومواد التجميل واللوجستيك والسياحة سترتفع من تريليوني دولار حالياً لتبلغ 6 تريليونات دولار في عام 2020، وتصل إلى 10 تريليونات دولار في عام 2030. وأوضحت الدراسة السعودية أن المحرك الرئيس لنمو سوق الحلال العالمية هو زيادة عدد المسلمين في العالم، وتطور اقتصادات الدول الإسلامية، وتزايد الطلب والإقبال على منتجات الحلال من الأسواق الجديدة في أوروبا واليابان والهند والصين.

 

ومع نمو هذه السوق بسرعة فائقة وتوقعات بأن يشهد في السنوات مقبلة طفرةً غير مسبوقة، تهافتت الشركات على كافة القطاعات في هذه السوق لتسبق الركب وتحقق موقع الريادة. إحدى هذه الشركات إدارة الضيافة القابضة (HMH) التي في 2003، وهي شركة متكاملة لإدارة الفنادق، وتفتخر الشركة بكونها أول سلسلة فنادق في الشرق الأوسط توفر بيئة آمنة وخالية من الكحول، مع خمس علامات تجارية متميزة ومتكاملة تقدم الخدمات الفندقية لشريحة واسعة من فئات المسافرين من الفنادق الاقتصادية لأصحاب الميزانية المحدودة إلى الفنادق الفاخرة. كما تقدم لأصحاب الفنادق والمستثمرين مجموعة واسعة من الحلول الإدارية الشاملة.

 


وتشمل العلامات التجارية التي تديرها الشركة فندق ومنتجع عجمان بالاس، فنادق ومنتجعات كورال، فنادق كورب، فنادق إيكوس وشقق إيوا الفندقية.وقد نجحت إدارة الضيافة القابضة عبر تفكيرها العملي وتوسعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في خلق عالم من الفرص وتحقيق أعلى درجات القيمة لعملائها وشركائها وموظفيها وكذلك لزبائنها.

 

كما تتميز المجموعة بتقديم فنادق ومنتجعات استثنائية تقع في بعض من أكثر الوجهات المرغوبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب العديد من الفنادق قيد التطوير.

 

يحدثنا بداية لوران أ. فوافنيل، المدير التنفيذي لأتش أم أتش الشركة القابضة لإدارة الضيافة، ويقول: "تأسست أتش أم اتش عام 2003 ولدينا ثلاثة مؤسسين: الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس الإدارة، الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، نائب رئيس مجلس الإدارة والسيد/ ميشيل بيير جان نوبليه. بدأت أتش أم أتش بعلامة تجارية اسمها فنادق ومنتجعات كورال ويمثل اسم كورال اليوم قرابة 70 حتى 75 في المائة من قائمة أعمالنا لكن من الواضح أنه منذ ذلك الحين، قدمنا أسماء تجارية أخرى. كورال لا يزال اليوم أكبر أسمائنا لكن لدينا قصر عجمان، فنادق كورب، فنادق إيوا واسم جديد هو فنادق إيكوس التي سوف تطلق على الأرجح في مستهل العام القادم. ايكوس فنادق بأسعار متوسطة وتقدم مفهوما إقتصاديا وبيئيا. سوف تكون فنادق اقتصادية بأسعار فريدة جدا."

 

ويضيف: لدينا كل الفئات الفندقية تحت المجموعة. ايكوس سوف تكون فنادق اقتصادية لذلك بالأساس تبدأ من صفر إلى 2، ثم لدينا إيوا، وهي شقق فندقية من 2 إلى 3 نجوم، كورب من 3 إلى 4، وفندق القصر وهو 5 نجوم. نحن إذن نغطي كل قطاع من السوق. ونحن متواجدون حالياً في سبع دول، 15 مدينة في أنحاء الشرق الأوسط. أما عن أسواقنا الرئيسية فهي سوق دول مجلس التعاون الخليجي بالدرجة الأولى. إنه بالتأكيد سوقنا. لدينا وجود متميز جدا على سبيل المثال في الإمارات العربية المتحدة حيث لدينا أربعة فنادق، لدينا فندق كورال ديرة دبي، فندق ايوا ديرة دبي، منتجع كورال بيتش الشارقة، فندق القصر عجمان. كما أننا متواجدون المملكة العربية السعودية، في جبيل، الإحساء، الخبر والرياض. وقريبا سوف نفتتح فندقا في المدينة، أكبر فندق للمجموعة 400 غرفة مباشرة قبالة المسجد النبوي الشريف. إنه موقع رائع. سوف نفتتح في رمضان من العام القادم. إذن لدينا خمس فنادق في المملكة العربية السعودية. لدينا في الوقت الحالي 3 فنادق في السودان وسوف أسافر بعد غد لافتتاح رابع فندق لي. سوف تكون مثيرة للاهتمام جدا. وبالطبع، نحن موجودون في لبنان، الأردن، العراق وقريبا سوف نكون في عمان."

 

الفنادق الحلال مستقبل الضيافة في المنطقة

 

السؤال الأهم الذي أجاب عنه فوافنيل هو: ما السبب وراء خلق سلسلة فنادق حلال؟

 

يقول: "البيئة الحلال جزء من ثقافة وجوهر شركتنا وليست مجرد قرار عمل. هدفنا الأول هو أن نوفر لعملائنا بيئة آمنة وصحية سواء كانوا يسافرون من أجل العمل أو الترفيه. مؤسسونا آمنوا فعلا بهذا القطاع وحقيقة كانت لهم رؤية. الآن، هناك الكثير من الشركات التي أصبحت فجأة حلال أو قال بعضها "نحن فنادق جافة إذن نحن حلال". إلا أن الأمر لا يسير بهذه الطريقة. الحلال ليس قرارا تتخذه اليوم وتغيره غدا. أن نكون حلالا، هو جزء من الثقافة المؤسسية وهذه الثقافة لا يمكن بناؤها في شهر واحد، أو حتى في عام واحد. نحن نعمل منذ 2003، على بناء هذه الثقافة. الحلال لا يعني فقط بدون كحول. الحلال ثقافة، إنه فلسفة، إنه أسلوب حياة. إنه جزء من جوهر وجودنا.

 

ويتابع قائلاً: "هل تستمر الأعمال الحلال في النمو خلال السنوات القادمة؟ الإجابة هي "نعم". لأسباب عديدة. أولا السكان المسلمون بحلول عام 2050 سوف يكونون مماثلين تقريبا للمجتمع المسيحي. في 2030، سوف يمثل المسلمون أكثر من ربع سكان العالم، حيث ترتفع أعدادهم من 1.6 مليار نسمة عام 2010 إلى 2.2 مليار و30% من هؤلاء السكان سوف يبحثون عن اختيارات حلال. هذا رقم هائل. لذلك نعلم، هذا نمو سكاني ضخم. الإنفاق والقدرة الشرائية التي سوف يمتلكها المسلمون هائلة. ولكن نمو عدد المسلمين حول العالم ليس السبب الوحيد وراء نمو قطاع الحلال. 50% من أعمالنا تأتي من النزلاء من غير المسلمين لذلك لا يجب أن نفكر أن "حلال" تعني فقط للمسلمين. دي بعض الفنادق التي تدير 75% من نسبة إشغالها اعتمادا على غير المسلمين. إذن الحلال لا يقتصر على المسلمين. الحلال للجميع. لا يهم الدين، لا يهم الجنسية، لا يهم الخلفية. إنه للجميع.

 

أما عن التحديات التي تواجهها الفنادق الجافة، يقول فوافنيل: "نظرا للطلب على الفنادق الحلال، وأن نكون خاليين من الكحول يتيح لنا الفرصة للاستفادة إلى الحد الأقصى من الفرصة الهائلة الموجودة في هذا القطاع. نحن رواد في إقامة أول سلسلة فنادق، والوحيدة حتى الآن"، عالمية خالية من الكحول، لذلك فإن أتش أم أتش هي أكبر مجموعة في المنطقة تعمل في القطاع الجاف. وبالتالي، نحن نتمتع بوضع فريد يمكنا من تحقيق الحد الأقصى من الاستفادة من القطاع الحلال بعد أن نجحنا في دخوله مبكرا. وعلى مر السنوات، قمنا بجمع خبرة مذهلة من حيث التشغيل ومعلومات السوق في قطاع الفنادق الجافة وهو ما يعد أكبر نقاط قوتنا. وعلى عكس الشركات الأخرى التي تهدف إلى الفوز بنصيب من الكعكة بخلق أسماء أو فنادق جافة منفردة، كل الفنادق تحت أتش أم أتش حلال أيا كان مكان عملها.

 

وبالحديث عن النمو الذي يتوقعه في القطاع الحلال، يقول فوافنيل: "الشرق الأوسط واحد من أسرع أسواق السياحة والفنادق نموا في العالم. والفنادق الحلال سوف تواصل استقطاب حصص أكبر من السوق بالنظر إلى فرص العمل والطلب. في 2030، سوف يمثل المسلمون أكثر من ربع سكان العالم مرتفعين من 1.6 بليون عام 2010 إلى 2.2 بليون و30% من هؤلاء السكان سوف يبحثون عن اختيارات حلال."

 

أما عما الذي يجعل الفنادق الحلال مثالية للعائلات، يشرح فوافنيل لأننا مجموعة حلال محورها العائلة فإن كل فنادقنا توفر بيئة آمنة مناسبة للعائلة. فنادقنا تقدم مرافق رائعة لتجديد النشاط والترفيه إلى جانب وسائل راحة للأطفال مثل قوائم خاصة للأطفال ونوادي الأطفال.

 

ووفقا لبيانات قدمتها طومسون رويترز، بلغت القيمة الإجمالية لسوق السياحة العائلية العالمية 140 مليون دولار عام 2013. من المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 180 مليون في عام 2018 مع نمو متوقع مستمر بمعدل 4.79 % سنويا حتى عام 2020. الطلب على السفر العائلي الإقليمي سوف يظل قويا بدوره مع ارتفاع سكان دول مجلس التعاون الخليجي إلى 53.5 مليون نسمة في 2020. نحن نتطلع قدما لزيادة وجودنا في هذا القطاع المهم وحريصون على الفوز بحصة أكبر من السوق إلى جانب التوعية بين مطوري / مالكي الفنادق حو الفرصة ونقاط القوة في هذا القطاع.

 

الخطة التوسعية

 

وعند سؤالنا عن استراتيجية أتش أم أتش فميا يتعلق بالتوسع في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، يقول فوافنيل أن أتش أم أتش-القابضة لإدارة الضيافة شركة عالمية متكاملة وتسعى لتقديم الخدمة في مجال الضيافة. ويفسر قائلاً: "نحن نقدم لمالكي ومطوري الفندق نطاقا واسعا من حلول الإدارة الشاملة مع خمس أسماء فندقية متميزة، ومع ذلك متكاملة، تلبي احتياجات قطاعات السوق المختلفة من الاقتصادية إلى الفاخرة. تشمل هذه الأسماء فندق القصر عجمان، فنادق ومنتجعات كورال، فنادق كورب، شقق إيوا الفندقية وفنادق إيكوس. وعلى الرغم من أن شركة أتش أم أتش المالكة تمتلك خمس فنادق من بين 17 فندقا عاملا على قائمة أعمالنا، فإن هدفنا الرئيسي هو أن ندير فنادق بالنيابة عن المالكين. عندما يفكر المطورون في شركتنا لإدارة الفندق من أجل ممتلكاتهم الثمينة، فإنهم يوقنون أن أتش أم أتش سوف تحقق المطلوب".

 

"اليوم نحن متواجدون في بعض من أسرع أسواق الشرق الأوسط نموا مع إمكانات تطور واعدة للغاية. وفي تحرك للأمام، نرغب في تنمية طريقنا وفقا لخطتنا الاستراتيجية المستدامة بشكل عملي. دول مجلس التعاون الخليجي، مع تركيز خاص على الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، محورية في خطتنا للتوسع. نحن بالتأكيد نريد أن نستفيد إلى أقصى حد من الفرصة التي يتيحها دبي اكسبو 2020 وكأس العالم في قطر فيفيا 2022 حيث تتجه المدينتان بأقصى سرعة نحو المستقبل. في قطر مطلوب إضافة 45000 غرفة جديدة لتلبية مطلب الفيفا حول كأس العالم بينما في دبي، تقدر دائرة السياحة والتسويق التجاري أن هناك حاجة إلى 85000 غرفة جديدة عام 2020. وبالتالي مشروعات تساوي عدة مليارات تجري هناك."

 

ويتابع قائلاً: "بحلول 2020، هدفنا أن يكون لدينا فندق في كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي بينما نضاعف قائمتنا في الإمارات العربية المتحدة. قريبا سوف نزيد وجودنا في دبي، مسقط، المدينة، بيروت، الخرطوم وبور سودان بخمس فنادق جديدة تفتتح على التوالي سوف ترفع قائمة أعمال أتش أم أتش الحالية بنسبة 25%. كما أن لدينا اهتماما كبيرا بالأسواق الآسيوية المزدهرة مثل الهند، إندونيسيا، ماليزيا والصين."

 

الإمارات: وجهة استثمارية أساسية

 

أما عن مميزات دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تجعلها من أهم الوجهات الاستثمارية للمجموعة، يقول فوافنيل: "الإمارات العربية المتحدة تعد حاليا الأرضية الواعدة والأكثر جاذبية في مجال تطوير الفنادق في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتمتلك في الوقت الحالي أكبر رصيد تحت الإنشاء يبلغ 40102 غرفة في مشروعات مؤكدة. حقيقة أن مطار دبي تفوق على مطار هيثرو لندن كأكثر المطارات ازدحاما في العالم يثبت أن دبي، وباقي الإمارات العربية المتحدة، تمتلك إمكانيات قوية للسياحة. المستثمرون في مجال الفنادق وأيضا المشغلون، يدركون هذا الأمر ويضعون أعينهم على فرص تحقق عائدات طويلة ومتوسطة الأمد. أتش أم أتش هي سلسلة الفنادق الحلال الرائدة الأكثر تمتعا بالثقة والعاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا مما يضعنا في موقف قوي للغاية."

 

وبالحديث عن توقعاته بالنسبة للطلب على دبي كوجهة سياحية ما بعد 2020، يرى فوافنيل "إن قطاع الفنادق يستفيد بالتأكيد من الاقتصاد المنبعث مع العد التنازلي في دبي وصولا إلى 2020 وخط أفق المدينة يتطور باستمرار مع فورة من الفنادق الجديدة. دبي تستهدف استقبال 20 مليون زائر سنويا بحلول 2020 بينما في الوقت نفسه تهدف إلى مضاعفة عائدات السياحة التي تساهم في إجمالي الناتج القومي للدولة ثلاثة أضعاف. وتتوقع أن تدر 300 مليون درهم من عائدات السياحة في هذا العام. الوصول إلى هذا الهدف يتطلب نموا سنويا بنسبة 9% وخلال السنوات الخمس الماضية حققت دبي متوسط نمو بلغ 8%، مع زيادة وصلت إلى 9.3% عام 2012. عندما رحبت الإمارة بأكثر من 10 ملايين زائر لأول مرة.

 

ويتابع قائلاً: "الاتجاهات الحالية تبدو مشجعة للغاية. ووفقا لمجلس المطارات العالمي، فإن 70.5 مليون مسافر دولي عبروا مطار دبي عام 2014، مقابل 68.1 مليون سجلها مطار هيثرو. الأرقام في دبي تضاعفت تقريبا منذ دخولها قائمة أعلى 30 مطارا في العالم قبل سبع سنوات، وزادت قرابة سبعة أضعاف منذ 2000."

 

"وبين الدول المنتجة للبترول، الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وهي النموذج المثالي للتنوع. أكثر من ثلثي ناتجها الاقتصادي الان يأتي من غير البترول. ومعظم هذا الناتج يأتي من إمارة دبي. أتش أم أتش تسعى بشغف لتحقيق أقصى استفادة من هذا السيناريو المزدهر."

 

وعما يعطي دفعة للفنادق الاقتصادية في دبي، يقول: "ظهرت الفنادق الاقتصادية باعتبارها أعظم فرصة أعظم فرصة أعمال في أنحاء الشرق الأوسط وافريقيا بفضل عدة أسباب. هناك نقص كبير في الإقامة بأسعار معقولة والإمداد لا يكفي. ومع ازدهار شركات الطيران منخفضة التكاليف، فإن المسافرين المنتبهين للتكلفة يتدفقون على السوق مما يزيد الطلب على فنادق السوق المتوسطة. وبالنظر إلى الطلب المذهل، نرى إمكانية هائلة لفنادق إيكوس التي تعتبر علامة تجارية للمبيت والإفطار "بدون إزعاج" تربط بين مفهومين اقتصادي وبيئي متفرد. إنه اختيار ذكي للمستثمرين إذ تمنحهم فرصة استثمار قوية نظرا لانخفاض تكاليف البناء والتشغيل والعائد الكبير والسريع على الاستثمار. نحن نسعى لإطلاق فنادق ايكوس بنهاية العام الجاري.

 

البنية التحتية

 

كما يرى أن شركات الطيران منخفضة التكاليف كان لها تأثير هائل على نمو صناعة السياحة في الشرق الأوسط، حيث سجلت الشركات العاملة في الشرق الأوسط ثالث أعلى ارتفاع في المقاعد على مستوى العالم. الشركات المنخفضة التكاليف تجلب المزيد من المسافرين الاقتصاديين. ووفقا لمجس المطارات العالمي، فإن هناك 70.5 مليون مسافر دولي اجتازوا مطار دبي عام 2014. ومعظم هؤلاء العابرين كانوا يسافرون على طائرات اقتصادية مما يشير بوضوح إلى الفرصة المتاحة أمام الإقامة المحتملة الأسعار. وإلى جانب رفع الأعداد بصفة عامة، فإن شركات الطيران الاقتصادية فتحت أيضا أبواب مدن أقل شهرة.

 

أما عن سبب اقتران اسم شركات الطيران والإقامة "الاقتصادية" شديدي بالاستدامة طويلة الأمد لصناعة السياحة، يقول فوافنيل: "لا شك أن الاستدامة طويلة الأمد في صناعة السياحة تعتمد على تطوير القطاع الاقتصادي لتلبية احتياجات الطبقة المتزايدة في الاقتصاديات الجديدة. في عام 2030، سوف تكون الطبقة المتوسطة على مستوى العالم قد تضاعفت في الحجم، من 2 بليون اليوم إلى 4.9 بليون. تشير رويترز إلى أن الطبقات المتوسطة الأوروبية والأمريكية سوف تتقلص من 50% من الإجمالي إلى 22% فقط. النمو السريع في الصين، الهند، إندونيسيا، فيتنام، تايلاند وماليزيا سوف تجعل نصيب آسيا من الطبقة المتوسطة الجديدة تصبح أكثر من الضعف من نسبتها الحالية البالغة 30%. وحتى 2030، سوف تضم آسيا 64% من الطبقة المتوسطة العالمية وتمثل أكثر من 40% من إجمالي الاستهلاك العالمي للطبقة المتوسطة."

 

ويتابع قائلاً: "إذا كانت المدن الرئيسية في المنطقة مثل دبي، تريد أن تحقق هدفها وهو استقبال 20 مليون زائر سنويا في 2020، فإنها في حاجة إلى تنويع اختياراتها من الإقامة مع تطوير المزيد من فنادق السوق المتوسطة لاجتذاب المسافرين الاقتصاديين. منطقة الشرق الأوسط بها فائض من الفنادق الفاخرة. مقابل كل شخص يمكنه أن يتحمل تكلفة الإقامة في فندق 5 نجوم، هناك أكثر من 100 لا يمكنهم ذلك وفقا لديلويت وتوتش الشرق الأوسط."

 

الأسواق العربية

 

وبالحديث عن السوق السعودية، يقول فوافنيل: "السعودية أرض الفرص. دولة رائعة، شعب عظيم. نحن متواجدون على مدار 8 سنوات منذ دخلنا السعودية مع فندق كورال الخبر. لقد عشت أربع سنوات في السعودية وأستطيع أن أقول لك، قضيت بعض الوقت الرائع هناك. الآن، هل هي أرض الفرص؟ كما قلت سابقا، لا شك في هذا. إنهم يواجهون بعض التحديات في المملكة العربية السعودية. من الواضح أن السعودة واحدة من هذه التحديات. تحريك الأمور أحيانا في السعودية يمكن أن يكون معقدا في بعض الأوقات لأن الأمور تتغير كثيرا لذلك فإنك تقدم ملفا هناك للحصول على الموافقة في وسط الملف يتعين عليك أن تغير كل شيء لأن شيئا ما تغير لأنهم يحاولون دائما تحسين شأنهم. لكن أحيانا، يؤدي هذا بالأساس إلى تأخير العملية لكن من المؤكد أنه من حيث التطور بعد دبي، السعودية هي سوقي الرئيسية."

 

وماذا عن قطر؟ يجيب فوافنيل: "لقد تطرقت إلى النقطة الصحيحة. هذه سوف تكون استراتيجية النمو. نحن لسنا في قطر ولسنا في الكويت بعد. كنا في قطر في وقت سابق لكننا رحلنا لأسباب عدة ونحن نعتزم العودة ثانية إلى قطر ما أن تسنح الفرصة المناسبة بمعنى أيضا أن يكون الشريك المناسب متاحا."

 

أما سؤالنا الأخير فكان عن سبب افتتاحه المجموعة فندق رابع في السودان وهل السبب وراء ذلك هو تفردهم في السوق السودانية. فيجيب قائلاً: " لا، في الحقيقة مطلقا. مطلقا، في البداية عليك أن تفهم أن السودان دولة حلال. لذلك ليس لدينا ميزة في كوننا حلال بأن نكون في السودان. السودان مثل المملكة العربية السعودية – أكثر تحررا لكنها حلال. لماذا السودان؟ لأنه قبل عدة سنوات كان لدى المدير التنفيذي السابق على فرصة للاستيلاء على فندق لطيف للغاية وقالوا لم لا؟ ونحن في السودان منذ ذلك الحين. لذلك نحن متواجدون في السودان منذ خمس سنوات. وحتى الآن، كانت التجربة جيدة مع بعض التحديات من وقت لآخر بسبب الحظر الأمريكي. وبالتالي، الأعمال ليست سهلة دائما لكن مرة أخرى هي دولة رائعة.

‬‎

arabianbusiness

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله