سياحة الشرقية تطلق برنامج الإبداع الحرفي للأعمال التراثية بالمنطقة
الدمام "المسلة" …. كشف المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان عن اطلاق برنامج «مركز الابداع الحرفي» للأعمال التراثية بالمنطقة الشرقية، لافتا إلى أن الجهاز يجري حاليا دراسات مكثفة للبحث عن المواقع المناسبة لاقامة تلك المراكز بمختلف مناطق الشرقية، مضيفا إن الدراسة تتناول المواقع المثالية وكذلك التصاميم التي تحاكي الواقع التراثي للمنطقة، مؤكدا ان البرنامج سيرى النور قريبا، مشددا على اهمية وجود مواقع تراثية بالمحافظات والمدن التاريخية بهدف التركيز على الصناعات الحرفية.
واشار البنيان إلى أن الهيئة العامة للسياحة والاثار تستهدف تطوير الاسواق التراثية في المنطقة الشرقية، مؤكدا وجود تعاون مع امانة الشرقية والبلديات وكذلك البرنامج الوطني للحرف والصناعات التقليدية للنهوض بالاسواق التراثية الأصلية في جميع مناطق الشرقية، مبينا وجود عدة مشاريع قادمة في هذا المجال لتضاف إلى المشاريع المنفذة في الفترة الماضية من قبل أمانة الشرقية، مشيدا بمبادرة امانة الشرقية تأهيل السوق النسائي والسوق التراثي، مضيفا ان بلدية النعيرية بادرت بدورها في تأهيل السوق التراثي، معتبرا هذه المبادرات استكمالا للجهود المبذولة من جميع الجهات الحكومية للمحافظة على التراث في المنطقة بحسب الميثاق العربى.
وفيما يتعلق بمشروع الرفع المساحي والمعماري في بلدة تاروت القديمة «حي الديرة»، اوضح ان الهيئة انتهت مؤخرا من جميع أعمال الرفع المساحي والمعماري في البلدة بالاضافة للانتهاء من الرفع المساحي والمعماري لبلدة دارين، لافتا الى ان الخطوة القادمة ستكون اعادة تأهيل البلدات التراثية بعد انتهاء المرحلة الاولى، مبينا ان البرنامج يتكون من عدة مراحل وهذه المراحل تتبع بعضها بعضا، مؤكدا ان عملية اطلاق ورش الترميم ستبدأ قريبا.
وذكر ان الهيئة تتحرك في الوقت الراهن لاستقطاب مقاولين متخصصين في الاعمال التراثية للبدء في مشاريع الترميم، ملمحا الى ان عملية ترميم البلدات القديمة تتطلب وجود جهات وطنية متخصصة، مقرا في الوقت نفسه ان عملية استقطاب هذه الشركات ليست سهلة، لاسيما وان مثل هذه الاعمال ليست متوفرة على نطاق واسع، فضلا عن كون عملية ترميم المواقع التراثية تتطلب تأهيلا وتدريبا، بالاضافة الى الالتزام بالمواصفات، مما يتطلب نوعا من الانتقاء وانتقاء الشركات المتخصصة.