سياحة العيد
بقلم : إبراهيم الذهلي
كل عام وأنتم بخير، انقضت أيام شهر رمضان المبارك سريعاً كعادتها، لتبدأ إجازة عيد الفطر المبارك بما تحمله من معان وذكريات في ذهن كل منا.
العيد هو موسم سياحي عائلي من أهم المواسم السياحية في الشرق الأوسط، واعتدنا منذ كنا صغاراً أن تقام الاحتفالات احتفاء بالعيد، بما يحمله من موروث تراثي وتقليدي خاص بكل بلد، وكل ثقافة، وإن كانت التقاليد قريبة في البلدان العربية.
كان العيد قديماً مرتبطاً بزيارات وتجمعات الأهل في منازل كبار العائلات، وكنا نلتقي أبناء العمومة والأقارب، ويحتفل به الكبار بطريقتهم والصغار بطريقتهم أيضاً.
الآن تغيرت الكثير من مظاهر الحياة، وإن كنا نحتفظ ببعضها، ولكن الاحتفال أصبح مرتبطاً بالسفر، وحضور حفلات العيد الكبيرة التي يحييها كبار المطربين في المدن العربية.
منذ سنوات كنا نطالب باستغلال إجازة العيد كموسم لاجتذاب سياح الخليج إلى دولة الإمارات، ومع الوقت صارت المدن الإماراتية بالفعل مقصداً سياحياً خليجياً، وصرنا نستقبل الأشقاء من دول الخليج، وإن كنا لم نتوقع أبداً أن يستمر هذا الإقبال إذا جاءت إجازة العيد في فصل الصيف لارتفاع الحرارة.
ولكن مع التنظيم الجيد وإقامة فعاليات صيفية خاصة بالعيد في المدن الإماراتية، يستمر التدفق السياحي الخليجي هذا العام، وتشير التقديرات الأولية لحجوزات الفنادق أن الموسم السياحي خلال إجازة العيد سوف يحقق نجاحاً كبيراً أيضاً هذا العام.
هذه الفعاليات التي تتطور عاماً بعد عام، جعلت أيضاً البعض يؤجل بدء الإجازة الصيفية لما بعد إجازة العيد، خاصة مع استقطاب هذه الفعاليات للأطفال والشباب الصغار الذين فضلوا تأجيل الإجازة السنوية والسفر إلى ما بعد الفعاليات.
المطلوب فقط بعد هذا النجاح أن ننظر بثقة أكبر إلى قدرتنا على اجتذاب السياح حتى في أكثر مواسم الصيف حراً، وعلينا أن نطور التجربة وأن نعمل عليها خلال السنوات القادمة بشكل أكبر، فالعيد موسم سياحي كبير، يجب أن يستمر نجاحه بشكل دائم..
نقلا عن الاتحاد