Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

وهم المؤشر الرئيسي الذي لايعبر عن الأداء الحقيقي للبورصة المصرية بقلم : محمد رضا

وهم المؤشر الرئيسي الذي لايعبر عن الأداء الحقيقي  للبورصة المصرية

 

بقلم : محمد رضا


• نائب رئيس مؤسسة شبة جزيرة سيناء للتنمية SFD


تعليق: محمد رضا  "على معايير مؤشر EGX30 والتي تسببت في عدم تعبيره عن أداء السوق الحقيقي"
 

مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 هو المؤشر الذي يضم أنشط 30 شركة من حيث السيولة والنشاط وبالرغم من قيام البورصة المصرية بإنشاء العديد من المؤشرات الأخرى مثل EGX70 و EGX100 و EGX20 بالإضافة لمؤشرات القطاعات ألا أن مؤشر EGX30 ظل هو الجاذب الرئيسي للمستثمرين لتقييم أداء البورصة، ويعتمد مؤشر EGX30 على مجموعة من المعايير وهي السيولة وعدد ايام التداول ونسبة التداول الحر والربحية، فمن حيث معيار السيولة يتم ترتيب الشركات المتداولة وفقاً لإجمالي قيمة التداول خلال الـ 120 يوم عمل السابقة لتاريخ مراجعة المؤشر، ثم معيار عدد ايام التداول ويشترط أن يتم التداول على أسهم الشركات بنسبة لاتقل عن 50% من عدد أيام التداول خلال الـ 120 يوم عمل السابقة لتاريخ مراجعة المؤشر، ثم معيار نسبة التداول الحر وهو ألا تقل نسبة التداول الحر لأسهم الشركات في المؤشر عن 15% ثم معيار الربحية وهو أن تحقق الشركات صافي ربح لأخر عامين ماليين.


 
وفي ظل أستخدام أسلوب الترجيح برأس المال السوقي المعدل بنسبة التداول الحر للأسهم في مؤشر EGX30 وبالنظر إلي هذه المعايير نجد أن المعيار الذي تسبب في أن ينحرف المؤشر عن تعبيره عن أداء البورصة المصرية هو معيار نسبة التداول الحر والذي أشترط أن لايقل نسبة التداول الحر لأسهم الشركات في المؤشر عن 15% ولم يضع هذا المعيار في أعتباره حجم رأس المال السوقي في ظل أعتمادة على أسلوب الترجيح برأس المال السوقي وهو ماأوجد هذه المشكلة حالياً بأن يكون سهم واحد يمثل ثلث المؤشر تقريباً نظرأ لكبًر حجم رأس المال السوقي له بالمقارنة بباقي الأسهم وهو سهم البنك التجاري الدولي والذي يمثل نسبة 32% من المؤشر يليه طلعت مصطفى بنسبة 10% يليه هيرميس بنسبة 6% يليه جلوبال تيليكوم بنسبة 5% وباقي الـ26 سهم في المؤشر نسبتهم أقل من 5% فأصبح أداء سهم وحيداً ينعكس على تقييم أداء البورصة المصرية ككل متجاهلاً أداء أكثر من 230 سهم في البورصة المصرية أو حتى الأسهم المدرجة معه في ذات المؤشر، وعندما بدأ تطبيق هذا المعيار لم يتضح هذا العيب الكبير لأنه حينها كان هناك مجموعة من الأسهم الأخرى ذات الرأس المال السوقي الكبير ونسب تداول حر كبيرة ولكن هذه الأسهم تخارجت من البورصة المصرية مثل شركات أوراسكوم وبمجرد تخارجها ظهرت هذه المشكلة والغير منطقي هو أستمرار هذا الوضع لسنوات دون قيام إدارة البورصة بمعالجة هذا العيب وتقويم الوضع حتى يكون المؤشر معبر بشكل حقيقي عن أداء البورصة المصرية.


 
وبالطبع أعطى مؤشر EGX30 خلال الفترة الماضية قراءة خاطئة عن البورصة المصرية وكان سهم التجاري الدولي الذي يمثل ثلث المؤشر يعطي هذه القراءة الخاطئة وأصبح أداءه هو المعبر الوحيد وفي الوقت الذي يحقق فيه أرتفاعات كانت معظم الأسهم حققت خسائر وصلت لأكثر من 60% من قيمتها والتي حققت معظم هذه الاسهم قيعان سعرية لم تتحقق لبعضها منذ 2013 والبعض الأخر منذ الأزمة العالمية في 2008 ليعطي انطباع بثبات مؤشر EGX30 أو ارتفاعه بغض النظر عن أداء باقي الأسهم في البورصة المصرية، ونأخذ مثال لإثبات ذلك على تداولات الأسبوع الماضي 5-9 يوليو 2015 والتي شهدت فيها البورصة المصرية أداء سلبي أسبوعي بإنخفاضات حادة إنخفض فيها المؤشر الرئيسي EGX30 من 8314 نقطة إلي 7617 نقطة بإنخفاض قدره 697 نقطة بنسبة إنخفاض 8.4% لنجد أن سهم البنك التجاري الدولي هو المعبر عن هذه التراجعات الحادة حيث إنخفض سهم البنك التجاري الدولي خلال الأسبوع بنسبة 8.3% في الوقت الذي إنخفض فيه بنفس النسبة المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 8.4% أي نفس النسبة تقريباً ليثبت ذلك أن أداء المؤشر يعبر عن سهم واحد فقط، في حين أن معظم الأسهم القيادية أنخفضت بنسب تتراوح مابين 9% إلي 15%.


 
لذلك أجد أن قيام إدارة البورصة المصرية أخيراً وبعد تأخر كبير بالإتجاه لتعديل معايير مؤشر EGX30 هي خطوة جيدة جداً بالرغم من تأخرها، وأرى أن التعديلات المقترحة بتعديل معيار نسبة الأسهم حرة التداول لتصبح 5% بدلاً من 15% مع الأخذ في الأعتبار حجم رأس المال السوقي والتي أشترطت أن لا تقل عن 100 مليون جنيه مصري جيدة كما أقترح أن يضاف إلي هذا التعديل وضع حد أقصى لحجم رأس المال السوقي ليتناسب مع هذه المرحلة، كما أرى أن التعديل الخاص بالسماح للشركات المقيدة حديثاً بالدخول في المؤشر بعد تعديل معيار عدد أيام التداول ووضع شرط تداول أسهمها فيما لايقل عن 75% من أيام التداول الفعلية منذ قيدها هو تعديل جيد يتناسب مع هذه المرحلة.
 


وأرى أن خطوة إصدار البورصة المصرية لمؤشر جديد بإسم EGX50 بإستخدام أسلوب متساوي الأوزان يضم أنشط 50 شركة من حيث السيولة والنشاط هي خطوة جيدة لتنوع المؤشرات وأحجامها وأساليب احتسابها في البورصة المصرية ولكنها لن تضيف جديد يذكر حيث سينضم إلي قائمة المؤشرات الأخرى التي لاتجذب المستثمرين لمتابعتها، لذلك أرى أن الأهم الأن هو سرعة إستكمال إجراءات تعديل مؤشر EGX30 وإطلاق المؤشر بعد التعديل في أغسطس 2015.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله