دبي "المسلة" ….. أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أنه سيتابع عن قرب تطور القطاع السياحي في دبي لتحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والهادفة للوصول لــ/ 20 / مليون سائح بحلول عام 2020 من خلال / 53 / مبادرة حكومية.
وشدد على أن الشيخ محمد بن راشد حول صحراء دبي للوجهة الرابعة عالميا في السياحة وضاعف حجم القطاع ست مرات بعد توليه مسؤولية الحكم وكلف جميع الجهات في دبي بالعمل كفريق واحد لوضع دبي على خريطة السياحة العالمية.
وأكد خلال زيارة فريق عمل دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي ــ أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وضع مستهدفات لكل قطاع في دبي ووظيفتنا التأكد من تحقيق رؤية سموه وأهدافه وتوجيهاته في القطاعات كافة.
وأوضح لـ وام أن التسهيلات التي منحها الشيخ محمد بن راشد خلال السنوات الماضية رفعت عدد الغرف الفندقية في دبي من / 15 / ألف غرفة لأكثر من / 100 / ألف غرفة اليوم ووصل عدد السياح لأكثر من / 14.2 / مليون سائح في 2015 .. كما أن توجيهاته للمطورين العقاريين بتطوير وجهات ترفيهية عائلية تجعلنا مستعدين اليوم لاستقبال خمسة ملايين سائح إضافي.
وتحدث خلال زيارته عن تفاصيل القطاع .. موضحا أن السياحية الخليجية اليوم لدبي فرضت نمطا جديدا وأعطت دبي ميزة وأفضلية على غيرها من وجهات الأشقاء الخليجيين .. موضحا سموه أن دبي استقبلت / 920 / ألف سائح من المملكة العربية السعودية و/ 700 / ألف من سلطنة عمان في أول ستة أشهر من العام الحالي فقط.
وأضاف الشيخ حمدان بن محمد أن توجيهات الشيخ محمد بن راشد بمنح تأشيرة سياحية للسياح الصينين عند الوصول ستحقق قفزة في القطاع خلال الفترة القادمة ونخطط في دبي لنكون الوجهة الأولى للسياح من آسيا.
ووجه فريق العمل بحضور هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى أهمية تبني استراتيجية تسويقية غير مباشرة .. وقال سموه " أفضل وسيلة لتسويق دبي هي بمنح تجربة فريدة لزوارها من المطار للمطار .. ووسائل التواصل الاجتماعي هي التي ستوصل للعالم تجربة سياح دبي ومعالم دبي ووجهاتها الفريدة ".
واطلع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة على آخر التطورات والمستجدات الهادفة لتحقيق " رؤية دبي السياحية 2020 " مع عرض لأهم الأولويات المفترض تحقيقها في المستقبل القريب لجعل إمارة دبي المدينة الأكثر استقطابا للسياح في العالم.
واستعرض هلال سعيد المري أبرز المشاريع التي تم إنجازها حتى الآن والمبادرات التي تم اتخاذها بهدف استقطاب المزيد من الزوار الدوليين من أجل تحقيق مزيد من معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي.
وقدم المري ملخصا حول ما تم إنجازه ضمن الخطة الاستراتيجية الممتدة على مدى سبعة أعوام والتي تم اعتمادها في العام 2013 ومدى ملاءمتها لخطة دبي 2021 عبر الأنظمة والقوانين التشريعية والبنية التحتية وتحسين المنتج السياحي في دبي وكذلك الاستثمار في التسويق لدبي كوجهة رائدة للسياحة وهي عوامل تؤكد جميعها على التزام الإمارة بتقديم خدمات للعملاء على أعلى المستويات والاعتماد على الخدمات الذكية.
وكانت دبي قد استقبلت خلال عام 2015 حوالي 14.2 مليون زائر بزيادة ملحوظة بلغت نسبتها / 7.5 / في المائة مقارنة بعام 2014 متجاوزة معدل النمو العالمي لقطاع السياحة الذي يتراوح بين / 3 – 4 / في المائة حسب منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ما جعل الإمارة تحتل المركز الرابع ضمن قائمة الوجهات السياحية المفضلة عالميا.
وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي استقبلت دبي أكثر من / 8.37 / مليون زائر في ضوء النمو الكبير من الأسواق المجاورة بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب آسيا حيث تجاوز عدد الزوار من المملكة العربية السعودية إلى / 920 / ألف زائر ومن الهند أكثر من / 974 / ألف زائر فيما واصلت سلطنة عمان ترسيخ مكانتها كأحد أهم دول مجلس التعاون الخليجي تصديرا للسياح بنسبة نمو بلغت / 22 / في المائة ليصل عدد الزوار منها إلى / 695 / زائر خلال الفترة نفسها.
واطلع ولي عهد دبي أيضا على الخطط المستقبلية التي تعتمدها " دبي للسياحة " لتحقيق النمو المستدام في القطاع السياحي للإمارة وأهمها عمليات المتابعة والرصد لكل المستجدات وأحدث الابتكارات السياحية على مستوى العالم وذلك من خلال اعتماد أحدث التقنيات الإلكترونية مما سيعزز من قدرة الإمارة ليس فقط على مستوى استقطاب السياح الجدد فحسب بل على مستوى ضمان تكرار زيارة السياح عدة مرات على المدى الطويل.
وفي هذا السياق وتماشيا مع رؤية دبي السياحية الرامية إلى استقطاب / 20 / مليون زائر بحلول عام 2020 ووضع الإمارة على قائمة أفضل الوجهات السياحية للعائلات في العالم – تجسيدا لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .. أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الحرص على الابتكار والإبداع بشكل متواصل في عرض المنتج السياحي لإمارة دبي مع التركيز بشكل أساسي على التقنيات المستقبلية لضمان ريادة الإمارة في هذا المجال وتبني استراتيجية تسويقية غير مباشرة تعتمد على شهادات وتجارب فعلية من قبل زوار الإمارة .. بجانب التركيز على تسويق هذه الشهادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية ومنح زوار دبي تجربة مبتكرة خلال زيارتهم الإمارة .
كما أكد أهمية تقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص للارتقاء دائما بالقطاع السياحي وتعزيز البنية التحتية بشكل مستمر والاعتماد بشكل أكبر على الأسواق الجديدة والناشئة لتحقيق نمو سريع واستقطاب شرائح أوسع من مختلف دول العالم لضمان ترسيخ مكانة دبي كوجهة مفضلة للزوار دوليا.
واطلع على الخطط المستقبلية لنمو قطاع السياحة في ضوء التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتركيز على أسواق عالمية متنوعة والجهود الترويجية الرامية ليس فقط إلى استقطاب زوار للمرة الأولى ولكن من أجل تشجيع الزيارات المتكررة إلى دبي وزيادة مدة الإقامة فيها وكذلك رفع معدل الإنفاق بما يساهم في دفع عجلة النمو والتطور في الإمارة من خلال زيادة إسهامات قطاع السياحة والقطاعات ذات العلاقة المتصلة به.
من جهته قال هلال سعيد المري إنه وفقا لرؤيتنا لقطاع السياحة فقد حرصنا على تعزيز دبي كوجهة سياحية تماشيا مع متطلبات الزوار من الأسواق العالمية الجديدة وذلك لضمان تحقيق معايير التصنيف العالمية ..كما اننا نلتزم بالتواجد في كافة الأسواق الناشئة والتواصل المستمر معها لنتمكن من تحديد الأولويات في مجال الاستثمار والاستفادة من الفرص المتاحة حيثما وجدت وخير دليل على ذلك الإعلان الأخير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لتمكين الزوار الصينين من الحصول على تأشيرة الدخول لدى وصولهم لأي من مطارات الدولة.
وأضاف المري ان هذه الخطوة ستعزز بكل تأكيد من جهودنا من أجل استقطاب المزيد من السياح الصينيين خاصة أننا نؤكد هذا التوجه من خلال عقد شراكات استراتيجية مع شركاء فاعلين مثل "يونيون باي" مع تركيزنا خلال الفترة القادمة على رفع معدل الزوار من الصين عبر زيادة الرحلات الجوية والوفاء بتطلعات الزوار خصوصا العائلات الصينية من مختلف الشرائح والفئات وذلك عبر توفير مقومات سياحية خاصة تسهم في إطالة مدة مكوثهم في الإمارة وإنفاقهم بشكل عام.
ومن ضمن / 53 / مبادرة نصت عليها رؤية دبي للسياحة 2020 فقد شهد معظمها تقدما واضحا في الإنجاز مع تركيز واضح على الوفاء بالالتزامات والتسليم خلال فترة وجيزة من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من هذه المبادرات وزيادة مساهمة القطاع السياحي والقطاعات المتصلة في اقتصاد دبي بشكل عام وترسيخ مكانة دبي كوجهة سياحية عالمية.
وتتضمن هذه المبادرات التي تعد من العوامل المساعدة لتحقيق هذه الرؤية الطموحة تطبيق تصنيف جديد للفنادق وقانون بيوت العطلات واستراتيجية الترويج التجاري وتطوير الدرهم السياحي وإصدار تأشيرات الدخول عند الوصول وإطلاق وتعميم نظام التصاريح الإلكتروني وكذلك نظام التذاكر الإلكتروني وهي مبادرات واعدة من شأنها دفع عجلة تطوير القطاع السياحي بشكل كبير.
وكانت دبي قد شهدت تطورات مهمة جدا خلال السنوات الثلاث الماضية من حيث تنويع المنتجات السياحية للإمارة إذ إن استراتيجية "دبي للسياحة" ارتكزت بشكل أساسي على رفع مستوى الوعي الإقليمي والدولي بأهم عناصر الجذب السياحي في المدينة مثل الترفيه العائلي والغنى الثقافي والحضاري للإمارة وتنوع المأكولات وقطاع التجزئة وقطاع الفعاليات وغيرها مدعومة بشراكات راسخة بين القطاعين الخاص والعام ساهمت في نمو عوامل الجذب المذكورة.
وكانت السياحة العائلية قد شكلت ما نسبته / 28 / في المائة من حجم السياح خلال العام 2015 مع توقعات بنمو قوي لهذه الفئة مع إطلاق العديد من الوجهات الترفيهية العائلية والفنادق الجديدة مما سيرسخ من مكانة دبي كوجهة مفضلة عالميا للعائلات من مختلف الجنسيات.
وبعد الإنجاز الذي حققته دبي بوصول عدد الغرف الفندقية فيها إلى / 100 / ألف غرفة سيشهد قطاع الفنادق توسعا كبيرا في المشاريع من مختلف التصنيفات خاصة في ضوء المبادرات التي تطلقها دبي للسياحة لتشجيع مشاريع التطوير الفندقي المتوسطة وذلك بهدف ترسيخ مكانة دبي عالميا كوجهة مفضلة لسياحة العائلات والباحثين عن تجارب مميزة وبالتالي وضع الإمارة ضمن قائمة أبرز / 10 / وجهات عالمية لجهة الخيارات الفندقية المتاحة.
وخلال الزيارة تفقد عددا من الأقسام في الدائرة واطلع على سير العمل على الخدمات الذكية كما حضر أيضا جلسة عصف ذهني في مجال التسويق تركزت حول انتاج الأفلام والألعاب الإلكترونية في دبي.
ووجه مسؤولي التسويق بضرورة اعتماد أحدث التقنيات في عمليات التسويق والترويج.
وأكد في ختام الزيارة أهمية التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة وذلك بهدف تطوير الإمارة أكثر فأكثر من أجل توفير خيارات أشمل للسياح بدءا من البنية التحتية مرورا بقطاع الطيران ووصولا إلى الخيارات الفندقية وقطاع تجارة التجزئة والترفيه والأعمال.
كما أكد على ضرورة مواصلة دبي للسياحة مراقبة تطور القطاع السياحي بمختلف جوانبه والخدمات المقدمة للسياح.