استرداد 4300 قطعة أثرية مهرّبة من العراق
بغداد " المسلة " … أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية عن استرداد 4300 قطعة أثرية تم تهريبها خارج البلاد، مشيرةً إلى أن الوزارة أنجزت عددًا من مشاريع الترميم، وأن المواقع الآثرية المرممة باتت جاهزة لفتح أبوابها أمام المهتمين والزوار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير السياحة والآثار “عادل شرشاب”، في مقر المتحف الوطني بالعاصمة بغداد، اليوم الأربعاء، وأضاف: “لقد تمكنا بالتعاون مع وزارة الخارجية العراقية، من إيقاف مزادات البيع واستعادة القطع الأثرية المهربة البالغ عددها 4300 قطعة أثرية”.
وأشار الوزير العراقي إلى أن وزارته بصدد إعادة افتتاح في التي تم ترميمها مثل “الباب الوسطاني”، و”متحف المثنى”، و”المدرسة المستنصرية”، منوهًا إلى أن الوزارة تعمل على إدراج عددٍ من المواقع الأثرية إلى لائحة التراث العالمي، أهمها آثار “بابل” و”الأهوار” و”أور” و”الوركاء”، متوقعًا أن “تدرج هذه المواقع على لائحة التراث العالمي عام 2016″.
من جهته، قال مدير دائرة الاسترداد في وزارة السياحة والآثار “عباس القريشي”، إن الآثار التي تم استردادها تنتمي إلى حقب تاريخية مختلفة، وتتضمن أختاما ورقما طينية وزجاجيات ومعادن ومجسم رأس يعود إلى الملك “سرجون” الأكادي، فضلًا عن مقتنيات رئاسية نهبت من متحف “الساعة”، والقصور الرئاسية، بعد عام 2003. ولم يبيّن أيا من المسؤولين كيفية استعادة الآثار المهربة، أو الدول التي كانت فيها.
وكانت الآثار العراقية، نهبت في مراحل متعددة منها عام 2003 بعد غزو الولايات المتحدة الأميركية للعراق، فيما تعرضت مقتنيات تاريخية كانت مودعة في المتاحف والقصور الرئاسية إلى النهب. فيما دمّر وجرف تنظيم “داعش”، مدينتي “نمرود” و”الحضر” الأثريتين، في محافظة “نينوى” واللتين يعود تاريخهما إلى ما قبل الميلاد، علاوة على تدمير أثار متحف الموصل، ومواقع أثرية أخرى، العام الجاري، وهو ما أثار استنكارًا محليًا ودوليًا واسعًا.