متخصصون : الحجوزات السياحية فى الاردن تأثرت بعد حادثة تونس
عمان " المسلة " … دعا عاملون في القطاع السياحي الحكومة إلى ضرورة طرح الأردن كبلد آمن في برامج الترويج والتسويق الإعلاني، في ظل عزوف عدد كبير من السياح من القدوم إلى المنطقة بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
وراكمت حادثة الاعتداء على السياح في تونس الخوف داخل أنفس كثير من السياح، سيما وأن كثيرا منهم بات لديه صورة قاتمة حول الأوضاع الأمنية في المنطقة العربية.
وبين عاملون في القطاع السياحي أن بعض العالم الغربي ينظر إلى المنطقة العربية على أنها منطقة واحدة ولا يفرق بين الأردن وتونس أو بلد عربي آخر؛ فعامل الخوف مشترك لدى هؤلاء.
وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان إن "ما حدث بتونس خلال الأيام الماضية أثر وبشكل مباشر على حجم الحجوزات للأوروبيين والأجانب القادمين إلى المملكة إما بهدف السياحة أو لأهداف أخرى، وهذا يعطي مؤشرا "خطيرا" على استمرارية تراجع الحركة السياحية في المملكة".
وأوضح حمدان أن هنالك نظرة سلبية عالمية على المنطقة، ولا يمكن لسائح أجنبي أن يأتي إلى المنطقة يدور بها بين الحين والآخر انفجارات تستهدف أماكن سياحية كما حدث مؤخرا بتونس.
وأشار حمدان إلى أن المطلوب الآن من الجهات المعنية الترويج للأردن خارجيا، ليس الترويج للأماكن السياحية.
وأضاف حمدان "هنالك دور كبير على السفارات الأردنية في الخارج؛ عليها أن تعمل على نشر أخبار في وسائل الإعلام العالمية توضح فيه أن الأردن واحة من الأمن والأمان".
وقال رئيس جمعية المطاعم السياحية عصام فخرالدين "لا شك من تأثير واضح لما يدور في المنطقة من اضطرابات سياحية وعسكرية على الحركة السياحية في المملكة، وأن ما دار مؤخرا من استهداف لأماكن سياحية في بلد عربي سيكون لها تداعيات سلبية على اتجاه الأجانب إلى الدول العربية بقصد السياحة أو غير ذلك".
وبين فخرالدين "أنه لا يمكن لنا أن نحارب الخوف، فالسياح الأجانب بات لديهم تخوف كبير من القدوم إلى المنطقة، وهذا أمر سيترك وربما ترك آثاره السلبية على القطاع السياحي في المملكة.
وأشار فخرالدين إلى أن الحكومة استجابت لدعوات القطاع السياحي، فيما يخص دعم هيئة تنشيط السياحة لزيادة الترويج الأردن في الخارج، إلا أنه يجب أن يكون هنالك إعادة نظر في الاسواق التي يجب ان نستهدفها، فالمطلوب الآن أن نعرف الأردن أنه بلد أمن وأمان، ونبدأ بعد ذلك بالترويج للأماكن السياحية.
وأضاف فخر الدين أن هنالك الأسواق التي من الممكن أن نستهدفها وهي الأسواق التي تعرف الأردن عن قرب من الأسواق، والأسواق التي لا تتأثر بالأخبار السلبية ومنها الأسواق العربية والخليجية، وربما الهند أيضا ودول الشرق آسيوية.
من جهته؛ أكد مديرعام جمعية الفنادق يسار المجالي أنه لا يمكننا أن نخفي أن هنالك تأثيرا سلبيا لأي حدث يدور في المنطقة على حجم حجوزات الفنادق في المملكة.
وبين المجالي أنه ليس جديدا أن يكون لحدث مثل اعتداء تونس أثر على الحركة السياحية في المنطقة العربية والمملكة بشكل خاص، إلا أننا يجب أن نعيد التفكير بآلية الترويج والتسويق للأردن في الخارج.
وأوضح المجالي أن المطلوب الآن على الحكومة وجميع الجهات المعنية والقطاع الخاصة الترويج للأردن على أنه بلد الأمن والأمان وبشكل سريع جدا في ظل زيادة الأحداث التي تدور في المنطقة.
وأشار المجالي إلى أن هنالك تراجع حاد في نسب إشغال الفنادق في المملكة، والمطلوب من الحكومة إعادة تنشيط السياحة الداخلية، إضافة إلى انعقاد مؤتمر أو إقامة حدث كبير تدعى له جميع وسائل الإعلام العالمية ويظهر الأردن بلدا آمنا.
وكان انخفض إجمالي مجموع الزوار الذين قدموا إلى المملكة خلال الثلث الأول من العام الحالي بنسبة 12.5 % ليسجلوا 1.537 مليون سائح، مقارنة بـ1.317 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وانخفضت أعداد سياح المبيت والقادمين إلى المملكة خلال الثلث الأول من العام الحالي بنسبة 12 %، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، ليبلغوا 1.159 مليون سائح مقارنة بـ1.317 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي.