قطاع السياحة فى تونس يُبدي تفاؤلاً رغم ضبابية المشهد
تونس "المسلة" …. تواصل الحكومة التونسية تباعا إصدار القرارات من أجل استيعاب أكبر قدر ممكن من تداعيات عملية فندق الأمبريال بمدينة سوسة، التي أودت بحياة 38 سائحا من جنسيات مختلفة.
وتستعدّ وزارة الداخلية إلى تسليح الأمن السياحي بداية من يوليو/تموز القادم، إلى جانب توفير 1000 فرد أمن إضافي لحراسة الفنادق والمنتجعات السياحية، كما أكدت وزارة السياحة أن وفدا تقوده سلمى اللومي وزيرة السياحة قد تحوّل يوم أمس إلى روسيا، لتجديد الاتصالات بمتعهدي الرحلات بالسوق الروسية التي توفر لتونس أكثر من 300 ألف سائح سنويا.
وقالت مصادر وزارة السياحة إن الوزيرة ستعقد مؤتمرا صحافيا لطمأنة الرأي العام الروسي بعد الأحداث الأخيرة، كما سيعقد الوفد لقاء مع البنك المركزي الروسي بهدف إتمام الإجراءات المتعلقة بتسهيل صرف العملة الروسية "الروبل" للسائح الروسي، في محاولة لإنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي بحسب العربى الجديد.
ورغم ضبابية المشهد أعربت مصادر من جامعة النزل عن تفاؤلها، بعد إبداء العديد من السياح في مدينة سوسة والمدن المجاورة عن رغبتهم في استكمال عطلتهم على الشواطئ التونسية.
ولم تستبعد مصادر جامعة النزل التي تنضوي تحت لوائها الفنادق التونسية، أن تكون ردة فعل عملية سوسة عكسية، وأن يواصل السياح الأجانب والمحليون إقبالهم على الشواطئ التونسية على امتداد الأشهر القادمة.
كما أكدت جامعة النزل أن سياحة الجوار لن تتأثر كثيرا بالعملية الأخيرة، مشيرة إلى أن الحجوزات الملغاة لم تشمل إلى حد الآن الأسواق العربية، وخاصة الجزائرية والليبية.
ويرى رئيس مجمع مهنيي السياحة حسام بن عزوز، أن تفاعل السياح الأجانب وحتى التونسيين بشكل إيجابي قد يقلّص من تداعيات العملية الإرهابية على مستوى نسبة الإشغال في الفنادق، غير أن التداعيات المالية من حيث تراجع عائدات القطاع الذي يوفر 8% من الناتج المحلي الإجمالي تبقى ثابتة.
وأضاف، أن مهنيي السياحة تلقوا إلى حد الساعة إلغاءات من جميع الأسواق الأوروبية دون استثناء، غير أنه لم يحدد حجم الإلغاءات، مؤكدا أنه لا يمكن حصر هذا الرقم المتحوّل على مدار الساعة.
وأكد مصطفى جبر مدير عام القرية السياحية بحلق الوادي لـ "العربي الجديد" أن الرحلات البحرية عادت لإلغاء برامج وقوف سفنها في تونس، مشيرا إلى أن القرية لم تتلق أي إشعار بتوقف السفن في ميناء حلق الوادي إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.