وزارة الحج تهدد شركات ومؤسسات العمرة المتخاذلة في تطبيق آلية تسلم التائهين
مكة المكرمة "المسلة" …. هددت وزارة الحج أخيراً، جميع شركات ومؤسسات العمرة المتخاذلة وغير المتجاوبة مع نداءات عمليات الوزارة التي تفيد بضرورة الوجود في حالات التائهين بمراكز الإرشاد، بإيقاع أشد العقوبات عليها من خلال الإجراءات المنصوصة نظامياً، لا سيما أن حالة الطقس التي تعيشها منطقة مكة المكرمة حالياً ذات حرارة شديدة، ولا تحتمل تأخير وجود التائهين بعيداً عن مقار سكنهم.
وقال مصدر موثوق به في وزارة الحج لـ «الحياة» إنه نظراً إلى بدء ذروة أعمال العمرة خلال رمضان، وما تشهده منطقة العاصمة المقدسة من ازدحام شديد وحرارة في الأجواء، وكذلك غالبية المعتمرين هم من فئة الكبار في السن، طالبت الوزارة جميع شركات ومؤسسات القطاع بالالتزام والحرص التام لتنفيذ أفضل الخدمات لضيوف بيت الله.
وأوضح المصدر أن الوزارة نوهت على الشركات والمؤسسات بضرورة التعاون والتجاوب مع نداءات عمليات الوزارة، والتشديد على مناديبهم بسرعة التجاوب والوجود في حالات التائهين بمراكز الإرشاد لتسلمها دون تأخير، وذلك لإيصالهم لمقار سكنهم.
وأفاد المصدر بأن الوزارة هددت الشركات والمؤسسات التي تتأخر أو لا تتجاوب مع النداءات باتخاذ الإجراءات المنصوصة وفقاً لكل حالة، إذ ستطبق أشد العقوبات تجاههم، مشيراً إلى تنويهها على جميع المنتسبين بتلك المؤسسات والشركات بحمل البطاقة التعريفية لمناديبهم، إضافة إلى حسن اختيارهم وأن يكونوا من الموظفين المميزين في خدمة ضيوف الرحمن وذوي خبرة كافية للتعامل مع التائهين.
وكانت الرئاسة العامة للحرمين الشريفين بالتعاون مع وزارة الحج عقدت أخيراً اجتماعاً، لتشكيل لجنة خاصة تدرس وضع التائهين، وتعمل على الوصول إلى الأسباب الرئيسة التي تتسبب في تيهان المعتمرين، وذلك بهدف الوصول إلى حلول جذرية تمكن الرئاسة ووزارة الحج من تلافي تلك المشكلات، ويأتي تشكيل اللجنة بعد استمرار ملاحظ لمشكلات التائهين في منطقة الحرم.
وبحث الاجتماع عدداً من المواضيع المتعلقة بمشكلات التائهين من جانب التشخيص، تحديد الفئات التي تعاني من المشكلة، وتم اقتراح عدد من الحلول المناسبة لحلها.
يذكر أن مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى أنشأ موقعاً إلكترونياً على شبكة الإنترنت لمتابعة الحجاج التائهين، والتعرف على المتوفين والمفقودات في الحج والعمرة، وذلك ضمن مشروع استشعار الحشود الذي بدأ المركز في تنفيذه لخدمة الحجاج والمعتمرين في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى زوار المدينة المنورة.
