إجراءات عاجلة لإصلاح حال المطار
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
لقي ما كتبته يوم الخميس الماضي عن الحالة المأساوية التي اصبح عليها مطار القاهرة الذي يعد مفخرة نعتز بانجازه باعتباره صورة مشرفة للدولة المصرية.. تجاوبا واستجابة جماهيرية واسعة من المصريين الذين يتعاملون مع هذا الصرح الحضاري. أبدوا جميعا أسفهم واحساسا بالمرارة للحال الذي وصلت اليه الاوضاع. انها تجسدت بشكل مفجع في غياب الانضباط وعدم الحرص علي سمعة هذا الوطن أمام مئات الآلاف من المسافرين الذين يمرون من خلاله الي ربوع مصر الجميلة.
كانت فرصة أن يكون هذا الامر مثار حوار بيني وبين الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني الذي كان ضيف شرف في حفل الافطار الذي اقامته جمعية الكتاب السياحيين المصريين وحضره سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة وعدد من قيادات السياحة والطيران. وجدت وزير الطيران غاضبا وثائرا علي تدني الخدمات وفقا لما اشرت اليه في مقالي. جاء ذلك كاعتراف ضمني بكل ما كتبت.
<<<
لمعالجة الموقف قال الوزير انه دعا الي اجتماع عاجل في نفس يوم نشر المقال لكل المسئولين في الاجهزة العاملة في مطار القاهرة. حذرهم باتخاذ اعنف الاجراءات بالتشاور مع الوزراء المعنيين حول هذا الخلل غير المعقول. طالبهم بسرعة تغيير هذه الصورة المتخلفة وفي مقدمتها تفاقم مشكلة الزحام علي منافذ الجوازات وخدمة نقل حقائب الركاب والنقص في ترولات نقل الحقائب وكذلك الحمّالين.
أكد لي ان كل هذه السلبيات سوف تختفي خلال الايام القليلة القادمة. اشار الي انه كان هناك سوء ادارة وتعقيدات بشأن رفع اعداد الترولات في صالة الوصول لمواجهة موسم عودة المصريين وزيادة معدلات القادمين الي مصر. قال ان هناك مناقصة سيتم الانتهاء منها خلال ساعات لاضافة المئات من الترولات الي الاعداد الموجودة حاليا. أكد ايضا زيادة اعداد رجال الجوازات بما يضمن راحة القادمين عبر مطار القاهرة.
<<<
من جانب آخر تطرق الحديث مع كابتن حسام كمال وزير الطيران المدني الي أحوال مصر للطيران المرفق الوطني للنقل الجوي. وعن متطلبات دعم وتحديث اسطولها الجوي.. قال انه في انتظار تقارير اللجان الاستشارية المكلفة بهذه المهمة. أضاف بأن هناك اتجاها للتعاقد علي سد الاحتياجات من الطائرات الحديثة والملائمة للتشغيل الاقتصادي عن طريق الايجار الذي اثبت نجاحه في تعاملات مصر للطيران خلال السنوات الماضية.
قال الوزير إن هذا الاسلوب الاقتصادي يعتمد في التعامل مع الشركات المنتجة علي اساس الحصول علي الطرازات المطلوبة بنظام الايجار. علي أن يتم اعادتها لها بعد انتهاء فترة التعاقد المتفق عليها. يأتي ذلك بعد أن ثبت نجاح هذه السياسة فيما يتعلق بصفقة الطائرات من طراز ٧٧٧ المستخدمة حاليا علي الخطوط الطويلة. أكد الوزير عن اهتمامه ببذل المزيد من الجهد من اجل رفع مستوي الخدمات علي رحلات مصر للطيران بما في ذلك ضمان انضباط المواعيد وهو ما يمكن القول ان الركاب يستشعرون ذلك بالفعل.