مهرجان «جدة غير 36» يستقطب 3 ملايين زائر هذا العام
جدة "المسلة" ….. تستعد مدينة جدة لإقامة مهرجان جدة غير 36، الحدث الأكبر الذي تشهده محافظة جدة والمنطقة، وتشرف عليه اللجنة العليا لمهرجان جدة غير برئاسة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة على كافة الاستعدادات من أجل أن يخرج هذا المهرجان في صورته المثلى.
وبدأت محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية واللجنة التنفيذية والقائمون والمنظمون على فعاليات المهرجان بالعمل واتخاذ الترتيبات التي وجه بها محافظ جدة من خلال عقد اجتماعات يومية للتشاور والتنسيق.
ويستقطب مهرجان "جدة غير" هذا العام ثلاثة ملايين زائر من داخل جدة وخارجها حيث يتوجه العديد منهم لقضاء إجازة العيد في هذه المدينة الساحرة بجمالها وشواطئها.
ويتضمن مهرجان جدة غير الذي سيشهد في افتتاحه مشاركة 1500 مشارك من مختلف القطاعات العامة والخاصة أكثر من 120 فعالية حتى الان صنفت إلى فعاليات ترفيهية واجتماعية وترويحية ورياضية وثقافية وصحية ووطنية.
1500 مشارك وأكثر من 120 فعالية ترفيهية واجتماعية وترويحية ورياضية وثقافية وصحية ووطنية
ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يحقق مهرجان جدة في دورته الحالية عائدات تتجاوز ثلاثة مليارات ريال كعائدات على المنشآت الاقتصادية والسياحية والتجارية وغيرها كما ان جملة ما تم إنفاقه في السنوات الأخيرة على المشروعات السياحية بأكثر من 15 مليار ريال صرفت على إقامة مشروعات سياحية في كافة أنحاء المدينة مما أعطاها البعد السياحي الذي يضاهي المدن السياحية في العالم.
ويستهدف مهرجان جدة غير الأسرة والمجتمع بكافة شرائحه في إطار دعم السياحة الداخلية وتشجعيها والعمل على نموها بما يتوافق مع العادات والتقاليد وتوفير وسائل الترفيه للمواطنين والزائرين والمقيمين في مدينة جدة.
وأكدت اللجنة المنظمة لمهرجان جدة غير أن مهرجان 36 سيكون متميزا ومتفردا في فعالياته ونشاطاته حيث تم وضع استراتجية وآلية جديدة من أجل نجاحه وأن يحقق الأهداف المرجوة في دعم البرامج السياحية وتحقيق النمو لهذه المدينة العريقة بجمالها وروعتها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية حسبما ذكرت صحيفة الرياض.
وتقوم القطاعات المشاركة ببذل كافة الجهود والعمل من أجل إنهاء الترتيبات من أجل إقامة هذا المهرجان الذي يعد من أهم المهرجانات الترفيهية والثقافية والمتضمنة برامج ونشاطات مختلفة في كافة الجوانب.
خبراء اقتصاديون: المهرجان سيحقق عائدات تتجاوز ثلاثة مليارات ريال وأفاد التقرير أن خطة مهرجان جدة غير هذا العام عناصرها وملامحها من نفس عوامل النجاح التي سجلتها المهرجانات السابقة وإضافة الجديد لما يخدم الزوار لهذه المدينة.
كما ان القطاعات الحكومية والخاصة ورجال الاعمال وشرائح المجتمع كافة والمؤسسات المدنية يعدون شركاء استراتيجين في دعم فعاليات المهرجان الى جانب المواطن الذي كان ولا يزال يساهم ويتفاعل مع نشاطات المهرجان من أجل ان تكون هذه المدينة في مصاف المدن السياحية في العالم ونموذجا حيا على مستوى المنطقة العربية والخليجية في مجال تنظيم الفعاليات والمهرجانات مما يجعل من هذه المدينة واحدة من المدن النموذجية في هذا الجانب.
وشدد القائمون على المهرجان ان مهرجان "جدة غير" لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا بتضافر الجهود والعمل بجد ورسم الآليات والاستراتيجيات التي تحقق تطلعات المواطن والمقيم والزائر الى جانب التفكير في منهجية علمية تعمل على نجاحه خاصة ان الفعاليات تجد كل الاهتمام والرعاية من سمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو محافظ جدة.
وينطلق مهرجان جدة هذا العام وفق تقرير اللجنة المنظمة إلى آفاق جديدة نظرا لما حققه من رصيد وافر من النجاح خلال السنوات الماضية مسجلاً أروع صورة من ملامح التحول الحضاري والمشاريع الكبرى والفعاليات المحلية والدولية التي جعلت من عروس البحر الأحمر.. المكان المفضل للعديد من المؤتمرات الدولية في مجالات العلم والثقافة والسياحة والاقتصاد.
وأشار المنظمون إلى أن جدة هي المدينة العريقة التي تحظى بالرعاية والاهتمام من قيادتنا الرشيدة أيدها الله.. وتثبت في كل يوم من خلال متابعة خادم الحرمين الشريفين المزيد من الإنجازات، مرحبة في كل وقت بضيوفها وزوارها، فخورة على الدوام بمكانتها المتقدمة والمتميزة على خارطة السياحة الداخلية والدولية.
من جهة أخرى أكد خبراء اقتصاديين أن السياحة في المملكة العربية السعودية كان ينظر لها حتى وقت قريب على أنها نوع من (الترف).. وكان الاهتمام بالسياحة الداخلية يبدوا متواضعاً جداً مقارنة بالإمكانات الكبيرة والمقومات التي تملكها العديد من مدن المملكة وعلى رأسها محافظة جدة.
وقال الخبراء إن الأرقام الكبيرة أكدت وجود ما يزيد عن (4) ملايين سائح سعودي يتوجهون سنوياً لقضاء إجازاتهم خارج الوطن.. فتح أعين الكثيرين على الخسائر الفادحة التي نتكبدها بإهمال هذا المنتج الذي يمكن أن يصبح (منجم الذهب).
وأضافوا (لعل تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة الذي توقع نمو هذه الصناعة إلى 55.8 مليار ريال، لتمثل نحو 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.. دعمت هذا التوجه، وجاءت أرقام الهيئة العامة للسياحة والآثار لتكشف أن نصيب الإنفاق على السياحة الداخلية من إجمالي الإنفاق تجاوز 60 الى 70 مليار ريال، فيما بلغ الإنفاق على السياحة الخارجية 45 مليارا.. وهي أرقام مهمة تدعونا لتكثيف الجهود وتسريع الخطى في صناعة السياحة.
ونوه الخبراء بالاهتمام والدور الكبير الذي تجده محافظة جدة من أمير منطقة مكة المكرمة وسمو محافظ جدة ودورهما في هذه التنمية بدعمه ومتابعتها لمهرجان المحافظة السنوي، وحرصهما على أن يظهر في كل عام بثوب أفضل وأجمل من الذي يسبقه، وتحول مهرجان جدة إلى مناسبة حقيقية لإظهار قدرات وإمكانات عروس البحر الأحمر التي تملك (70) مدينة ترفيهية و(360) مركزاً تجارياً، و105 سوق شعبي وقديم.. وشاطئ ساحلي رائع يطل على أجمل مكان في البحر الأحمر.. علاوة على تاريخ عريق وتراث ثقافي متنوع ورصيد من النشاط الإنساني في جميع المجالات ومقومات سياحية حقيقية يندر توفرها في كثير من دول العالم، وأصبح للمهرجان دور كبير في دفع السياحة الداخلية ونموها، مع تنوع الأجندة وزيادة الفعاليات وانتعاش سوق الاستثمار السياحي.
وشدد الخبراء على ان مهرجان "جدة غير" عمل على تعزيز مكانة جدة على الخارطة السياحية، ويحمل كل عام فكرا جديدا يقوم على أساس العمل التكاملي بين جميع الجهات، والاستفادة بشكل واضح من الماضي بحيث يتم تجنب الأخطاء وتعزيز النقاط الإيجابية، ونحن متفائلون بتحقيق نجاح غير مسبوق في ظل وجود شباب متحمس يعملون ليل نهار من أجل رفعة اسم وطنهم عالياً.. وتحقيق أحلام وآمال هذه البقعة الغالية في جسد الوطن
كما أكدت اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة غير أن مهرجان جدة غير هذا العام تغيرت إستراتيجيته وأصبح هناك مفهوم جديد للعمل التكاملي بين جميع القطاعات لكشف مكامن الخلل في النسخ السابقة، ومصدر القوة.. والعمل بشكل جماعي من أجل تحقيق توجيهات أمير المنطقة ورؤية سمو المحافظ ورئيس اللجنة العليا المنظمة.