شركات الطيران تستثمر 2.8 % من العوائد في التكنولوجيا
تعد التكنولوجيا هي الآلية الأبرز في صناعة الطيران، في سعي القطاع نحو تعزيز الفاعلية وتحقيق الأرباح، وتحقيق رضا المسافر، الذي يعد محور هذه الصناعة. ووفقاً لدراسة أعلنتها سيتا، فإن حجم الاستثمار في التقنية لدى شركات الطيران بلغ 2.8 % في العام الماضي.
وأكد مشاركون في قمة تكنولوجيا المعلومات التي تنظمها سيتا سنوياً، أن تبني التكنولوجيا الحديثة لم يعد خياراً لشركات الطيران والمطارات، بل هو ضرورة مفصلية للصناعة، إذا ما أرادت أن تحافظ على استدامة أرباحها وفاعليتها.
استثمار
وتشير دراسة لشركة سيتا المزودة لتكنولوجيا قطاع الطيران، إلى أن هناك جوانب متنوعة للاستثمار في التقنية، وبعضها مثلاً خارج اختصاص حتى المدير التنفيذي للتقنية، مشيرة إلى أن 39 % من استثمارات التكنولوجيا لدى شركات الطيران هي خارج نطاق مدير التقنية، ما يعني زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف أقسام شركة الطيران بعيداً عن دوائر التقنية فيها.
ووفقاً للدراسة، فإن 42 % من الاستثمارات في التكنولوجيا لدى شركات الطيران، تم تخصيصها في العام الماضي لدوائر تقنية المعلومات، وهناك 36 % ذهبت إلى خدمات تعهيد، والبقية 22 % للعقود الخارجية.
وكشفت مناقشات قمة تكنولوجيا المعلومات التي تنظمها سيتا سنوياً، أن تسارع المتغيرات التقنية في العالم واعتماد المسافرين أكثر على الأجهزة المحمولة، دفعت شركات الطيران والمطارات إلى الاستثمار أكثر في التقنية التي تعد اليوم عصب هذا القطاع، وطريقه نحو استدامة الأرباح.
تجربة
ووفقاً للدراسة، فإن شركات الطيران والمطارات باتت تفكر بطريقة أكثر شمولية، لتوفر لمسافريها تجربة لا تقتصر فقط على الطائرة، بل تبدأ من دخوله المطار، وربطه بشبكة الإنترنت وحتى وصوله إلى الطائرة.
ومع نمو الاستثمار في ما يعرف اليوم بـ «تقنية الأشياء»، باتت شركات الطيران أكثر حرصاً على هذا التوجه، حيث خصص ثلث شركات الطيران أي 37 % منها، ميزانيات للاستثمار في إنترنت الأشياء، والمقصود هنا، بقاء المسافر على اتصال دائم ومعرفة اتجاهاته، حيث تتركز الاستثمارات للشركات في مواقع مثل كاونترات إجراءات السفر وأنظمة الحقائب.
مصطلح
برز مصطلح «إنترنت الأشياء» حديثاً، إذ يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت، الذي يتيح إمكانية ربط البضائع والأشياء المادية بشبكة الإنترنت، ما يمكن الشركات من تتبع وجمع البيانات وتحليلها والتحكم فيها، إذ يتم ربط الأشياء في المطار إلكترونياً.
بما في ذلك المباني والمعدات والحقائب والعربات والقاطرات. وهذا التوجه عززه وجود 83 % من المسافرين الذين يحملون هواتف ذكية، ما يعني تزويدهم بمعلومات مفصلة خلال الرحلة، وتوجيههم خيارات التسوق، ومن ثم بوابات المغادرة.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على 200 شركة طيران حول العالم، أن الشركات تدرس بالفعل فوائد تقنيات «إنترنت الأشياء»، خلال السنوات الثلاث المقبلة .
البيان