48 ملياراً إنفاق دبي على المطارات في 5 سنوات
دبى ….. أكد بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، أن دبي استثمرت أكثر من 48 مليار درهم «13 مليار دولار» خلال السنوات الخمس الماضية لتطوير وتوسعة مطاراتها.
وقال غريفيث في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» على هامش مؤتمر قمة تكنولوجيا المعلومات، التي اختتمت في بروكسل أخيراً، إن هذا الاستثمار في المطارات يأتي ضمن استراتيجية حكومة دبي بتعزيز مساهمة قطاع الطيران في الناتج الإجمالي للإمارة، مع إدراكها لطبيعة التحولات الديموغرافية والاقتصادية في العالم، وخاصة مع انتقال الثقل الاقتصادي إلى آسيا، موضحاً أن دبي بموقعها الاستراتيجي، تبقى مؤهلة للاستفادة من هذه التحولات، وخاصة مع امتلاكها للبنية التحتية المتطورة في صناعة الطيران.
78 مليون مسافر
وأشار إلى أنه، ومع مواصلة النمو في أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي، فإن أعداد المسافرين قد تتجاوز توقعات مؤسسة مطارات دبي، بالوصول إلى 78 مليون مسافر نهاية العام الجاري.
وأضاف أن بناء مطار آل مكتوم لا يتمحور فقط حول بناء أكبر مطار في العالم، بل الأفضل، سواء من حيث الخدمات أو المنتجات، وتجربة سفر مثالية للركاب، مشيراً إلى أن دبي لا تتنافس مع مطارات المنطقة فحسب، بل مع أكثر من 200 وجهة للرحلات يوفرها المطار.
وأضاف أن التصميمات النهائية للمطار، والتي أنجزت خلال الشهور الماضية، استهدفت بناء مرافق وتسهيلات تلائم احتياجات المسافر، من حيث اختصار المسافات الطويلة على المسافرين، وتقليل أوقات الانتظار، خصوصاً أن نحو 6-70 % من مسافري مطارات دبي، هم من ركاب الترانزيت، وبالتالي يجب توفير مرونة عالية تسمح بتنقلهم بين رحلات الربط داخل المطار بأقل وقت.
وقال إن مطارات دبي تواصل الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة في مطاراتها، ومنها مشروع نشر «البيكونز»، التي تسمح بربط المسافرين في مختلف مراحل سفرهم عبر المطار، إضافة إلى استمرار التوسع في مشروع البوابات الذكية، بالتعاون مع إدارة الإقامة والجنسية، حيث تم تركيب 28 بوابة حتى اليوم في المبنى 3 بمطار دبي، ويتوقع زيادة هذا العدد خلال السنوات المقبلة.
وقال إن انتقال طيران الإمارات إلى مطار آل مكتوم، يعد أمراً طبيعياً، في ظل توسع الناقلة المستمر، وتسلمها لمزيد من الطائرات الجديدة، وتوقع أن يكون الانتقال بعد عام 2022، ووفقاً لسير العمل في المطار الجديد.
الانتقال والتوسعة
وقال إن انتقال فلاي دبي سيكون قبل انتقال طيران الإمارات، اعتماداً على مراحل التوسعة لمباني المسافرين في مطار آل مكتوم.
وأكد أن أعمال البناء والتنفيذ للتوسعات في مطار آل مكتوم، هي من اختصاص مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ويتوقع أن تبدأ هذا العام.
وأشار غريفيث إلى أنه، ورغم تعامل المسافر مع أكبر مطار في العالم في المستقبل، إلى أن تصميم المطار الجديد سيختصر كثيراً من المسافات، ويوفر الحد الأدنى من مسافات المشي وصفوف الانتظار، خصوصاً بالنسبة لرحلات الترانزيت، إلى جانب البيئة المريحة، موضحاً أن الهدف من هذا التصميم الجديد، هو توفير مطار بمفهوم يتمتع بالبساطة والكفاءة والتركيز على المسافرين. أي توفير تصميم يبقي على الحد الأدنى من أوقات انتظار رحلات الربط على الأقدام، بصرف النظر عن مساحته أو حجمه، كما أن توفير التقنيات المتطورة التي يمكن للمسافرين استخدامها، تعطي تجربة مميزة للسفر.
ويضمن التصميم الجديد أن تكون بيئة يقوم فيها المسافرون بتسليم أمتعتهم بأقصر وقت ممكن، بما في ذلك المواقع خارج المطار، ويستلم فيها المسافرون القادمون أمتعتهم في أقرب المواقع إلى بوابات الخروج، بالإضافة إلى التحويل بين رحلات الربط في أسرع وقت ممكن. وفي الوقت نفسه، يجب على التصميم أن يتمتع بالكفاءة من حيث التكاليف، وأن يستخدم الطاقة والمواد المستدامة وأن يكون قابلاً لمنهجية مقسمة إلى وحدات والتوسيع، ليوفر طاقات استيعابية متزايدة، تتيح مواكبة النمو بالكامل مع شبكة الطرق وسكة الحديد والمترو.
وحدات ثلاثية
وسيتم مراعاة أن تكون تصميمات المطار الجديد من وحدات ثلاثية متجاورة، يسهم في تعزيز الربط والارتقاء بمستويات راحة المسافرين. وخلال المرحلة الأولى للمشروع، المقرر تسليمها في مطلع العقد المقبل، سيجري تشييد مبنيي الكونكورس بتصميم ثلاثي، يضم كل منهما 100 موقف يتصل مع الطائرات، وغالبيتها من الفئة إف القادرة على استقبال طائرات إيه 380.
وسيتم الربط بين مباني الكونكورس هذه المكونة من ثلاث عقد، بواسطة قطار/نظام نقل مؤتمت لنقل المسافرين إلى منشأة نقل أرضية متعددة الوحدات. تقع في الطرف الغربي من المطار، وتستقبل الزوار القادمين بواسطة مركباتهم الخاصة ووسائط النقل العام، حيث سينطلق بهم القطار بسرعة إلى مسافة قريبة من البوابات التي يقصدونها. ومن شأن التصميم أن يوفر أقصر وقت ممكن لمسافري رحلات الربط.
وعقب استكمال المرحلة الأولى في مطلع العقد القادم، سيتسنى للمطار أن يتوسع بشكل متواصل. بفضل تصميمه المكون من وحدات منفصلة، ليوفر بذلك الطاقة الاستيعابية التي تتيح له الاستجابة على الفور لارتفاع معدلات الطلب. وستقوم ثلاثة مدرجات بتخديم أول مبنيي كونكورس مصممين من ثلاث وحدات، ومن شأن تكرار هذا التصميم. أن يوفر في نهاية المطاف أربعة مباني كونكورس وخمسة مدارج.