اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مطار القاهرة .. مولد وصاحبه غايب ؟! بقلم : جلال دويدار

مطار القاهرة .. مولد وصاحبه غايب ؟!

 

بقلم : جلال دويدار …  كانت بداية المهزلة أمام منافذ إنهاء اجراءات جوازات السفر وانتهت في صالة وصول الحقائب 

 

كنت شاهد عيان علي الكارثة التي عاشها مطار القاهرة الدولي والتي حولته إلي «سويقة» في غاية التدني وإلي فوضي لم يشهد مثيلا لها منذ عملية إنشائه في صورته الجديدة المشرفة كان ذلك يوم الاحد الماضي الساعة الثامنة والنصف مساء  وعلي مدي ثلاث ساعات.


مسرح  هذه المهزلة التي كانت مثار معاناة لآلاف الركاب المصريين ومن كل الجنسيات في كل مواقع الخدمات التي يتعين عليهم التعامل معها قبل مغادرة مبني المطار. كانت بداية هذه الفوضي وحالة عدم الانضباط التكدس أمام منافذ الجوازات لإنهاء إجراءات دخول الأراضي المصرية. لم يكن عدد هذه المنافذ وكذلك حرفية العاملين في بعضها علي المستوي الذي يسمح بسرعة استيعاب هذه الأعداد الغفيرة من المسافرين. التأخير في إنهاء اجراءات طوابير هؤلاء الركاب  أدي إلي تعالي أصوات الاحتجاج وصب اللعنات خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة والتي قد يكون من أسبابها عدم قدرة أجهزة التكييف علي التجاوب مع حالة الزحام الشديد.


< < <
لم تقتصر المهزلة التي عاشها المسافرون الذين دفع بهم سوء الحظ للوصول في هذا اليوم وفي هذه الساعة علي منافذ جوازات السفر..  وإنما تواصل مسلسل العذاب في صالة وصول الحقائب. لقد فوجئ المسافرون بعدم وجود ترولات لحمل الحقائب. لم يكن امام الركاب سوي اختراق أبواب الخروج عنوة للحصول علي احتياجاتهم من هذه الترولات التي كان هناك تلكؤ في إحضارها من موقف السيارات إلي صالة الوصول. لقد ضاعف من هذه المهزلة اختفاء  المسئولين عن الشركة التي تتولي توفير الحمالين للركاب مقابل رسوم مالية محددة. كانت حجة بعض موظفي المطار الذين تبرعوا بالرد علي استفسارات وشكاوي الركاب أن كل المسئولين في الشركة ومعهم الحمالون مشغولون بالبحث عن ترولات في صالات المطار ومواقف السيارات!!


واستكمالا لهذا المظهر المزري الذي اصبح عليه مطار القاهرة يأتي السماح بعشرات الممثلين لشركات السياحة باعتراض الركاب القادمين قبل دخولهم إلي دائرة الجوازات يهتفون بأعلي الصوت بأسماء أشخاص ينتظرونهم. إن مكان هؤلاء الباعة الجائلين للسياحة كما يحدث في كل دول العالم في الصالات الواقعة خارج المنطقة الجمركية وليس داخل المطار.


< < <
المهم وأمام هذه المسرحية الهزلية التي ترفع من ضغط أي إنسان وتثير غضبه وحنقه.. هو افتقاد المطار وهو في هذه الحالة المزرية لوجود  أي مسئول يمكن ان يساهم في ايجاد حل للمشكلة او التخفيف من حالة الاحتقان السائدة بين الركاب الذين صدموا بما يتعرضون له. كان السؤال الذي تردد علي كل لسان.. أليس هناك مدير لهذا المطار السويقة؟. ألا توجد أجهزة متابعة ورقابة لاداء الاجهزة المسئولة عن تقديم الخدمات؟ ألا توجد إجراءات حاسمة لمواجهة هذه المواقف الطارئة المتوقعة في مواعيد عودة المصريين بالخارج لقضاء إجازاتهم خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك؟ أين السيد مدير المطار وأين كل المسئولين عن أجهزة الخدمات في المطار؟ الحقيقة لا أجد من تعليق مناسب علي ما شاهدته وعايشته سوي انه كان «مولد وصاحبه غايب».. وربنا يعوض علينا تلك المليارات التي تم إنفاقها علي إقامة هذا الصرح العظيم.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled