وزيرة سياحة النيجر: سنقدم مسودة عمل للتعاون السياحي مع فلسطين
بيت لحم "المسلة" …. قالت وزيرة السياحة في النيجر حوا باري، إن أهمية المؤتمر الدولي للسياحة الدينية في بيت لحم، تكمن في أنه يقام على الأراضي المقدسة في فلسطين.
وأشارت باري في لقاء خاص مع ‘وفا’ إلى أنها تشكر دولة فلسطين على الدعوة لحضور هذا المؤتمر الهام جدا، وإتاحة الفرصة لها بزيارة فلسطين والأراضي المقدسة إذ تعتبر الأولى لها ولشخصية سياسية عالية من النيجر.
وأضافت ‘لقد أولت السلطات في النيجر الاهتمام الأكبر لتلبية الدعوة وأرسلت وفدا دبلوماسيا على مستوى عال من خلال مستشار الرئيس، إلى جانب السفير الفلسطيني في النيجر.
وحول عدم زيارة لفلسطين سابقا، قالت باري ‘في السابق لم يكن هناك أي تمثيل دبلوماسي من خلال سفارة أو تمثيل غير مقيم، الآن الصورة اختلفت هناك من يمثل في البلاد وهذا هام جدا في العلاقات الثنائية، عدا عن أنه لم يكن سابقا أية فرصة للقيام بالزيارة’، مشيرة إلى العلاقات التي تربطها مع وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة من خلال اللقاءات عبر المؤتمرات.
وأكدت أن حضورها إلى فلسطين والمشاركة في المؤتمر تأتي في إطار إعادة تقوية العلاقات، مشيرة إلى أنه في مجال الشراكة ستقوم بعرض مسودة اتفاقية للتعاون في مجال السياحة بين الجانبين، سيتم عبر وزارة الخارجية، وستركز على مجال التدريب والسياحة الدينية.
وأشارت إلى أن الاهتمام بتعزيز التعاون الثنائي حول السياحة يأتي لأن الكثير من المسيحيين والمسلمين في النيجر يرغبون في القدوم إلى فلسطين لإكمال الحج، لافتة إلى أن مجموعات قدمت لفلسطين بشكل خاص عبر جنسيات أخرى، لكن الأمر وبعد الاتفاق بين الوزارتين سيتم تأطير هذه المسالة وتركيبها بالشكل السليم عبر الوزارة، حيث سيحضر ممثلون عن وزارة السياحة في النيجر مع السياح، من موظفين وإدلاء سياحيين.
وأشادت بالوضع السياحي العام في فلسطين من خلال وجود البنية التحتية من فنادق ومطاعم وطرقا، بمعنى وجود المقومات الأساسية للسياحة مع الجهد الكبير التي تبذله وزارة السياحة في تطوير ونهوض السياحة بشكل عام.
وأعربت الوزيرة عن استيائها من الوضع العام الذي يمر به الشعب الفلسطيني من خلال الجدار العنصري وتقطيع أوصال المناطق عن بعضها والحواجز العسكرية، وقالت: ‘كنا في السابق نتابع فلسطين عن بعد، لكن اليوم وقفنا على حقيقة ما يجري على أرض الواقع ، هذا الأمر ولد شعورا محزنا ومؤثرا في النفس، وهذا يدل على أن الشعب الفلسطيني معاقب نفسيا، لكن إرادته أقوى من كل ذلك كما لمست’.
وكشفت الوزيرة أنه تحمل رسالة من رئيس النيجر ستسلمها إلى الرئيس محمود عباس، وقالت: ‘هذا بحد ذاته يشكل بداية جديدة للتعاون’.
وحول إقامة المؤتمر والأجواء التي أحاطت به، قالت إن نجاحا كبيرا غلّف المؤتمر في يومه الأول، من خلال حضور الشخصيات الهامة في مجال السياحة وغيرها، فكان حضورا مميزا، وكان التنظيم رائعا واستقبال على درجة كبيرة من الحفاوة، وإن المؤتمر سيشكل نافذة على العالم الخارجي مع التشجيع الكبير لحضور مجموعات سياحية كبيرة، رغم كل الصعوبات السياسية، فكان شهادة كبيرة على قدرة الفلسطيني على تنظيم فعاليات عالمية’.