مؤتمر أقليمي بالسلط يبحث ترويج المناظق المهمشة سياحياً
السلط "المسلة" …. نظم مركز وادي الأردن للتنمية الشاملة (JVCCD) مؤتمراً إقليمياً بالتعاون مع بلدية السلط الكبرى ضمن إطار اتفاقية التعاون عبر الحدود الممول من الاتحاد الأوروبي "مشروع الشبكة المفتوحة للسياحة المستدامة في حوض البحر المتوسط" (WelcoMed) تحت عنوان "الترويج للمناطق المهمشة سياحياً في حوض البحر الأبيض المتوسط".
وركز المؤتمر، الذي تشارك به الدول الأعضاء في المشروع، وهي إيطاليا وإسبانيا واليونان وفلسطين ولبنان وتونس بالإضافة إلى الأردن، على إبراز أهمية التعاون المشترك بين دول المتوسط في مجال تطوير السياحة المستدامة وضرورة التركيز على تطوير المناطق المهمشة سياحياً في منطقة المتوسط، بحيث تصبح مناطق جذب سياحي من خلال تسويقها ضمن شبكة مراكز ثقافة محلية.
وبحثت الدول المشاركة مجال تسويق القرى التراثية القديمة وبحث فكرة عمل شبكات للقرى التراثية في كل دولة بالإضافة إلى ربطها معاً كشبكة إقليمية تربط ضفتي المتوسط معاً لتسهم في التسويق المشترك وإبراز هوية منطقة حوض المتوسط عالمياً واستقطاب السياح لزيارة أماكن سياحية جديدة تسهم في خلق فرص اقتصادية حقيقية لأبناء المجتمعات المحلية.
وتم اختيار محافظة البلقاء"مدينة السلط" لعقد المؤتمر لأهميتها كإحدى المناطق السياحية الواعدة في الأردن ولاستكمال جهود تطوير المنتج السياحي الذي عملت عليه بلدية السلط الكبرى ومؤسسة إعمار السلط بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار بدعم من مختلف الجهات المانحة بحيث يتركز عمل المشروع على الجانب التسويقي والترويجي.
وأشار رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان لـ بترا الى أن هناك 2416 مبنى تراثيا وتاريخيا تابعا للبلدية، وهنا يكمن دور البلدية في الحفاظ على هذه المباني والمواقع. وبدأت منذ وقت طويل فكرة التعاون السياحي وإطلاق مشروع "المدينة المتحف" لتسويق السلط سياحياً والعودة لبعض العادات التراثية كونها تتميز بأنها أول مدينة تراثية ترتبط البيوت التراثية فيها بساكنيها وما زالت تنبض بالحياة إلى يومنا.
وقال مدير عام مركز وادي الأردن نواف العامري أن أهمية هذا المشروع تكمن في خلق فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية وتطوير الشركات الناشئة والصغيرة من مطاعم وحرف تراثية، وأن المشروع سيركز على الترويج لثلاث مناطق، هي: طبقة فحل ومدينة السلط وقرية المعطن التراثية في الطفيلة.
وقال ممثل المشروع في فلسطين رائد سعادة أن للمشروع أهمية خاصة بالنسبة لفلسطين تكمن في حماية الهوية الفلسطينية وإبراز الحضارة الفلسطينية للعالم من خلال السياحة.
وبين منسق المكتب الإقليمي لبرنامج التعاون عبر الحدود الممول من الاتحاد الأوروبي عصمت كرادشه أن البرنامج مول 37 مشروعا بقيمة 15 مليون يورو في الأردن من أصل 95 مشروعا في منطقة المتوسط بقيمة 209 ملايين يورو في مجالات التنمية المختلفة.
وقام المشاركون بجولة على المسارات السياحية والبيوت التراثية للتعرف على مفهوم المتحف المفتوح على أرض الواقع من خلال إشراك المجتمعات المحلية في العملية السياحية، وإقامة استعراض فلكلوري "للعرس السلطي" يجسد الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد.
يذكر أن مركز وادي الأردن للتنمية الشاملة نفذ العديد من المشاريع المتعلقة بالتنمية المحلية وتدريب وبناء قدرات المجتمعات المحلية في مجالات المياه والبيئة والزراعة والسياحة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
