«الثقافة والآثار» تبحث تحديد موعد افتتاح منزل «القصيبي» في المنامة
بحثت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث في مملكة البحرين، تحديد موعد افتتاح منزل الشاعر والأديب غازي القصيبي في العاصمة البحرينية المنامة، خلال لقائها أمس مع الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، في الرياض.
وخلال اللقاء أعربت الشيخة مي آل خليفة عن شكرها باسم مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث للأمير الوليد بن طلال الذي تشهد مؤسسته الاهتمام بالبشر والحجر على السواء حفاظاً على الإنسان وتراثه الغني.
مشيرةً إلى "أهمية وجود بصمة مؤسسة الوليد بن طلال في تاريخ مركز الشيخ إبراهيم شاهداً على إيمان المؤسسة بالاستثمار في الثقافة التي تتجلّى في إعادة الحياة إلى بيت شاعرٍ وسياسي وأديب تفخر شوارع المنامة بأن يحمل أحدُ بيوتها اسمه الكبير وهو الدكتور غازي القصيبي، وتحويل منزله بعد ترميمه ليكون مركزاً أدبياً وثقافياً للبحرين والعالم العربي".
وكانت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – العالمية والمسجلة في لبنان – تبنّت مشروع ترميم المنزل عام 2013 دعماً للمشاريع الثقافية وإيماناً منها بدور الشاعر القصيبي وتاريخه الأدبي والإنساني الذي تفخر به منطقة الخليج العربي.
يشار إلى أن مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث في مملكة البحرين يعد مؤسسة من أهم المؤسسات الثقافية غير الربحية على الخارطتين العربية والعالمية، واكتسب تقاربا تعدديا للفكر المبني على مد الجسور بين الشعوب، وتكريس الهوية كمكون أساس لبناء أولويات القيم بين الأصالة والمعاصرة.
وكعادته المركز يراهن على المشاريع المتأصلة التراثية التي تسمو في ظل التاريخ، كبيت عبدالله الزايد احتفاء بذكرى هذا الصحفي والناشر البحريني الرائد الذي أصدر أول صحيفة في البحرين والخليج العربي، وبيت الشعر الذي يحمل اسم الشاعر العريق إبراهيم العريض.
إلى جانب بيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، وعمارة بن مطر – ذاكرة المكان – خلد لذكرى عائلة آل بن مطر الرائدة في مجال تجارة اللؤلؤ.
كما يضم المركز؛ مكتبة أقرأ، وهى مكتبة للأطفال، وبيت الكورار، وبيت القهوة، ومركز المعلومات، ومقهي لقمتينا، وبيت خلف التقليدي بمدينة المنامة وهو بيت تراثي لأحد كبار تجار اللؤلؤ في بدايات القرن الماضي.
كما سيشهد العام الجاري افتتاح بيت غازي القصيبي في فريج الفاضل، وبيت التراث المعماري، مكملاً بذلك ذاكرة المكان، ناهيك عن جدارية التشكيلي عدنان الأحمد الذي مازج البياض بلون شخوص تعبر أحياء المركز مع إبقاء على التراث المعماري.
وحظي المركز على رقعة واسعة من الإنجازات، فقد نال جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للمهنيين والطلاب في دورتها الخامسة (الحفاظ على التراث العمراني) ضمن المرتبة الأولى مناصفة مع مشروع القرية التاريخية بالنماص، قصر ثربان بالنماص، متحف النماص شمال منطقة عسير الواقعة جنوب غرب السعودية، نظير إنجازات مشاريعه في إحياء منطقة المحرق القديمة، والحفاظ على ملامح المعالم المعمارية برؤية الأصالة والمعاصرة.
كما حصد جوائز فريدة كجائزة المدن العربية 2005، وجائزة الأمير فيصل بن فهد 2008. إلى جانب تدشين العديد من المراجع والدواوين والدراسات من إصدارات المركز .
اليوم