‹‹مؤسسة القلعة للمنح الدراسية›› تحتفل بمرور 9 سنوات على نشأتها
القاهرة "المسلة" …. احتفلت أمس مؤسسة القلعة للمنج الدراسية بإعلان أسماء الدفعة الجديدة من الحاصلين على منحتها الدراسية لعام 2015/2016 لاكتساب شهادات الماجستير في شتى التخصصات من أبرز الجامعات والمعاهد العلمية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
تقوم مؤسسة القلعة برعاية أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر، حيث تدعم المهارات المصرية الشابة في استكمال مسيرتهم الأكاديمية والحصول على الدرجات العلمية العليا من أبرز الجامعات والمعاهد الدولية بشرط العودة إلى مصر والعمل على رفعة الوطن بعد إتمام البعثة الدراسية.
شارك بالاحتفالية السنوية التاسعة التي أقامتها مؤسسة القلعة للمنح الدراسية كبار المسئولين الحكوميين ومن بينهم غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي.
وقد أشارت غادة والي وزير التضامن الاجتماعي، إلى أهمية المساهمة الفعالة لمنظمات المجتمع المدني من مؤسسات وجمعيات أهلية في دعم التعليم بصفته الأداة الرئيسية لتمكين أجيال الشباب من بناء مستقبلهم، وتنفيذ مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تشجيع ودعم التعليم من خلال توفير منح دراسية تساعد المتفوقين للحصول على الدرجات العلمية العليا والتي بدورها ستساهم في بناء مجتمع فعال ومبتكر. كما أكدت سيادتها على أهمية تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص لتشكيل قوة يمكن الارتكاز عليها للارتقاء بالمستوى العلمي وتوفير كوادر قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل.
ومن الجدير بالذكر أن قائمة المستفيدين من المنح الدراسية تمثل 6 طالبات و11 طالب، ومن المقرر أن يسافر المستفيدين لدراسة مجموعة من المجالات تشمل العلوم الاجتماعية والإنسانية، والطب، وعلوم الحاسب الآلي، والهندسة، والعلوم الطبيعية، والهندسة المعمارية والفنون في أبرز وأعرق الجامعات بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا وسويسرا والسويد والنرويج.
وفي هذا السياق أعرب السفير حسين الخازندار الأمين العام لمؤسسة القلعة للمنح الدراسية، أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من الجهد والتركيز على إصلاح وتحديث المنظومة التعليمية بعد أن رصدنا بشائر الاستقرار السياسي والاقتصادي على الساحة المصرية في الفترة الماضية. وأوضح الخازندار أن هدف المؤسسة يتمثل بالأساس في كفالة الحق في التعليم لشباب مصر المتميز، سعيًا لتزويد الأجيال القادمة بمتطلبات العصر وتأهيلهم لتحقيق نقلة جذرية بمسيرة التنمية الوطنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وتوفر مؤسسة القلعة ما بين 15 و20 منحة دراسية كل عام وذلك في مجالات وتخصصات متنوعة يختارها المستفيدون، ومن بينها الهندسة وإدارة الأعمال والطب وصناعة الأفلام السينمائية وعلوم الإنسان وحقوق الإنسان والقانون والهندسة المعمارية وتكنولوجيا النانو والتنمية الاقتصادية والسياسية والفنون وغيرها. وقد قدمت المؤسسة 138 منحة دراسية منذ نشأتها عام 2007 من خلال عائدات الوقف الدائم الذي خصصته شركة القلعة – الرائدة في استثمارات الصناعة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا – انطلاقًا من حرص الشركة على المساهمة المستدامة في دعم وتطوير المنظومة التعليمية وتنمية رأس المال البشري في مصر والمنطقة.
ومن جهته أشار أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إلى ضرورة إصلاح وتحديث المنظومة التعليمية باعتباره عنصرًا أساسيًا في عملية الإصلاح الشامل على مستوى الدولة، وأوضح أن الصعود بجيل جديد من القادة ورواد الأعمال مرهون بتغيير الأساليب التعليمية التي يتم تطبيقها. وقال هيكل أن شركة القلعة دائمة الحرص على المساهمة في تطوير منظومة التعليم وتنمية المواهب البشرية عبر إطلاق المبادرات والبرامج التعليمية المختلفة في مصر وبلدان المنطقة، بالإضافة إلى قيام الشركات التابعة بإطلاق مشروعات التنمية المجتمعية للارتقاء بالمجتمعات المحيطة باستثماراتها وتشمل برامج التدريب المهني والفني إلى جانب البرامج التعليمية الأخرى.
ومن جانب آخر شدد هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، على أهمية دور القطاع الخاص في الارتقاء بالتعليم وإحداث تغيير إيجابي ملحوظ في المجتمع، وقال أن مؤسسة القلعة للمنح الدراسية تمثل امتدادًا لهذه الرؤية، حيث قامت المؤسسة بالاستثمار في تطوير مهارات 138 طالب وطالبة من الشباب الموهوبين منذ نشأتها قبل 9 سنوات، ويشمل ذلك تقديم المنح الدراسية إلى حوالي 17 مستفيد خلال العام الجاري، علمًا بأن جميع الحاصلين على المنح الدراسية مطالبين بالعودة للعمل في مصر بعد استكمال دراسات الماجستير والدكتوراه للمساهمة في نهضة الوطن بشتى المجالات وتحقيق إنجازات ملموسة تعود بالمنفعة المباشرة على الوطن والمواطنين.
وتابع الخازندار أن برنامج المنح الدراسية التي ترعاه مؤسسة القلعة يعكس قناعتنا التامة بأن رواد الأعمال هم العصب الرئيسي للاقتصاد، وأنه يتطلع إلى مساهمة الحاصلين على المنحة في نقل المعرفة المكتسبة والمساهمة المباشرة في تحقيق التنمية المأمولة بشتى التخصصات والمجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة القلعة تدعم مبادرات تنموية أخرى إلى جانب المبادرات والبرامج التدريبية التي توفرها الشركات التابعة، حيث تعتز شركة القلعة برعاية ‹‹مركز القلعة للخدمات المالية بالجامعة الأمريكية›› وكذلك ‹‹مركز الخازندار للبحوث والنماذج العملية›› أيضًا بالجامعة الأمريكية علمًا بأن الأخير يرعاه الخازندار بصورة شخصية.
وبالإضافة إلى ذلك تقوم شركة أسيك للأسمنت (أحد الشركات التابعة للقلعة في قطاع الأسمنت) بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تنفيذ مشروع الغذاء من أجل التعليم بصعيد مصر عبر توفير الوجبات الغذائية الصحية لأكثر من 3 ألاف تلميذ بمختلف المدارس الحكومية في محافظة المنيا، كما تحرص شركة ريفت فالي (التابعة للقلعة في مشروعات السكك الحديدية بأفريقيا من خلال شركة أفريكا ريل وايز) على توفير البرامج التدريبية للإدارة وريادة الأعمال سعيًا للنهوض بمعايير التنمية المجتمعية المستدامة لمشروعات القطاع الخاص بالمنطقة.
وفي سياق متصل قالت غادة حمودة رئيس قطاع التسويق والاتصالات والهوية المؤسسية بشركة القلعة، أن إدارة الشركة تؤمن بأهمية إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات المحيطة باستثماراتها، باعتبارها من القيم الرئيسية للشركة. وأضافت حمودة أن التركيبة السكانية في مصر تنفرد بميزة تنافسية جذابة، حيث الغلبة للشباب. وهؤلاء المهتمون بالشأن المصري على دراية كاملة بأن التعليم هو مفتاح توظيف قدرات وطاقات الشباب، ومن ثم تتشرف المؤسسة برعاية برنامج المنح الدراسية من أجل تسليح الأجيال القادمة بالعلم والأمل اللازم للنهوض بمستقبل وطننا الغالي.
الهدف من البعثات والمنح الدراسية التي تقدمها مؤسسة القلعة هو فتح الآفاق الجديدة أمام الشباب مع اعطائهم الفرصة للتمتع بحياة كريمة والمشاركة في الارتقاء بالمجتمع، من خلال تعزيز قدرتهم التنافسية والتي ستنعكس جليًا على تعزيز القدرات التنافسية للمنظومة الاقتصادية بأكملها.
ويحظى الحاصلون على منحة مؤسسة القلعة بفرصة الالتحاق بأبرز الجامعات والمعاهد العلمية الدولية، من بينها جامعات أمريكية تتضمن هارفارد وستانفورد وديوك ووارتون وبرات وبنسلفانيا ونيويورك وكورنيل وتافتس وكولومبيا، وجامعات بريطانية مثل أكسفورد وكامبريدج وجامعة لندن وكلية لندن الجامعية وكلية لندن للاقتصاد وكلية امبريال بلندن، وغيرها من الجامعات والمعاهد الأوروبية مثل جامعة لوند بالسويد، وجامعة هايدلبرج بألمانيا، وجامعة هلسنكي في فنلندا، وجامعة جينت في بلجيكا، وكلية ESADE للأعمال في اسبانيا.
وتمثل قائمة الحاصلين على المنح الدراسية مجموعة من المحافظات المصرية ومنها القاهرة والإسكندرية والمنصورة وبني سويف وقنا والمنوفية.