مستشار مصر السياحى بالهند : زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى نقلة نوعية للحركة السياحية من السوق الهندى
تصحيح الصورة الذهنية لدى الشعب الهندى عن السياحة المصرية اهم نتائج زيارة الرئيس
زيادة متوقعة فى السياحة العلاجية وسياحة الحوافز فى ضوء تدفق الاستثمارات الهندية الفترة القادمة
حملة اعلانية جديدة تنطلق الايام القادمة فى السوق الهندى للترويج لسياحة مصر
قافلة وورش عمل للشركات المصرية تنظمها تنشيط السياحة المصرية فى الهند فى الاسبوع الاول من اكتوبر القادم
القاهرة – المسلة – اكد إسماعيل عامر المستشار السياحى المصرى بالهند فى تصريحات صحفية اليوم " السبت " إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى جرت على مدار اليومين الماضيين تمثل نقلة نوعية لعملية الترويج السياحى المصرى فى الهند إذ أنها قد أسهمت فى علاج جانب هام جدا من الصورة الذهنية لدى الشعب الهندى عن المقصد السياحى المصرى وخاصة تلك التى تتعلق بمدى استقرار وقوة مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
واوضح "عامر " أن الفترة القادمة سوف تشهد زيادة مضطردة فى حركة السياحة الوافدة إلى مصر من السوق الهندى بشكل خاص ومن باقى دول العالم بصفة عامة فى مجال السياحة الطبية وسياحة الحوافز فى ضوء الآثار الإيجابية لتوقيع تعاقدات مشتركة فى مجالات اقتصادية وتجارية عديدة وكذا مع انطلاق المدينة الطبية المقرر إقامتها فى مصر باستثمارات هندية. وقال إن تلك الطفرة فى مجال السياحة الطبية سيتلزم بالضرورة النظر فى تعديلات خاصة على نظم التأشيرات باستحداث نظام خاص للتأشيرات الطبية التى تسمح للمرضى وذويهم بسهولة دخول مصر للأغراض العلاجية المختلفة.
ومن جانب آخر فقد أكد عامر أن هيئة تنشيط السياحة ممثلة فى المكتب السياحى المصرى فى مومباى قد حرصت على استغلال تلك الزيارة منذ إخطارها بموعد الزيارة وذلك من خلال توجيه رحلتين صحفيتين ضمتا أحد عشر من أهم الصحف والمجلات الهندية العامة والمتخصصة فى المجال السياحى خلال شهر أغسطس فقط تتجاوز نسبة توزيع بعضها المليون نسخة يوميا وذلك بهدف نشر تغطيات صحفية سياحية عن عناصر المنتج السياحى المصرى بما يعزز النتائج الإيجابية للزيارة حيث غطت الرحلتين العديد من المقاصد السياحية المصرية فى كل من القاهرة والجيزة والإسكندرية ومحور قناة السويس والأقصر وأسوان وشرم الشيخ.
وقد أدى ذلك إلى تحقيق تغطيات إعلامية متواصلة عن عناصر السياحة المصرية على مدار شهر أغسطس ومتوقع استمرارها خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر بأهم الصحف والمجلات الهندية فى إطار خطة شاملة لتحسين الصورة الذهنية عن مصر فى السوق تم تنفيذها على مدار العام الحالى وتم خلالها استضافة أكثر من 30 صحفى ومراسل قناة تليفزيون من السوق الهندى فقط.
كما قام المكتب وبشكل يومى خلال فترة الزيارة بنشر تقارير صحفية تناولت بعض تفاصيل الزيارة وأثر العلاقات المتميزة بين الجانبين على الوضع السياحى وتعزيز حركة السياحة البينية بين البلدين وهو ما تناولته بالاهتمام عدد من وسائل الإعلام الهندية ونشر بعدد من المواقع الإخبارية الهندية.
كذلك وفى إطار تعظيم الفائدة الناتجة عن الزيارة فإن المكتب قد أعد لإطلاق الموجة الجديدة من الحملة الإعلانية الدولية بالسوق خلال النصف الأول من شهر سبتمبر بحيث تستفيد من الزخم الإعلامى الناتج عن الزيارة خاصة فى ضوء الميزانية المحدودة المخصصة للحملة الإعلانية بالسوق الهندى.
وعلى الجانب الآخر فإن المكتب قد رتب لتنفيذ ورش عمل سياحية فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر بعدد من المدن الهندية الرئيسية بهدف تسليط الضوء على مقومات الحركة السياحية فى مصر وتعريف الشركات الهندية بالمزيد من الشركاء المصريين ، وتعزيز حركة السياحة من أقاليم مختلفة داخل السوق الهندى العملاق حيث تم اختيار التوقيت بعناية للسماح للشركات المشاركة فى ورش العمل بحضور فعاليات معرض BITB الذى يعقد للمرة الأولى بالهند.. كما أن تنظيم القافلة سيجرى بالتعاون مع أهم اتحادات شركات السياحة الهندية بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الشركات الهامة فى السوق، وقد أعرب عامر عن دعوته لجميع شركات السياحة المهتمة بالسوق الهندى بالحرص على التواجد فى تلك القافلة الهامة.
كما يعمل المكتب السياحى حاليا على تنفيذ رحلة تعريفية خلال النصف الأول من شهر أكتوبر لعدد من أهم منظمى حفلات الزفاف الهنود بهدف تعريفهم بإمكانيات تنفيذ حفلات زفاف بمصر خاصة وأن عددا من الدول المنافسة أصبحت تستقطب هذا النوع من السياحة الهندية ومنها تايلاند وسنغافورة وماليزيا والأردن. جدير بالذكر أن الهند تشهد سنويا نحو 10 ملايين حفل زفاف مما يجعل نمط سياحة الزفاف للأثرياء الهنود من أهم الأنماط القائدة فى السوق الهندى.
كان المكتب قد مهد لتلك الرحلة من خلال تنفيذ حلقتين من برنامج تليفزيونى شهير بقناة برنامج الجسر الأكاديمي الهندية بالاستعانة بممثل التليفزيون الهندى المعروف كاران ميهرا وزوجته الفنانة نيشا راوال وهو ما أبرزته أهم وسائل الإعلام الهندية وساعد على الترويج لمصر فى أوساط الشباب والمقبلين على الزواج فى الهند بشكل كبير عقب إذاعة البرنامج، كما يجرى حاليا الإعداد لتنفيذ الجزء الثانى من البرنامج بمشاركة فنانين آخرين فى إطار خطة المكتب بالاستفادة من الفنانين الهنود فى العملية الترويجية.
كذلك فإن المكتب السياحى المصرى فى مومباى يعمل فى إطار السفارة المصرية بالهند على إنجاز مشروعين هامين فى مجال تطوير العلاقات الثقافية المصرية الهندية وهما مهرجان "مصر على ضفاف الجانجا" الذى سيعقد لأول مرة بالهند ليمثل واجهة الثقافة والفنون المصرية فى الهند ومهرجان سوراجكند للحرف اليدوية الذى يقام فى فبراير 2017 ويحضره أكثر من مليون ونصف المليون زائر هندى سنويا وتشارك هيئة تنشيط السياحة فيه بجناح كبير هذا العام بصفة مصر دولة شريك فى المعرض فى تلك الدورة.
واختتم عامر بالتأكيد على أن السوق الهندى يعتبر قاطرة حقيقة للخروج من العثرة السياحية التى تواجه المقصد السياحى المصرى بسبب ارتفاع معدلات إنفاق السائح الهندى والتقارب الثقافى والحضارى بين الشعبين فضلا عن قرب المسافة النسبى بين البلدين وأن النتيجة المحققة عام 2015 بزيادة 27.2٪ عن عام 2014 والتى تعتبر أكبر زيادة حدثت من السوق منذ أحداث ثورة يناير 2011 بالرغم من الانخفاضات العامة من باقى الأسواق خلال عام 2015 إنما تعكس استجابة السوق للجهود الترويجية المبذولة كما تعكس مرونة وقدرة عالية على التعافى السريع من الأزمات.
إلا أنه للوصول إلى المعدل المرجو من تلك الحركة بما يتناسب مع اهتمام القيادة السياسية بهذا السوق الواعد فإن هناك العديد من الإجراءات التى يجب النظر فيها ومنها المتعلقة بتوفير الطيران المباشر من المدن الهندية الرئيسية أسوة بالدول السياحية المنافسة فضلا عن ضرورة النظر فى إجراء تسهيلات فى تأشيرات دخول السياح الهنود خاصة فى ظل ترامى أطراف الدولة الهندية وصعوبة الحصول على تأشيرات مسبقة ،وهو ما سوف يعزز أنماطا هامة من السياحة وبخاصة سياحة الحوافز وسياحة الزفاف والسياحة العلاجية ،والتى يرتبط ازدهارها بشكل مباشر بإمكانية الحصول على تأشيرات دخول للأفراد بمنافذ الوصول. . كذلك فإن الميزانيات المخصصة للترويج بالسوق الهندى يجب أن ترتبط بالهدف المرجو تحقيقه من هذا السوق وبحجم السوق وحجم الميزانيات التى تنفقها المقاصد السياحية المنافسة فيه.