الامارات تتصدر دول العالم في تقرير التنافسية للنقل الجوي
دبى "المسلة" …. حلت دولة الإمارات «الأولى» عالميا في جودة البنية التحتية للنقل الجوي، بحسب تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية، متقدمة ًعلى كل دول العالم ومتفوقةً على ترتيبها الثاني للعام الماضي في تقرير التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي.
ووفق تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، تقدمت دولة الإمارات في عدد كبير من المؤشرات الأمر الذي جعلها في طليعة دول العالم من حيث جودة البنية التحتية للنقل الجوي متقدمة على دول من مثل سنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.
وحول هذا الإنجاز لصناعة الطيران المدني الوطنية قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بحكومة دبي رئيس مجلس إدارة شركة طيران الإمارات: «إن حصول الإمارات على المركز الأول عالميا في مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي يعكس رؤية قادة الوطن وسعيهم الحثيث لتأكيد مكانة الإمارات في طليعة دول العالم لتكون مثالاً يحتذى به»، وأضاف: «إن صناعة النقل الجوي هي إحدى المحركات الرئيسية للتنمية في الدولة، وتؤثر بشكل إيجابي في قطاعات الأعمال والتجارة والسياحة، وتدعم الجهود والخطط التي تقودها هيئات الطيران المدني في الدولة نمو قطاع الطيران الوطني وتشجيع المنافسة لتأسيس بنية تحتية عالمية المستوى ذات كفاءة عالية، وتتجلى آثار صناعة الطيران على القطاعات الأخرى في الدولة، حيث إن كل مئة دولار أميركي ينفقها القطاع في أنشطة الطيران تساهم بأكثر من 72 دولاراً في القطاعات الأخرى من الاقتصاد المحلي، وكل مئة وظيفة يوفرها قطاع الطيران في دبي تخلق 116 وظيفة إضافية في قطاعات أخرى.
وقال: إن تقرير التنافسية العالمي يشير إلى أن هذه الأرقام سوف تنمو بشكل ملحوظ في السنوات الخمس المقبلة بالتزامن مع استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، حيث تتوقع طيران الإمارات أن تنقل 70 مليون مسافر سنويا على أكثر من 300 طائرة، وسوف نستمر في تعزيز تواجدنا العالمي مرتكزين على قاعدة صلبة من البنية التحتية وعمليات التشغيل عالية الكفاءة» بحسب الاتحاد.
بدوره قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: «إن الإمارات تمتلك رؤية واضحة لترسيخ قدراتها التنافسية وإن القفزات المتواصلة لدولة الإمارات في سباقها نحو المركز الأول في مضمار التنافسية العالمية، عكست السرعة الفائقة التي يسير بها قطار التنافسية الإماراتية، الذي انطلق قبل بضع سنوات فقط ليصل إلى محطات يصعب لكثير من البلدان المتقدمة والناشئة على حد سواء بلوغها بهذه السرعة وتتطلب عقودا طويلة للوصول إليها.
وأضاف: إن الإنجاز الكبير لقطاع الطيران المحلي لا يقتصر على إحراز المركز الأول عالميا فحسب، بل تحقيق تلك المرتبة في فترة ومنية قصيرة نسبياً وقبل حلول العام 2021، الموعد المستهدف لتحقيق ذلك.
وقال المنصوري: إن مسيرة التنمية والتميز في الدولة مستمرة والحفاظ على المركز الأول في جودة البنية التحيتة للنقل الجوي يتطلب مضاعفة الجهود والاستمرار في المشاريع التوسعية، مشيراً إلى التوسعات الحالية القائمة في مطارات الدولة مثل مجمع المطار الجديد لمطار أبوظبي الدولي والتوسعات الحالية في مطار دبي ترفع من الطاقة الاستيعابية لحركة الركاب إلى ما يزيد على 300 مليون مسافر بحلول العام 2020.
من جانبه قال معالي علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي إن حصول الإمارات على المركز الأول في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية يرسخ مكانة الدولة كرائدة في قطاع الطيران العالمي، ولم يكن ذلك دون وجود استراتيجية واضحة وقوية لتطوير شركات الطيران مبنية على التنافسية ومدعومة ببنية تحتية للمطارات من الطراز العالمي. وأضاف: «قمنا في شركة أبوظبي للمطارات، وبالتماشي مع رؤيتنا لتصبح مجموعة المطارات الرائدة في العالم، بوضع خطة طموحة للاستثمار في البنية التحتية لمطار أبوظبي لدعم خطط التوسع لطيران الاتحاد، ويأتي إنشاء مبنى المطار ميدفيلد كجزء أساسي من الخطط التوسيعية حيث سيضيف المبنى الجديد قدرة استيعابية إضافية لأكثر 30 مليون مسافر.» وقال «قام مطار أبوظبي الدولي خلال العام الماضي بالتعامل مع 20 مليون مسافر مسجلاً زيادة بنسبة 20٪ مقارنة مع عام 2013، ومن المتوقع أن يستمر النمو على هذه الوتيرة للسنوات القادمة.
وأعرب سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني عن أهمية هذا الإنجاز لكونه «يضع قطاع النقل الجوي في الدولة في الطليعة ويعكس استراتيجية الحكومة الاتحادية التي ذللت كافة العقبات لدفع عجلة النمو بالاتجاه الصحيح وبالسرعة الصحيحة».
وقال السويدي: إن الارتقاء المتواصل لترتيب دولة الإمارات يعكس بوضوح عزم الإمارات على تحقيق هذه الرؤية التي ترتكز بشكل رئيسي على الابتكار والإبداع وهو المجال الذي أثبتت فيه الإمارات تفوقها منذ سنوات عدة.
وأكد جمال الحاي، نائب الرئيس التنفيذي في مطارات دبي، أن هذا الفوز ليس بجديد على الإمارات بفضل الرؤية الثاقبة لحكومتها الرشيدة التي اعتمدت قطاع الطيران خيارا اقتصاديا استراتيجيا واستثمرت للوصول الى تحقيق هذه الرؤية مئات المليارات من الدراهم، بحيث يشكل هذا القطاع في الوقت الراهن نحو 10% من إجمالي الناتج المحلي للدولة كمعدل وسطي، وأكثر من 25% على مستوى إمارة دبي، ومن المتوقع ارتفاعه إلى أكثر من 30% حتى العام 2020.
وأشار الحاي إلى أن العام الحالي هو عام استثنائي بكل المقاييس على مستوى الإنجازات والجوائز، فقد فاز مطار دبي بالمرتبة الأولى على قائمة أضخم مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين، كما فازت الإمارات بالمركز الأول في مجال السلامة الجوية والآن تحتل مجددا المركز الأول في مجال جودة الخدمات.