حرص واجب.. وزائد
بقلم : إبراهيم الذهلي
أيام قليلة ويبدأ بعض الناس في السفر لقضاء إجازة الصيف قبل شهر رمضان، والبعض الآخر قرر تأجيل رحلته الصيفية إلى ما بعد شهر رمضان، ولكل منهما وجهة نظر وظروف مختلفة.
لأمر المختلف هذا الصيف هو إقرار دخول الإماراتيين إلى دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة مسبقة، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى إقبال على السفر إلى الوجهات السياحية الأوروبية هذا العام.
فقد أصبحت الإجراءات أسهل كثيراً، ومن المتوقع أيضاً أن يسافر إلى أوروبا عدد من المسافرين لأول مرة إلى الوجهات الأوروبية، أو إلى وجهات أوروبية جديدة كنا نحجم عن التوجه إليها من قبل.
وبشكل عام نحن أمام توجه جديد للسياحة الصيفية الإماراتية إلى أوروبا، وتداعيات ومؤشرات جديدة ستكشف عنها الأيام القادمة خاصة بعد الصيف.
ولكن ما أريد الحديث عنه هو ضرورة التحلي بالحرص الزائد والواجب عند السفر إلى أوروبا، صحيح أنها من أكثر الوجهات استقطاباً للسياح في العالم، إلا أن هناك العديد من الأمور والصعوبات التي قد تواجه السائح.
أهم ما يجب أن نعرفه ونحرص عليه، هو عدم التحدث مع الغرباء أو حتى السؤال عن مكان ما أو عنوان، لأن هذا يعطي الآخرين فرصة معرفة وجهتك أو الوقت الذي قد تستغرقه في جولة ما، مما يعطيهم فرصة التربص بك.
ويجب الحرص بشدة على جوازات السفر، وأن نكتب أرقام الهواتف المهمة لنا ولأقاربنا في أوراق منفصلة عن الهاتف، فقد حدث وأن فقد البعض جوازات سفرهم وهواتفهم النقالة في وقت واحد، فأصبح لا وسيلة لديهم لإثبات الشخصية، ولا أرقام هواتف لطلب المساعدة من الأهل والأصدقاء، فهكذا هي التكنولوجيا الجديدة التي تضرنا كما تفيدنا.
يجب التحلي بالحرص الشديد في رحلاتنا إلى أوروبا، وألا نتعمد إظهار دلائل الثراء أو حمل مبالغ مالية كبيرة، أو التعامل المالي مع أشخاص غرباء، فليست الأمور كما في بلادنا ويجب أن نعرف جيداً كيف تسير الأمور في البلاد الأخرى.
وحياكم الله