المدينة المنورة "المسلة" …… بإشراف ومتابعة متواصلة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج والعمرة والزيارة بالمنطقة,كثّفت مختلف الجهات الأمنية والخدمية بالمدينة المنورة خدماتها الإشرافية والميدانية لخدمة حجاج بيت الله الحرام بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بما يتوافق مع الخطط التشغيلية لموسم ما قبل الحج.
ونجحت الجهات المعنية بخدمات الحجاج بالمدينة المنورة في تفويج 459,351 حاجاً إلى مكة المكرمة حتى أمس الأربعاء, حيث بلغ إجمالي ضيوف الرحمن الذين وصلوا للمدينة المنورة خلال الفترة الماضية من موسم الحج 630,346 حاجاً قدموا للصلاة في المسجد النبوي, والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما, قبل التوجه إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج, كما تستمر حركة وصول ضيوف الرحمن للمدينة المنورة إذ بلغ إجمالي رحلات الحج الدولية ورحلات الطيران الدولي المجدولة التي وصلت لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة 1823 رحلة طيران جوية تقلّ حجاجاً من مختلف البلدان, في حين تبقى بالمدينة المنورة نحو 170,932 حاجاً, فيما نفّذت خلال موسم ما قبل الحج 10,723 عملية تصديق لعقود إسكان الحجاج في 589 فندقاً وداراً سكنياً بالتنسيق والمتابعة بين فرع وزارة الحج والعمرة, ولجنة الحج والعمرة والزيارة بإمارة منطقة المدينة المنورة, والمؤسسة الأهلية للأدلاء والجهات المعنية.
وشرعت الجهات الخدمية والأمنية والتطوعية مبكراً بتقديم خدماتها المتعلقة باستقبال ضيوف الرحمن القادمين براً عبر منفذ طريق الهجرة السريع ( جدة – المدينة المنورة) ومحطة استقبال حجاج البر, بالإضافة إلى الحجاج القادمين عبر ميناء ينبع التجاري, إلى جانب الأعداد الغفيرة من الحجاج الذين قدموا جواً لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة, وترتيب أمور استقبالهم, وتفويجهم إلى مساكنهم في حافلات مخصصة, وتأمين ما يحتاجونه من خدمات صحية وخدمية وأمنية إلى جانب تنظيم وصول المصلين في المسجد النبوي.
وتنفّذ القطاعات والأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن بشكل منتظم, عمليات تفويج الحجاج وانتقالهم براً عبر الحافلات إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة بمتابعة وتنسيق بين لجنة الحج والعمرة والزيارة بالمدينة المنورة, وجميع الجهات الأمنية والخدمية ذات العلاقة بما يضمن سلامة وأمن الحجاج, لتقديم الخدمات التي يحتاجها الحجاج بتضافر الجهود للعمل بين العاملين في مختلف القطاعات لتوفير أرقى الخدمات وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات الحكومة الرشيدة, بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا, وبذل جميع الجهود والإمكانات وتجنيد الطاقات البشرية والآلية في سبيل خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم – بمشيئة الله – من أداء الفريضة براحة وأمان واطمئنان.
وتعمل وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف على خدمة ضيوف الرحمن خلال الفترة الماضية من موسم ما قبل الحج, حيث ركّزت أعمالها على العناية بالمصلين والزوار وتلبية احتياجاتهم بالمسجد النبوي, وتنظيم حركة دخول وخروج المصلين عبر أبواب الحرم وإلى الروضة الشريفة, وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها, واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة, وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين، بالإضافة إلى تكثيف خدمات التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي بالحكمة والموعظة الحسنة, وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة، إلى جانب الاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل ومضاعفة القوى العاملة والآليات للقيام بجميع الأعمال على الوجه الأكمل وتهيئة ساحات المسجد والأسطح بوضع المفارش وفتح المظلات خلال فترة النهار, وتوفير كميات كافية من ماء زمزم المبرّد للمصلين بجميع جوانب المسجد بخلاف الثلاجات الثابتة المنتشرة في ساحة المسجد النبوي الشريف.
وأطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف, برنامجاً توعويأً لتثقيف الحجاج وتوعيتهم وإرشادهم عبر رسائل نصية لهواتفهم بمختلف اللغات وذلك ضمن حملة "خدمة الحاج والزائر وسام شرف.
وتتضمن الحملة التي تنفّذ للعام الرابع على التوالي إرسال رسائل عبر وسائل متنوعة ومتعددة منها المطبوعة والإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي, وكذلك الرسائل النصية على الهاتف الجوال بهدف تقديم النصيحة والتوعية التي تساعد الحجاج على أدائهم مناسكهم وعباداتهم وفق المنهج الصحيح.
كما تقدّم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي العديد من المهام من خلال كوادر تعمل في اللجان العلمية والشرعية والفنية والخدمية, تتعلق بتنظيم استقبال الحجاج, وتقديم الخدمات الميدانية والإرشادية لهم خلال الفترة الماضية من موسم الحج, بهدف تحقيق كل التسهيلات لزائري مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال تقديم الخدمات والإرشادات التي تساعدهم على تحقيق العبادة بكل راحة وطمأنينة, ضمن الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن والعناية بقاصدي الحرمين الشريفين وبذل كافة الإمكانات والجهود لخدمتهم, ومواصلة تطوير الأداء والارتقاء بما يقدم في المسجد النبوي من خدمات.
ويشكّل العمل الأمني محوراً مهماً في موسم الحج لتنظيم حركة وصول الحجاج وتفويجهم إلى مساكنهم أو إلى المشاعر المقدسة من خلال تنسيق أمني بين مختلف الجهات الأمنية والمرورية ذات الاختصاص, ودعمها بالكوادر والآليات الحديثة, حيث تهدف الخطة الأمنية لشرطة منطقة المدينة المنورة إلى تيسير الحركة وتنظيم السير خلال موسم الحج, والحد من الاختناقات المرورية التي يمكن حدوثها في بعض المواقع التي تشهد كثافة في أعداد الحجاج والمواطنين والزوار وتكثيف عدد الدوريات الراكبة والراجلة لمتابعة الأوضاع وتلبية أي احتياجات أمنية على مدار الساعة.
وتعمل قوة أمن المسجد النبوي الشريف على متابعة الحالة الأمنية للمصلين داخل المسجد وساحاته, والتعاون والتنسيق مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تنظيم عملية دخول وخروج ضيوف الرحمن من وإلى المسجد النبوي الشريف, ومراقبة الحالة الأمنية من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة ومن خلال العديد من الكاميرات داخل المسجد علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليهم لذويهم، وكذلك الحال في إدارة مرور المدينة المنورة التي ضاعفت بدورها طاقاتها البشرية والآلية من خلال تنفيذ خطتها الموسمية لحج هذا العام بالتواجد الدائم في مناطق الحجاج خاصة المنطقة المركزية لتنظيم حركة السير بها مع تنظيم للحافلات لتنزيل الحجاج من وإلى المسجد النبوي حسب الخطة الموضوعة لمثل هذه الأيام في موسم الحج.
وتنفّذ مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة خطتها لموسم الحج عبر مرحلتين, تستمر الأولى حتى اكتمال تفويج الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة, فيما تبدأ بتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة بعد انتهاء المناسك وحتى الـ 15 من شهر محرم المقبل.
وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد بن مبارك الجهني, أن الخطة تشمل محور الجوانب الوقائية من خلال تفقد جميع منشآت إسكان الحجاج بالمدينة المنورة، حيث تم إجراء الكشف الوقائي على 637 منشأة تبلغ طاقتها الاستيعابية 247 ألف حاج, كما تم تسيير فرق الإشراف الوقائي على جميع المنشآت التي تقدم خدماتها للحجاج، فيما يهدف محور العمليات لمتابعة الاستعداد الكامل لمواجهة حالات الطوارئ، مشيراً إلى أنه تم استخدام 11 فريقاً موسمياً لتغطية جميع طرق وصول الحجاج للمدينة المنورة بخدمات الدفاع المدني، وتشكيل قوة للتدخل في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي الشريف, بالإضافة إلى أعمال الحماية المدنية في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء, واستقبال المتطوعين, وتنفيذ برامج التوعية الوقائية بالتنسيق مع وزارة الحج والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, وفق عدد من الرسائل التوعوية عبر اللوحات الإرشادية في محيط المسجد النبوي, وتوزيع الإصدارات التوعوية على الحجاج وتثقيفهم بإجراءات السلامة الوقائية.
ويشكّل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة محطة وصول العدد الأكبر من ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة حيث يستقبل رحلات على مدار الساعة من مختلف دول العالم طوال موسم الحج, كما يشهد كثافة في عدد الرحلات المغادرة بعد انتهاء مناسك الحج.
وتحشد جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة كوادرها وأعمالها لخدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام القادمين من مختلف الدول لأداء مناسك الحج هذا العام, حيث تم تخصيص 90 نقطة (كاونتر ) في أربع صالات مخصصة لاستقبال ضيوف الرحمن لخدمة الحجاج وإنهاء إجراءات وصولهم عبر أجهزة حاسب آلي مرتبطة بمركز المعلومات الوطني, ومزوّدة بجهاز بصمة يتم من خلالها أخذ الخصائص الحيوية لكل حاج قادم وكاميرات لحفظ صورة الحاج وإدراج معلوماته بالنظام.
وتبدأ إجراءات موظف الجوازات بمطار المدينة المنورة بمجرد وصول بيانات الرحلة حيث يقوم بتحديد جنسية الرحلة وتسجيل بياناتها ومن ثمّ يتم استقبال حجاج الرحلة بحيث يتم توجيه الحجاج إلى الكاونترات في صالة القدوم ليتم تسجيل معلومات الحاج في النظام, والتأكد من صحتها ومعلومات التأشيرة, وأخذ الخصائص الحيوية للحاج وحفظها بالنظام.
وشرع طيران الأمن بالمدينة المنورة قبل أيام في تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة العامة للقيادة العامة لطيران الأمن بموسم الحج هذا العام, للمشاركة في خدمة زوار المسجد النبوي مع مختلف أجهزة الدولة وقطاعاتها الأمنية والخدمية, حيث تتضمن الخطة العامة لطيران الأمن بالحج دعم وحدة المدينة المنورة لمواكبة تنقل الحجيج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة قبل وبعد أداء مناسك الحج.
وتنفّذ خطة طيران الأمن تبعاً لما تشهده الطرق السريعة بين المدينتين المقدستين من كثافة مرورية عالية خلال فترتين بدأت الأولى من يوم 20 ذي القعدة, وتستمر حتى يوم التروية الثامن من ذي الحجة, فيما تبدأ الفترة الثانية بعد الحج بدءاً من منتصف نهار يوم الـ 13 من ذي الحجة وتستمر حتى مغادرة الحجاج للمدينة المنورة, حيث تركّز الخطة على مرافقة الحجاج في تنقلاتهم إلى المدينة المنورة ورصد الطرق التي يسلكونها بشكل مستمر لمتابعة الحالة الأمنية والحركة المرورية.
ويشرف فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة على عمل المؤسسات القائمة بالصيانة والنظافة والتشغيل لجوامع قباء والميقات والقبلتين والخندق, إلى جانب مساجد الشهداء والإجابة والغمامة والمساجد التي تقع في نطاق مساكن الحجاج والزائرين, وكذلك المساجد الواقعة على الطرق الرئيسية بالمنطقة, إذ حرصت على متابعة وتفقد كافة متطلبات المساجد وصيانتها, والتأكد من توفر كميات المصاحف والفرش, وصيانة أجهزة التكييف والإضاءة والمياه, وتكليف بعض موظفي إدارات الأوقاف بالمحافظات التابعة للفرع التي يمرّ بها الحجاج والزوار في طريقهم إلى المدينة المنورة لتفقد المساجد الموجودة على هذه الطرق, واستكمال النواقص بها وصيانتها ونظافتها, كما عمد إلى تكليف عدد من الدعاة من مركز الدعوة والإرشاد بالمدينة المنورة بالمشاركة في خطة التوعية الإسلامية للحج والعمرة والزيارة بالمدينة المنورة خلال موسم الحج.
وفي ذات السياق, أنجزت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة الجزء الأكبر من خطتها التشغيلية لموسم ما قبل الحج, بتقديم الخدمات التوجيهية الإرشادية والتعريفية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم, والتعريف بالأماكن التي يقصدها الزوار وآداب الزيارة الشرعية وتقديم النصح والإرشاد بالكلمة والموعظة الحسنة فضلاً عن توزيع بعض الكتيبات والمطويات والهدايا الرمزية لهم.
ويبذل أفراد فرق الجوالة والكشّافة المشاركين في المعسكر الكشفي لخدمة حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي جهوداً لتقديم الخدمات الإرشادية للحجاج والزوار في المدينة المنورة منذ بدء موسم الحج هذا العام.
ويقوم أفراد الكشافة بإرشاد التائهين وإيصالهم لمقرات سكنهم وتقديم الخدمات التطوعية الأخرى لضيوف الرحمن من كبار السن والأطفال, والخدمة بالمراكز الصحية والمستشفيات وتوزيع الكتيبات التوعوية، وخدمة التوصيل للحجاج من كبار السن بالعربات, وسيارات الجولف وخدمات التنظيم في ساحات المسجد النبوي وتنظيم حركة سير العابرين والمشاة من وإلى المسجد النبوي من الحجاج إلى جانب الجولات التفتيشية بالتعاون مع فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة.
وفي منفذ طريق الهجرة السريع يقدّم العشرات من أبناء طيبة الطيبة وجبات غذائية لضيوف الرحمن أثناء قدومهم للمدينة المنورة وكذلك عند مغادرتهم إلى مكة المكرمة براً, وذلك ضمن مشروع "هدية المدينة المنورة للزائرين والحجاج" التابع لجمعية مستودع المدينة المنورة الخيري.
وقدّم المشروع خلال الفترة الماضية, أكثر من نصف مليون وجبة غذائية متنوعة للحجاج في أماكن توزيع الوجبات بطريق الهجرة، وبمدينة الحجاج بمحافظة خيبر, وميناء ينبع الإسلامي, وفي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي, كما تم توزيع أكثر من 700 ألف عبوة ماء على الحجاج ومنسوبي الجهات الحكومية العاملة في الحج.