السياحة تستعد للإستراتيجية العمانية للقطاع ل 2015-2040
مسقط "المسلة" …. أكد المشاركون في حلقة العمل التدريبية الأولى الخاص بالبطاقات الموزونة والتي تنظمها وزارة السياحة بأن هذه الحلقة تأتي في إطار مشروع دراسة الإستراتيجية العمانية للسياحة 2015-2040.
وأوضح المشاركون بأن هذه الحلقة جاءت في إطار رفع كفاءة المسؤولين في وزارة السياحة ومختلف الجهات في السلطنة المعنية بجوانب الأنشطة السياحية، ومساعدتهم في عملية تنفيذ الإستراتيجية العمانية السياحية بحسب العمانية.
إنشاء المشاريع الحكومية
وقال د. صالح بن حمد الشعيبي مدير عام المديرية العامة للتنمية السياحية بالوزارة أن المديرية معنية بهذه الحلقة من خلال إنشاء المشاريع الحكومية الخدمية منها والسياحية ، فنجاح وضع إستراتيجية للسياحة موضع التنفيذ سوف يؤدي إلى خلق صورة أوضح لإتجاهات المشاريع السياحية الحكومية التي تنفذها وزارة السياحة ممثلة بالمديرية العامة للتنمية السياحية.معربا بأن الحلقة التي تقام تشرح كيفية تقييم البطاقات الموزونة لتنفيذ هذه الإستراتيجية وتقييمها.
وحول خطط المديرية العامة للتنمية السياحية أشار الشعيبي إلى أن المديرية تعكف حاليا على إنشاء مشاريع خدمية وسياحية في مختلف محافظات السلطنة سعيا منها للنهوض بقطاع السياحية في السلطنة ،مثل تهيئة مناطق سياحية وانشاء دورات مياه وأماكن للجلوس للسياح، بالإضافة الى توفير مطاعم وإيواءات للسياح.
تطبيق الإستراتيجيات
ومن جانبه أضافت أميرة بنت اقبال بن علي اللواتية مدير مساعد التخطيط والمتابعة بالمديرية العامة للتخطيط والمتابعة والمعلومات بوزارة السياحة قائلة: جاءت هذه الحلقة إدراكا من المسؤولين بوزارة السياحة بأهمية تطبيق الإستراتيجيات والخطط وأهمية ترجمتها إلى تطبيقات ومخططات تنفيذية للتأكد من تنفيذ هذه الاستراتيجيات وفق الاهداف المحددة وتصحيح المسار إذا ما دعت الحاجة الى ذلك.
وأوضحت اللواتية أن الوزارة ممثلة بفريق إدارة الإستراتيجية الوطنية للسياحة قامت بإعداد خطة تدريب تتكون من سلسلة من البرامج لتطوير المهارات وتوسعة المدارك والمعرفة فيما يتعلق بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات، مشيرة إلى أن أول هذه البرامج هو برنامج مفاهيم وتطبيقات بطاقة الآداء المتوازن والذي يستمر ثلاثة أيام ويستهدف المديرين العامين ومساعديهم والخبراء ومديري الدوائر ومديري الإدارات الإقليمية والموظفين ذوي العلاقة بالتخطيط.
ويهدف البرنامج إلى توضيح مفهوم بطاقة الآداء المتوازن وكيفية استخدام هذا الفهم لتطبيق الإستراتيجية بالإضافة إلى مفاهيم إدارية مهمة منبثقة من بطاقة الآداء المتوازن، على سبيل المثال إدارة التغيير ومؤشرات الأداء والقيادة الإستراتيجية . كما أعطى البرنامج أمثلة من الدول التي قامت بتطبيق بطاقة الأداء المتوازن ومدى تأثير هذا التطبيق على عملياتها، بالاضافة الى أفضل الممارسات في مجال الآداء المتوازن.
بطاقة الآداء المتوازن
وقالت رئيسة قسم السياحة الإلكترونية بدائرة تقنية المعلومات بالوزارة فخرية بنت سعيد الزدجالية في إطار عمل وزارة السياحة على الإستراتيجية السياحية بالتعاون مع شركة (تي اتش آر) الاسبانية لتطوير قطاع السياحي في السلطنة ، تنفذ الوزارة حلقة عمل تدريبية عن كيفية تنفيذ الإستراتيجية باستخدام البطاقات الموزونة وذلك للوصول للنتائج المرجوة من هذه الاستراتيجية ، فقد تم من خلال الحلقة التعرف على العوائق الرئيسية لتنفيذ الاستراتيجيات في المؤسسات وهي عوائق تنطلق بعدم وضوح الرؤية عند شركاء العمل بالإضافة الى عوائق تتعلق بالإدارة العليا وأخرى بالمصادر المالية والبشرية.
واوضحت الزدجالية أنه خلال الحلقة تم إلقاء الضوء على أهمية البطاقات الموزونة في كيفية إضافة قيمة فعلية من خلال استراتيجية المؤسسات، وتم ذلك من خلال وضع خارطة تربط الرؤى والأهداف الى خطة عمل تشغيلية ومبادرات استراتيجية محددة من خلال التعرف الى المتطلبات الرئيسية للوصول وتحقيق الرؤى كضرورة توفير الدعم المالي، والكوادر البشرية، والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والبنى التحتية .
وحول أهمية الحلقة قالت الزدجالية أدرك المشاركون على أهمية هذه الحلقة وأهمية وجود برنامج متكامل لأدارة التغيير وذلك من خلال زيادة الوعي وشرح القيمة المضافة والفائدة التي ستعود عليهم .
وأكدت فخرية الزدجالية ان هذه الحلقة لها اهمية بالغة كخطوة اولى لزيادة فهم المشاركين بكيفية تحويل الاستراتيجية لخطة عمل فاعلة وتحديد أدوار الشركاء مما ينظم القطاع السياحي ويسهم في تطويره.
تنفيذ التوصيات
وقال أحمد بن زهران الهاشمي أخصائي تخطيط ومتابعة بدائرة التخطيط والتطوير بالوزارة : كوني أحد الموظفين المشاركين في تنفيذ مشروع دراسة الاستراتيجية العمانية للسياحة ، أرى أن هذا البرنامج التدريبي الخاص ببطاقة الآداء المتوازن في غاية الضرورة ، بكونها أداة مساعدة في تنفيذ توصيات الدراسة ، وهي الاداة الأحدث والأكثر استخداما على مستوى العالم .
وقد استخدم هذا البرنامج ابتداء من عام 1992 وحتى اليوم ، وأحد التحديات والصعوبات التي دائما تشغل تفكيري هو كيفية تنفيذ التوصيات وذلك لكون قطاع السياحة قطاع مرتبط بقطاعات أخرى، ولا يمكن تنفيذ توصياتها إلا بالتنسيق والتعاون مع الجهات الاخرى من أجل تحقيق تلك الأهداف والرؤى.
التسويق السياحي
وتناقش الحلقة المرحلة المتقدمة من مراحل الإعداد للاستراتيجية العمانية للسياحة (2015-2040م)، من خلال البرنامج التعليمي والتدريبي الذي اشتمل على ثمانية برامج تغطي الموضوعات المحورية أهمها أساسيات منهجية (بطاقة الأداء الذهني المتوازن، و المستوى المتقدم من منهجية (بطاقة الأداء الذهني المتوازن) و التسويق السياحي، و التجارب وتطوير المنتج السياحي، و مشاركة المجتمعات المحلية،والحاكمية والإدارة، الاستثمارات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتهدف الحلقة إلى تزويد المشاركين برؤية شاملة حول الاستراتيجية وإطار تنفيذها وإدارتها، وتعزيز قدرات المشاركين من حيث النظرية والتطبيق بالمجالات ذات الصله ببناء وتنفيذ وإستدامة آنظمة التخطيط والإدارة القائمة على منهجية (مدونة الأداء الذهني المتوازن) وهي منهجية تستخدمها الأجهزة الحكومية والشركات بهدف خلق التوافق بين أنشطة الأعمال ورؤية المؤسسة المعنية وتحسين الإتصالات الداخلية والخارجية للمؤسسة ومراقبة الأداء من أجل التعرف على مدى التقدم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية .
كما تهدف الى تعزيز قدرات الفريق المعني بمتابعة تنفيذ توصيات الإستراتيجية من حيث النظرية والتطبيق فيما يتعلق بجميع الميادين ذات الصلة ببناء وتنفيذ واستدامة أنظمة التخطيط والإدارة في وزارة السياحة.
.