Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

قطاع السياحة الأميركي يرحب بالأجواء المفتوحة

قطاع السياحة الأميركي يرحب بالأجواء المفتوحة

 

دبى  … أبدى عاملون في قطاع السياحة والسفر الأميركي رفضهم أي محاولات تتعلق بدفع الحكومة الأميركية المساس بسياسة الأجواء المفتوحة التي تنتهجها الولايات المتحدة، لما تمثله من أهمية بالغة لصناعة السياحة بالسوق الأميركي.

 

وأكد ممثلون عن القطاع السياحي الأميركي التقتهم لـ «الاتحاد»، خلال مشاركتهم في سوق السفر العربي 2015، الذي يختتم أعماله اليوم بدبي، تأييدهم لتوسعات الناقلات الإماراتية بشكل عام والخليجية بشكل خاص في المدن الأميركية.


وشددوا على أن الرحلات المباشرة لـ«طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران»، أحدثت رواجاً غير مسبوق في القطاع السياحي في العديد من المدن الأميركية خلال السنوات الأخيرة، خاصة من قبل السياح القادمين من منطقة الشرق الأوسط، وكذلك من مناطق أخرى في العالم لم تكن مرتبطة بخطوط طيران مباشرة مثل شبه القارة الهندية.


ويأتي هذا التأييد من قبل قطاع السفر والسياحة الأميركي لتوسع في الربط المباشر للطيران بين الإمارات والولايات الأميركية، في وقت تواجه فيه طيران الإمارات والاتحاد للطيران بالإضافة إلى الخطوط القطرية حملة شرسة يقودها تحالف يضم أكبر ثلاث ناقلات أميركية هي «أميركان ايرلاينز ودلتا، ويونايتد» لدفع الحكومة الأميركية لمراجعة اتفاقيات الأجواء المفتوحة بهدف الحد من توسعات الشركات الخليجية الثلاث في السوق الأميركي، بدعوى حصولها على دعم حكومي بقيمة 40 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية.

 

وأحدثت الادعاءات التي تروج لها الناقلات الأميركية الثلاث منذ بداية العام الجاري انقساماً واسعاً في صناعة النقل الجوي والسياحة والسفر في أميركا، بين معارضين لهذه الادعاءات بقيادة اتحاد السفر الأميركي، والعديد من جمعيات وهيئات السياحة والمطارات الأميركية المختلفة وعدد من شركات الطيران، الذين يرفضون المساس بسياسات الأجواء المفتوحة التي حققت نجاحات ضخمة لقطاع السفر والسياحة في أميركا على مدار العقود الماضية.

 

وفي المقابل، تلقى حملة الناقلات الأميركية الثلاث دعماً من مجموعات أخرى في قطاع النقل الجوي ومنظمات العمال، بدعوى أنها تسبب في تسريح عديد العمال الأميركيين الذين فقدوا وظائفهم، ضمن ائتلاف أطلقوا عليه «أميركيون من أجل أجواء عادلة».

 

وأكد مسؤولون في «طيران الإمارات»، أمس، اعتزامهم تفنيد ودحض ادعاءات الناقلات الأميركية، والرد عليها خلال الفترة المقبلة، لافتين إلى أن المجموعة لم تحصل على أي نوع من الدعم الحكومي، وأن توسعاتها في السوق الأميركي لم تكن على حساب الناقلات الأميركية أو على سوق الوظائف الذي استفاد بدوره الانعكاسات الاقتصادية الإيجابية التي أحدثتها الخطوط الجديدة للناقلة في الولايات الأميركية.

 

الناقلات الخليجية


وقال توم كيلي نائب الرئيس التنفيذي لجمعية السفر في سان فرانسسكو، إن قطاع السياحة في المدينة استفاد بشكل مباشر من الرحلات المباشرة التي تسيرها الناقلات الخليجية، مؤكداً أن رحلات «طيران الإمارات» إلى سان فرانسيسكو تلقى ترحيباً واهتماماً كبيرين في المدينة.

 

وأضاف: إن الربط المباشر عبر خطوط الطيران الإماراتية والمطارات الأميركية أسهم في تعزيز النمو في قطاعات اقتصادية مختلفة، ليس فقط لمدينة سان فرانسيسكو ولكن لكافة المدن الأميركية التي تسيير إليها هذه الناقلات رحلات مباشرة.

 

وأوضح أن الرحلات المباشرة حفزت العديد من العاملين في قطاع السفر والسياحة الأميركي إلى تكثيف المشاركة في معرض سوق السفر العربي وفتحت الباب أمام فرص واسعة لنمو الأعمال من هذا السوق الواعد، لافتاً إلى الفترة الأخيرة شهدت نمواً قوياً في حركة السياح والمسافرين، يقدر بنحو 300% في أعداد المقاعد التي تأتي من المنطقة إلى سان فرانسيسكو عبر رحلات شركات الطيران اليومية، ما يعني وجود أثار اقتصادية إيجابية لرحلات «طيران الإمارات» و«الاتحاد».

 

وأكد كيلي اهتمام قطاع السياحة الأميركي بوجهة عام بتطورات الحملة التي تقودها الناقلات الأميركية الثلاث ضد شركات الطيران الخليجية، وقال: «نراقب هذه المسألة من كثب، ونأمل أن تحل وأن يتم احتواء هذا الوضع بشكل طبيعي؛ لأن أي تغيير بسياسات الأجواء المفتوحة سيضر بالقطاع».

 

الربط المباشر

 

من جانبها، قالت جيسلا مارتي نائب الرئيس، للتسويق والسياحة في مكتب المؤتمرات والزوار في منطقة ميامي الكبرى، إنه «لولا الربط الجوي المباشر الذي وفرته الناقلات الإماراتية إلى السوق الأميركي، ما كان لنا اكتشاف هذا السوق الواعد في المنطقة، وما كان لنا أن نشارك على هذا المستوى في سوق السفر العربي، الذي نعتبره منصة مهمة للغاية للأعمال ومقابلة المشتريين الرئيسين في المنطقة الواعدة بالنمو.

 

وأكدت أن إعلان «طيران الإمارات» تسيير رحلات دون توقف إلى أورلاندو في سبتمبر المقبل كان إيجابياً للغاية بالنسبة للقطاع السياحي الذي سيتفيد بشكل واسع ليس فقط على صعيد جلب المسافرين والسياح من منقطة الشرق الأوسط، ولكن كذلك من مناطق أبعد مثل شبه القارة الهندية، حيث ربطت هذه الرحلات الولايات المختلفة في أميركا وميامي بمناطق لم نرتبط بها عبر خطوط طيران في السابق، مشيرة إلى أن «هذا بالطبع ومما لا شك فيه يدعم قطاع السياحة في أميركا». أما فيما يتعلق بحملة الناقلات الأميركية ضد الناقلات الخليجية، فقالت مارتي «بالنسبة لنا كمكتب سياحي، فنحن نتطلع لاستقطاب خطوط طيران كثيرة إلى مطاراتنا لجلب سياح وزار أكثر، وهذا يعكس كيف أننا ننظر بإيجابية لتوسعات شركات الطيران الخليجية».

 

السياحة الخليجية


قال كريس إيلس مدير أول مبيعات السفر في اتحاد السياحة بمدينة أورلاندو، إن هناك اهتماماً وترحيباً واسعاً على المستويين الرسمي والشعبي، بتشغيل طيران الإمارات خطا مباشرا يربط دبي بأورلاندو مطلع سبتمبر المقبل.

 

وأضاف أن الخط المقرر إطلاقه لن يسهم فقط في استقطاب السياح من دول الشرق الأوسط خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، بل يشكل نافذة لجلب المسافرين والسياح من نقاط أبعد مثل الهند والصين، إلى أورلاندو، مشيراً إلى أن المدينة بأكملها سعيدة بهذه الخطوة. وقال إيلس: نعمل مع المسؤولين في مطار أورلاندو، وجمعية «براند يو اس ايه» لتأسيس ائتلاف لحفز الحكومة على عدم المساس بسياسات الأجواء المفتوحة لأهميتها لقطاع السياحة والتي بدونها لم يكن لدينا رحلات مباشر تربطنا بمناطق عديدة من العالم، مثل دبي».

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله