Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

ارتفاع سعر الدرهم يزيد تكلفة السياحة في الإمارات

ارتفاع سعر الدرهم يزيد تكلفة السياحة في الإمارات

 

دبى ….أدى ارتفاع سعر صرف الدرهم أمام الروبل الروسي إلى تراجع أعداد السائحين الروس إلى الإمارات بنسبة 50% في حين يتوقع أن يؤدي تراجع سعر صرف اليورو إلى انخفاض أعداد السائحين من الدول الأوروبية إلى الدولة بنسبة 15% خلال الشهور القادمة، بحسب رؤساء مجموعات فندقية تعمل في الإمارات.

 

وقالوا إن التقلبات في أسعار صرف العملات العالمية تلعب دورا كبيرا في تحديد حركة السياحة والسفر حول العالم، خصوصاً في الفترة الأخيرة التي شهدت تراجعات كبيرة في أسعار صرف اليورو أمام الدولار الأميركي.

 

وحذروا من أن تراجع اليورو أمام الدولار ومن ثم أمام الدرهم جعل تكلفة السياحة في دبي وأبوظبي ترتفع بنسبة تبلغ 20% تقريباً من دون أن تغير الفنادق أو شركات السياحة من أسعارها، وذلك بفعل الفارق في سعر العملة، مستبعدين في الوقت ذاته أن يؤثر تغير سعر صرف العملات أمام الدرهم على الدخل السياحي لدبي أو الإمارات.


وقال أنطون بواب، الرئيس الإقليمي لمجموعة فنادق فايسروي لـ الاتحاد، إن التقلبات في أسعار صرف العملات العالمية تلعب دورا كبيرا في تحديد حركة السياحة والسفر حول العالم، خصوصاً في الفترة الأخيرة التي شهدت تراجعات كبيرة في أسعار صرف اليورو أمام الدولار الأميركي وكذا انهيار الروبل الروسي.

 

وأضاف أن هناك تراجعا في أعداد السياح الروس ثم تراجع بنسبة أقل في أعداد السائحين من الدول الأوروبية، مؤكداً أن تراجع أعداد السائحين من الدول الأوروبية أصبح أمرا واقعا في مختلف الوجهات السياحية حول العالم، التي تتعامل بالدولار الأميركي أو بالعملات المرتبطة به.

 

وأشار بواب إلى أن تراجع اليورو أضعف القدرة الشرائية للأوروبيين ومن ثم أصبحت تكلفة السفر أغلى بنسبة تصل إلى 25% بسبب الفارق في سعر العملة على الرغم من عدم رفع الوجهات السياحية من أسعارها.

 

ونبه بواب إلى أن التراجعات في أعداد السائحين من روسيا ومن أوروبا عوضها زيادة أعداد السائحين من دول جديدة مثل الصين والهند وزيادة أعداد السائحين الخليجيين.

 

وأوضح أن الحكم على تراجع السياحة الداخلية في الإمارات أو تراجع السياحة الخليجية الوافدة الى الإمارات بسبب رخص السفر الى أوروبا يتطلب مزيداً من الوقت، خصوصاً أن موسم السفر يكون في شهور الصيف في حين تكون حركة السفر في الشهور الأربعة الاولي من العام ضعيفة نسبياً.


من جهته، قال نعيم دركزللي، نائب الرئيس للمبيعات والتسويق بمجموعة ميلينيوم آند كوبثورن الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الدول الأوروبية تعد من الدول المصدرة للسياحة الى الإمارات، متوقعاً أن تتراجع أعداد السائحين الوافدين من الدول الأوروبية بنسبة تصل الى 15% بسبب انخفاض اليورو، لكن من دون تأثر حركة سفر رجال الاعمال وسياحة المؤتمرات من تلك الدول.

 

ونبه دركزللي إلى أن تراجع سعر صرف اليورو جعل تكلفة السياحة في دبي وأبوظبي ترتفع بنسبة تبلغ 20% تقريباً من دون أن تغير الفنادق أو شركات السياحة من أسعارها وذلك بفعل الفارق في سعر العملة.

 

وأشار إلى انتقال دبي وأبوظبي الى مصاف الوجهات السياحية ذات شريحة الأسعار الأعلى (مثل سنغافورة وبرلين) بسبب تغير سعر الصرف يتطلب من الجهات الرسمية النظر الى المنافسين الجدد من أجل زيادة جاذبية الدولة للسائحين، منوهاً إلى أن تراجع تكلفة السفر الى الدول الأوروبية قد يستقطب شريحة من السياح الخليجيين الذين سيفضلون أو سيزيدون من فترة بقائهم في الدول الأوروبية ما يخلق منافسة حقيقية لدبي التي كانت الوجهة المفضلة لديهم.

 

وشدد دركزللي على أن تغير سعر صرف العملات الرئيسة لن يؤثر بأي شكل من الاشكال على الدخل السياحي لدبي أو الإمارات، عازياً ذلك الى حرص الدولة على تنويع السلة السياحية واستقطاب سائحين من دول جديدة. وقدر نسبة تراجع أعداد السائحين الروس إلى دبي بنحو 50% نتيجة لتراجع القدرة الشرائية للمواطن الروسي، الذي أصبح مضطراً للبقاء داخل دولته.

 

واستبعد دركزللي أن يعوض الانخفاض المتوقع في أسعار تذاكر الطيران بسبب تراجع أسعار النفط، الفارق في تكلفة السفر الناتج عن تغير سعر صرف اليورو، متوقعاً أن يساهم تراجع أسعار الطيران في زيادة حركة السياحة الوافدة الى الدولة خلال شهور الصيف لاسيما من الدول الخليجية.

 

وذكر سامح شوكت، مدير إدارة المبيعات والتسويق الإقليمي للشرق الأوسط وافريقيا في مجموعة دوسيت، أن أكثر الأسواق التي تأثرت بسبب تقلبات سعر الصرف كانت السوق الروسية، حيث تراجعت أعداد السائحين الروس في دول العالم كافة ومنها الإمارات.

 

وأشار شوكت إلى أن تأثر نسبة الإشغال في الفنادق بسبب تراجع حركة السياحة من دول معينة تختلف بحسب طبيعة وموقع الفندق.

 

وأكد أن تأثر حركة السياحة والسفر من الدول الأوروبية الى الإمارات لم يتضح حتى الآن، ولكن قد يظهر التأثير السلبي بقوة خلال الثلاثة أشهر المقبلة إذا ما استمر سعر صرف اليورو عند مستوياته المتدنية.

 

وأوضح أنه فيما يخص تأثر السياحة الداخلية في الإمارات بانخفاض سعر صرف اليورو أمام الدرهم فإنه يمكن القول إن الوجهات السياحية الصيفية الأوروبية الجاذبة للسياح من الخليج مثل باريس ولندن واسبانيا ستصبح أكثر جاذبية بسبب رخص أسعارها، لافتاً إلى أن السائح الاماراتي أو الخليجي سيزيد من فترة بقائه في أوروبا أو يختار فئة أرقي من الفنادق أو يقوم بترقية الغرفة الفندقية عن الفئة التي اعتاد الإقامة فيها.

 

ولفت إلى أن تنوع جنسيات السائحين الوافدين الى الإمارات سيضمن الحفاظ على مستويات الدخل السياحي، لاسيما أن السائحين الخليجيين مازالوا يشكلون الأغلبية خصوصاً السعوديين الذين يمثلون ما لا يقل عن نسبة 50% من السياح القادمين من دول الشرق الأوسط.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله