سوق السفر العربي
بقلم :ابراهيم الذهلي
رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
منذ يومين شهدت دبي انطلاق الدورة الثانية والعشرين من معرض سوق السفر العربي، ليؤكد مكانته بين أسواق السياحة والسفر في العالم، كأحد أكبر خمس معارض سياحية في العالم.
ويشارك هذا العام في المعرض عارضون من 86 دولة في العالم، تجمعوا في دبي تحت كلمة "الملتقى" التي اتخذت للمعرض شعاراً، كناية عن التقاء صناع السفر والسياحة على أرض الإمارات كل عام منذ 22 سنة.
وأعتقد أنني أحد المحظوظين القلائل الذين حضروا ما يقارب 20 دورة من هذا المعرض من خلال عملي الصحفي ومتابعتي للإعلام السياحي، وكمشارك أيضاً لسنوات طويلة شهدت فيها تطور هذا المعرض منذ كان فكرة وليدة، تطورت عاماً بعد عام حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، حيث يحرص صناع السياحة في العالم على المشاركة وحضور الفعاليات الخاصة بقطاع السفر والسياحة بما فيها ندوات تعريفية وحوارية عالية المستوى حول أحدث الاتجاهات الخاصة بالقطاع والفرص الاقتصادية الحالية والمستقبلية التي يوفرها، إضافة إلى التحديات التي تواجهها السياحة على المستويين الإقليمي والعالمي.
دورة هذا العام شهدت نموا بنسبة 7% عن العام الماضي مع مشاركة 113 جهة عارضة تشارك للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 23 ألف زائر من المنطقة والعالم.
الشيء الأكيد أنك ستشعر بالفخر عندما تحضر هذا المعرض العالمي الكبير، عندما تقابل وجوه أهم خبراء وصناع السياحة وهم حريصون على حضور المعرض كل عام، وأيضاً وهم يعرضون أفضل ما لديهم والتطورات التي يشهدها القطاع السياحي في العالم.
إضافة إلى ما يتم تنظيمه على هامش المعرض مثل المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية الذي شارك فيه وزراء السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقادة القطاع السياحي، والتي ينظمها المجلس الوطني للسياحة والآثار بالتعاون مع المنظمة العالمية للسياحة، وهي أيضاً جهد يستحق الشكر يضاف إلى نجاح سوق السفر العربي.
إن كل عام يمر في عمر المعرض يشكل إضافة كبيرة إلى نجاح الإمارات الكبير الذي تحقق السنوات الماضية، وستكون ذروة النجاح في معرض اكسبو 2020، الذي سيكون انطلاقة جديدة للإمارات.
كل التقدير والتحية لأبطال هذا العمل على مر السنين الطويلة..
وحياكم الله..