العراق يستعيد 554 رقيما طينيا أثريا
بغداد " المسلة " … استـعادت وزارة السياحة والاثار 554 رقيـما طينـيا، كانت قد تـمت اعارتـها الى جـامعة بنسلفانيا الامـيركية العام 1952، فيما اعـلنت تسلم السفارة العراقية في روما مجموعة من القطع الاثرية المهربة.
وقال مـدير قسم الاسترداد في الهيئة العـامة للاثـار والتـراث التابـعة للوزارة عباس القـريشي في حديث خـاص لـ"الصباح": ان سفارة العـراق في واشنطن تسلمت مـؤخرا 554 رقيـما طينيا، تـمت اعـارتها الى جامعة بنسلفانيا الاميركية خـلال الموسم التنقيبي للعام 1952 من موقع (نصر) الاثري الواقع جنوب العراق لاجراء الدراسات عليها، ولم تسترجع منذ ذلك التأريخ.
واضاف ان اخر تحرك لاعادة هذه الاثار تم خلال العام 1989 وبعدها انقطعت المحادثات للمطالبة باستردادها، بيد ان القسم اعاد تفعيل هذا الملف خلال العام 2011 بعد حصوله على بعض المستمسكات والاوليات لمحاججة جامعة بنسلفانيا التي اعترفت على اثرها، باستعارتها أكثر من 900 رقيم طيني، لافتا الى ان الوزارة تواصل اتمام المفاوضات مع الجامعة بغية استعادة الرقم المتبقية لديها.
ولفت القريشي الى ان السفارة العراقية في واشنطن تسلمت ايضا بعض القطع الاثرية والممتلكات الرئاسية التي هربت من العراق بعد العام 2003، فضلا عن تسلمها خلال المدة الماضية 78 قطعة اثرية كانت معارة منذ العام 1979 الى الجانب الاميركي.
واشار الى ان الوزارة فعلت ملف استعادة الاثار المستعارة، اذ يجري التحرك حاليا على اربع دول بهذا الصدد هي الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا والمانيا التي تمت اعارتها قطعا اثرية من خلال بعثاتها التنقيبية التي عملت في العراق سابقا.
ونوه مدير قسم الاسترداد في الهيئة بان الوزارة تلقت معلومات شفوية من وزارة الخارجية تفيد بتسلم السفارة العراقية في روما مجموعة من القطع الاثرية، سيتم التعرف على تفاصيلها لاحقا.
من جهته، قال مدير دائرة العلاقات والاعلام التابعة للوزارة قاسم طاهر السوداني في تصريح لـ"الصباح": ان وزير السياحة والاثار عادل فهد الشرشاب، جعل ملف استعادة الاثار المسروقة من اولويات عمل الجهات المعنية في الوزارة، مشيرا الى تعاون الكثير من البلدان في اعادة الاثار العراقية التي سرقت بطريقتين اما من المواقع الاثرية بصورة مباشرة من خلال القيام بعمليات النبش وتهريبها الى الخارج او خلال احداث سرقة ممتلكات المتحف الوطني خلال العام 2003.
واضاف ان اغلب سفارات العراق ناشطة بمجال استرداد الاثار المهربة من خلال متابعة ورصد مزادات واسواق البيع والمتاجرة بالاثار وتقدم معلومات قيمة بما يمكن هيئة الاثار من اعداد ملفات المطالبة بها قانونيا.
وكانت الوزارة قد استعادت الاف القطع والمسكوكات الاثرية المنهوبة والمهربة من المتحف الوطني والمواقع الاثرية.واشار السوداني الى ان ابرز الاعمال التي نفذتها الوزارة خلال الاشهر الستة الاولى تمثلت باعادة افتتاح المتحف الوطني بعد اكمال تأهيله وصيانة قاعاته وانشاء مدخل جديد له، بعدما تعرض بعد العام 2003 الى النهب والسلب.