جمعية التراث والفنون التقليدية تبدأ نشاطها بترميم زاوية عارف باشا بالدرب الأحمر
القاهرة " المسلة " … أعلن حسام إسماعيل رئيس جمعية التراث والفنون التقليدية وأستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس عن بدء النشاط الفعلى للجمعية بترميم زاوية عارف باشا بشارع سوق السلاح بالدرب الأحمر والتابعة لوزارة الأوقاف.
من جانبه ،أوضح أيمن منصور نائب رئيس الجمعية والمسئول عن النشاط الثقافى ببيت السنارى فى تصريحات صحفية اليوم الأحد أن الجمعية تم إشهارها كجمعية أهلية علمية برقم 9621 عام 2014 بالتعاون مع عدد كبير من الآثاريين والمهتمين بالتراث والفنون والثقافة بهدف تنمية الوعى بالتراث والآثار والحفاظ عليه.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الجمعية والمتحدث الرسمى لها بأن الجمعية تعتمد فى نشاطها على الشراكة المجتمعية فى التوعية والصيانة للآثار وقد تم ذلك بالجلوس مع أهالى المنطقة المحيطة بزاوية عارف باشا وتدبير مبلغ 150 ألف جنيه بمساهمة الجمعية ،وتقرر استغلالها فى ترميم زاوية عارف باشا بعد الحصول على الموافقات الرسمية من وزارة الأوقاف والجمعية تسير فى إجراءات الموافقة.
وأضاف إنه سيتم تدعيم الإنشاءات بالدور الأول وترميم الحمامات لتجهيزها للصلاة أولا ، والخطوة التالية ترميم الدور العلوى الذى كان يستخدم كتابا لتعليم أيتام المسلمين القرآن الكريم وسيعاد استغلاله فى وظيفة تعليمية تتفق ونفس الإطار القديم ، مشيرا إلى أنه سيتم البدء فى الترميم مباشرة بعد إنهاء إجراءات الموافقة وستسعى الجمعية بعد إنهاء الترميم لتسجيل الزاوية فى عداد الآثار الإسلامية بوزارة الآثار.
وأوضح أن الجمعية وضعت عدة أهداف ستسعى لتحقيقها خلال الفترة القادمة تتمثل فى عقد مؤتمرات محلية ودولية وورش عمل ودورات تدريبية وإصدارات علمية لدعم العمل الأثرى والحماية والحفاظ علي التراث وتوعية المواطنين بأهمية وقيمة التراث ونشر الوعى الأثرى بكل الوسائل ودعم وتشجيع الأفكار الجديدة فى مجال الحفاظ على التراث وحسن استغلاله والتأكيد على التنمية المستدامة وتدعيم الروابط بين المتخصصين ومحبى الآثار والفنون الإسلامية ، وإبرام بروتوكولات تعاون مع الهيئات العلمية الرسمية المحلية والدولية فى سبيل وضع سياسات تعاون من أجل الحفاظ و صيانة الآثار الإسلامية بعد موافقة الجهات المختصة.
وتابع ريحان ” إن أهداف الجمعية تشمل تشجيع الفنون الجميلة التى تستلهم التراث وإظهاره على نطاق البلد والمنطقة والعالم وإحياء ونشر الحرف التقليدية والعمل على النهوض بها بالتعاون مع الجهات المختلفة سواء المحلية والدولية وإقامة المعاهد والمدارس والكليات الخاصة وإقامة المعارض والمسابقات الفنية فى مجالات التصوير والرسم والحرف التقليدية والقيام بحملات توعية أثرية بالمدارس والجامعات ورحلات علمية وترفيهية لتنشيط السياحة وتشجيع الإبداع فى مجالات الأدب مما يخدم التراث والمشاركة مع الجهات المعنية فى الحفاظ والتوعية لتحسين البيئة فى المناطق الأثرية وفتح قنوات الاتصال بين إخصائيى الترميم والمشاركة فى ترميم المنشآت الأثرية والتراثية بعد موافقة الجهات المختصة”.