20 % نمواً في تدفق السياح القطريين إلى أوروبا
أكد عدد من مديري شركات السياحة والسفر، أن تراجع أسعار اليورو مقابل الدولار وتاليا مقابل الريال القطري المرتبط به أدى إلى زيادة تدفق السياح القطريين إلى الوجهات الأوروبية بمعدل 20%، وأشاروا إلى أن برلين ومدريد وباريس تتصدر الوجهات الأكثر إقبالا من السياح القطريين.
وقالوا إن دول الاتحاد الأوروبي تستحوذ على شريحة كبيرة من حجوزات السوق المحلي في ظل الاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي في عدد من دول المنطقة، وأشاروا إلى أن أسعار الغرف الفندقية في أوروبا شهدت تراجعاً في ظل انخفاض اليورو مقابل الدولار.
ويقول زهير حبراق، المدير العام لسفريات عبر الشرق، إن تراجع اليورو سيلعب دوراً محورياً في تنشيط حركة السفر إلى أوروبا، مشيراً إلى أن انخفاض اليورو سيزيد القوة الشرائية للسياح القطريين ما يمكنهم من البقاء فترات أطول في الوجهة السياحية.
وأضاف إن عملة دولة تركيا انخفضت بسبب تراجع اليورو ما حفز حركة السفر إلى الوجهات التركية، مشيراً إلى أن عدم الاستقرار السياسي في عدد من دول المنطقة جعل أوروبا تتصدر اهتمام المسافرين القطريين نظراً لاستقرار دولها والتمتع بمناخ مميز وطبيعة خلابة.
وأشار حبراق إلى أن الخطوط الجوية القطرية تسير رحلاتها إلى عدد كبير من الوجهات الأوروبية، وتعتبر القطرية أول شركة طيران خليجية تنضم إلى تحالف ONE WORLD، ما يتيح للمسافرين فرصة الاستفادة من خدمات نحو 1000 مطار في أكثر من 146 بلداً تغادر منها 14,250 رحلة يومياً.
وبدوره قال السيد محمد حسين الملا، المدير العام لسفريات الملا، أن حركة السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي تشهد نمواً كبير في ظل تراجع أسعار اليورو، مشيراً إلى أن شركات الطيران ستسير رحلات إضافية خلال فصل الصيف لتلبية تنامي الطلب على السفر.
أضاف إن أسعار تذاكر الطيران تشهد زيادة كبيرة خلال عطلات الصيف، وأرجع ذلك إلى تنامي حركة سفر الأسر والعائلات لقضاء العطلات السنوية في الوجهات السياحية، مؤكداً على ضرورة حماية المسافرين من الاستغلال.
وأوضح الملا أن حركة السفر تشهد نمواً كبيرا مقارنة بنتائج العام الماضي بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر وتنفيذ عدد من المشروعات العملاقة في مختلف القطاعات بالإَضافة إلى استضافة الدوحة حزمة من المؤتمرات والمعارض العالمية والتي يكون لها تأثير واضح أيضا على حركة السفر.
ومن جهته قال أحمد حسين، المدير العام لسفريات توريست، إن تراجع اليورو يساهم في تحفيز حركة السفر إلى وجهات دول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن انخفاض اليورو مقابل الدولار وتاليا مقابل الريال القطري المرتبط به يزيد من القوة الشرائية للمسافرين.
وأضاف إن الأوضاع الاقتصادية والسياسية تصب في صالح الوجهات الأوروبية، حيث يعاني عدد من دول منطقة الشرق الأوسط من الاضطرابات السياسية ما يزيد إقبال المسافرين للسفر إلى الوجهات الأوروبية التي تتمتع بالاستقرار وانخفاض تكاليف الإقامة مع تراجع أسعار اليورو.
وحول حركة السفر بالسوق القطري قال أحمد حسين إن نتائج شركات السفر والسياحة شهدت نمواً بمعدل 15% خلال العام الجاري بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها دولة قطر، ونوه إلى أن قطاع المال والأعمال يشكل المحرك الرئيسي لحركة السفر بدولة قطر.
وأكد على ضرورة فتح الأجواء والعمل على رقابة أسعار التذاكر بالسوق المحلي بما يتماشى مع الصالح العام للمستهلكين وأسعار تذاكر الطيران العالمية، وأشار إلى أن شركات الطيران ستسير رحلات إضافية خلال فصل الصيف لاستيعاب تنامي حركة السفر.