تشيلي تعلن حالة الانذار القصوى بعد ثوران بركان “كالبوكو”
سانتياجو " المسلة " …. أعلنت الحكومة التشيلية الاربعاء حالة الانذار القصوى اثر ثورة بركان كالبوكو (جنوب) الخامد منذ 43 عاما، وأمرت باخلاء محيطه ضمن دائرة 20 كيلومترا.
وبعد ساعات على ثورة اولى للبركان ثار للمرة الثانية صباح الخميس، بحسب السلطات المحلية التي اكدت الابقاء على حال الانذار القصوى، وتسري حال الطوارئ على مدينتي بويرتو مونت وبويرتو فاراس الواقعتين في منطقة لوس لاجوس على بعد حوالى 1300 كلم الى جنوب سانتياجو.
وقررت السلطات فرض منطقة حظر نتيجة كوارث في البلدات المجاورة للبركان حيث سيسيطر الجيش بشكل مؤقت.
واشارت الرئيسة ميشال باشليه الى اجلاء حوالى 5000 شخص، بعد ان اعلنت قبل منتصف الليل انها ستزور المنطقة المنكوبة. كما دعت السكان الى تنفيذ ارشادات السلطات، وعلقت الدروس في المنطقة كما الغيت كل الرحلات الجوية المتجهة اليها.
واوضح وزير الداخلية ان عملية الاخلاء بدأت في منطقة اينسينادا التي يزيد عدد سكانها عن 1500 شخص، مؤكدا انه “لم يسجل جرحى او مفقودون” حتى الساعة.
كما اعلنت حال الانذار في جنوب الارجنتين، واتخذت سلطات مدينة باريلوتشي التي تقع على بعد 200 كلم من البركان اجراءات عاجلة تحسبا لوصول الرماد الناجم عن الثورة.
وقرر الدفاع المدني في باريلوس تعليق الدروس وامرت المؤسسات الصحية بالاستعداد لمواجهة اي حالة طارئة ناجمة عن البركان.
وثار البركان من دون سابق انذار، اذ لم يلحظ خلال الايام الماضية اي نشاط له، واظهرت مشاهد بثتها قنوات التلفزة التشيلية سحابة كثيفة من الدخان الابيض ترتفع من فوهة البركان القريب من الساحل والذي يبلغ ارتفاعه 2003 امتار وهو خامد منذ 43 عاما، لكن لم تظهر اي حمم حتى الان.
وافاد رئيس البلدية غيرفوي باريديس ان “الناس مرتعبون”، واضاف “الوضع معقد جدا حاليا…فنهر بلانكو يفيض حاليا نتيجة ذوبان الثلوج” الناجم عن ثورة البركان، فيما دعت الشرطة التشيلية الى “ابقاء الطرقات السريعة مفتوحة” في المنطقة لتسهيل اعمال الاجلاء.
وكالبوكو هو ثاني ثوران لبركان في تشيلي في غضون اسابيع، بعدما ثار في مارس بركان فياريكا الواقع ايضا في جنوب البلاد وادى الى اجلاء حوالى 3600 شخص، وتشمل تشيلي حوالى 90 بركانا ناشطا من بينهما كالبوكو الذي يعتبر اخطرها.
أ ف ب