«التطوير السياحي» تنجز 50% من كسوة قبة «لوفر أبوظبي»
أبوظبى …. أنجزت شركة التطوير والاستثمار السياحي تركيب أكثر من 50% من كسوة قبة متحف اللوفر أبوظبي بجزيرة السعديات، والمؤلفة من قطع معدن الألمنيوم، والتي تأتي على شكل نجوم.
وقالت الشركة في رد على استفسارات لـ «الاتحاد»، إن عمليات تطوير متحف اللوفر، تجري بوتيرة متسارعة استعداداً لإنجازه العام الحالي، حيث شارفت أعمال كسوة القبة على الانتهاء، والتي بدأت مطلع العام الجاري، ومن المتوقع إنجازها بالكامل في شهر يونيو المقبل.
وقد استوحيت الهندسة العمرانية لكسوة القبة من سعف أشجار النخيل المتداخلة التي كان يتم استخدامها في سقف المنازل التقليدية في الإمارات، والتي تسمح لأشعة الشمس بالنفاذ من خلالها لتشكل ما أصبح يعرف بـ «شعاع النور». ويأتي الشكل المعقد للقبة نتيجة للتصميم الهندسي المدروس ضمن أحجام وزوايا متنوعة ضمن ترتيب يمنح تأثير «شعاع النور».
وتتكوّن طبقات كسوة القبة من 7850 قطعة من مادتي الألمنيوم والستانلس ستيل، أكبرها تأتي بأبعاد 13 متراً، ووزن 1,3 طن، بينما يصل الوزن الإجمالي لجميع المواد المستخدمة التي تأخذ شكل النجوم إلى 2000 طن ضمن ثماني طبقات.
وفيما يتعلق بالأعمال داخل المتحف، أشارت الشركة إلى أنه تم البدء بإزالة الأبراج والمنصات المؤقتة لتمنح رؤية واضحة، لما يُعرف بـ«شعاع النور».
ومن أحد أهم الإنجازات في موقع البناء بدء العمل على تركيب السقف الزجاجي الشهير في قاعات العرض الدائمة، والتي من خلالها سيمر شعاع النور إلى داخل هذه القاعات.
وقد استندت قبة المتحف، التي بُنيت في غضون عشرة أشهر، ويبلغ وزنها 7 آلاف طن، على 120 برجاً مؤقتاً بغية دعم وزنها الكبير خلال عملية التطوير. وتم مؤخراً رفع القبة ووضعها في مكانها النهائي على الأعمدة الأربعة الرئيسة ضمن تقنية مبتكرة تعد الأولى من نوعها في عالم البناء من حيث الحجم والطابع. وعلى صعيد متصل، بلغت ساعات العمل في المشروع حتى مطلع شهر مارس الماضي أكثر من 24 مليون ساعة عمل دون وقوع حوادث.
ويضم المتحف عند إنجازه بالكامل قاعات عرض فنية بمساحة 9200 متر مربع، من ضمنها قاعات العرض الدائمة بمساحة 6681 متراً مربعاً، والتي ستعرض المجموعة الفنية الدائمة للمتحف وهي عبارة عن أعمال فنية مستقاة من مختلف الثقافات تأخذ الزوار في رحلة تعود إلى آلاف السنين للتعرّف على أقدم الحضارات، وصولاً إلى العصر الحديث، كما يوجد حيز بمساحة 2364 متراً مربعاً سيكون مخصصاً لتنظيم المعارض المؤقتة ضمن أعلى المعايير الدولية.
كما سيتم تخصيص قاعة عرض لتكون متحفاً للأطفال تستقطب طلاب المراحل التمهيدية.
يذكر، أن متحف «اللوفر أبوظبي» يشكل أول متحف عالمي في العالم العربي، ومن أهم المؤسسات الثقافية الواقعة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، والتي تضم أيضاً متحف زايد الوطني المتوقع افتتاحه عام 2016، ومتحف «جوجنهايم أبوظبي» المقرر افتتاحه العام 2017، وقد وضع تصاميم هذين المتحفين معماريان مشهوران فازا أيضاً بشهادة برتزكر العالمية.